مشكلة الوطنية في اليمن أنها تعاني البطالة مثلنا، تتكلم ولا تعمل
نحب الوطن بأفواهنا في حين تأبى قلوبنا إلا أن تنشغل بأشياء أخرى .
الوطن للسياسيين تصريح وخطاب وكرسي دوار وسرداب.
وعند الأحزاب مناصب واستقطاب.
وعند الجماعات المسلحة والقبائل حرب وخراب .
وعند الشباب و العمال مظاهرة واعتصام وإضراب.
وعند المثقفين شهرة وباب.
وعند الجاهلين شتائم وسباب.
فمتى يكون الوطن قولاً وعملاً إحساساً وبناء ونقداً بناءً وشعباً يعيش افراده على حد سواء ؟!
الوطن يريد منا أن نعيش حاضرا لا ماضيا ونحن قوم أدمنا على صراعات الماضي.
كل شعوب العالم تنام عشان ترتاح وتبكر تشتغل إلا في اليمن ننام عشان ننسى.
في اليمن فقط قد تجد اثنين يتضاربان أنت سني قال أنت شيعي وهما الاثنان قاطعا صلاة.
دعونا نعترف بأخطائنا ونعالج مشاكلنا بدلا من أن نهرب منها
دعونا نعترف أننا ندفع في اليمن ثمن المناطق التي طالما ظلت مهمشة وخارج نطاق العدل والمساواة من التعليم والمشاريع وغيرها وغير
ونعترف أن القانون كان يطبق على الضعيف فقط .
ونعترف أن ما كان يكفي لإطعام مواطن طول سنة كان يأكله نافذ بلقمة واحدة.
ونعترف أن مكافحة الفساد كانت حزوية والشعب صار يشقى على حكوماته بدلا من أن تشقى عليه.
ونعترف أننا استغرقنا في السياسة العقيمة وأهملنا الاقتصاد والتعليم و..
وأن هذا البلد ذهب ضحية المتصارعين على المصالح والفاسدين والمهربين والمتدينين المتسيسين والجاهلين المتسلحين والمتحزبين والمتطرفين والفساد والجهل والبطالة.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.. اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
“الثورة”