fbpx
نحو مؤتمر جامع .. نداء للتعقل عند لحظة فارقة

بقلم/ محمد بن ماضي

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله .. في هذا الظرف الدقيق من عمر قضية شعب الجنوب العربي المحتل ..

قضية شكلت للأرض وسكانها محنة منذ أن داست مجنزرات جيش الاحتلال اليمني ترابنا الوطني في 1994م .

قضية تحظى بإجماع وطني عند مختلف شرائح المجتمع الجنوبي في حلها من خلال خيار أو هدف وحيد متمثل بالاستقلال الناجز وبناء دولة جديدة ذات سيادة ويعد هذا الإجماع نقطة قوة كافية لسرعة حسم القضية من خلال القنوات السياسية الإقليمية والدولية .

 

نقطة القوة المذكورة أعلاه في الحقيقة معطلة لخلافات بين ما يعرف بالقيادات التاريخية عطلت فكرة وجود قيادة موحدة أو حامل وطني وولدت كم من التعقيدات يخال للناظر إليها أنها عائق كبير إلا أنها تبدوا غاية في البساطة عند الدخول في مضمونها ومعرفة تفاصيلها . فهذه الخلافات الكثيرة في حقيقة الأمر خلاف واحد متمثل في السؤال القائل: ( من القائد ؟ ) أو ( كم هي حصتي من القيادة ؟ ) في أحسن الحالات .. أسئلة قد تسقط الصفة الوطنية من أي إنسان يصر أن تمضي الفرص السانحة لانعتاق الإنسان الجنوبي في هذا التوقيت المواتي من الحراك السياسي في الشرق الأوسط إذا ما أصر كل طرف على مواقفه واستمر بالإسهام في تعقيدها.

 

العقل في اللحظة التاريخية ..

المؤتمر الجنوبي الجامع .. من زاوية مانشيت قد نختلف عليه يرمي لمانشيت آخر نتفق حوله وهو توحيد الرؤية والقيادة للتقدم نحو الاستقلال .. ومن زاوية أخرى “المؤتمر الجنوبي الجامع” لحظة سيلتقط التاريخ عندها صورة تاريخية لن تنسى وستسجل مواقف المتخاذلين أو المعرقلين لأجل تفاصيل صغيرة .. لا تهدروا اللحظة التاريخية ولا كرامتنا .. أنجحوا لقضيتنا قبل أنفسكم حتى لا تكونوا عرضة للعائن أجيال ستأتي .. في هذا التوقيت وهذه الفرصة تناسوا خلافاتكم “الصغيرة” لأجل غاياتنا الموحدة “الكبيرة” وأدخلوا للمؤتمر الجنوبي الجامع بثيابنا الوطنية الموحدة بعد أن تلقوا بثيابكم الذاتية المميزة والقوا بأسئلة الأنا واستفهاماته المعرقلة خلف نسيان الذات ..