fbpx
اغتيال «المتوكل» يدخل اليمن أتون صراع مدمر
شارك الخبر

يافع نيوز – عكاظ

اعتبر وزير الإعلام اليمني نصر طه مصطفى، أن اغتيال الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد المتوكل، يهدف إلى إدخال البلاد في أتون صراع مدمر. واصفا الجريمة بـ«العمل الدنيء»، وحذر من ردود الفعل المتوقعة على الحادثة.

وقال طه إن المتوكل كان شخصية مؤثرة ومتميزة في المجال السياسي والأكاديمي، وكان يفضل خط المعارضة في عمله السياسي معظم فترات حياته باستثناء فترة الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي حين كان وزيرا للتموين، مضيفا أن اختياره خط المعارضة لم يكن ناتجا من فراغ أو هواية وإنما إدراكا منه لحجم المشكلة السياسية القائمة سواء قبل الوحدة أو بعدها. واشار إلى أن اختيار هذا التوقيت لاغتيال المتوكل من قبل من خططوا للجريمة يدل على أن الغرض ليس استهدافه شخصيا فقط، بل إن الهدف هو إدخال البلاد في أتون صراع مدمر خاصة بعد تفويض الرئيس ورئيس الوزراء باختيار الحكومة الجديدة، محذرا من الاندفاع باتجاه ردود فعل انتقامية حتى لا تتحقق أغراض القتلة من هذه الجريمة الدنيئة.

من جهته، أفاد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور عبد الله القباع، أنه كان من المتوقع أن تزداد وتيرة العنف السياسي بسبب التداخلات العديدة في المشهد اليمني، فبينما يجري الحديث عن جماعتي الحوثي وداعش، نتغافل عن الدعم الذي تتلقاه مثل هذه التنظيمات الإرهابية من إيران. معربا عن أسفه أن القوى اليمنية لا تدرك جيدا خطورة استغلال الأوضاع في بلادها، والتي تداعت بشكل مؤسف بفعل التدخل الخارجي.

وتوقع أن تزداد الأوضاع سوءا، لعدم استعداد القوى السياسية التخلي عن ارتباطاتها الخارجية، والتنازل عن مواقفها المتشددة، والتي أصبحت تستهدف تصعيد الأوضاع وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ولذا جاء حادث اغتيال المتوكل. وطالب القباع كل القوى السياسية أن تتخلى عن بعض تطرفها، وأن تنأى بنفسها عن الارتباط بالقوى الاجنبية، حتى يعود لليمن الأمن والاستقرار.

بدوره، حذر المحلل السياسي الدكتور علي التواتي، من أنه مالم يتم الوصول الى توافق سياسي حقيقي بين مختلف القوى السياسية، فإن اليمن عرضة لمزيد من التصعيد.

وقال إن الحوثيين يتحدثون عن قبول الوفاق والسلام، في الوقت الذي يتمددون فيه ويستولون على المدن اليمنية بقوة السلاح.

وأضاف التواتي أن التحالفات القائمة في اليمن تثير التساؤلات، فالحوثيون يتحركون عسكريا تحت غطاء الطيران الامريكي، ولا يعرف من يواجههم من القبائل، هل القاعدة، أم تحالف القبائل والقاعدة، ومن أتى بالقاعدة من شبوة وأبين إلى إب وتعز، معتبرا أن هذا المشهد اليمني الغريب والمتداخل يثير الحيرة والاستغراب. ولم يستبعد أن تتجه الأمور إلى التصعيد مالم تتدخل قوى إقليمية ودولية لوقف نزيف الدم.

أخبار ذات صله