يافع نيوز – الخليج

تجددت المواجهات، أمس، بين مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء ومسلحي جماعة “أنصار الشريعة” الذراع اليمنية لتنظيم “القاعدة”، مخلفة أكثر من 17 قتيلاً من الجانبين وإصابة آخرين بجروح .
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات تجددت بعد أن شن مسلحو “القاعدة” هجمات على مواقع يتمركز فيها المسلحون الحوثيون، في مناطق دار النجد ودار عزيز وحرية شمال مدينة رداع .
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات التي استخدم فيها الجانبان أسلحة خفيفة ومتوسطة استمرت عدة ساعات قبل أن يفرض المسلحون الحوثيون سيطرة كاملة على هذه المناطق، وأكد وجهاء قبائل أن مسلحي “القاعدة” شنوا أمس هجمات على تجمعات للحوثيين في مناطق صرار العشاش وجبل العليب والمناسح، لم تعرف حصيلة ضحاياها .
وفي غضون ذلك، اغتال مسلحون مجهولون أمس أحد منتسبي جهاز الأمن السياسي المخابرات في مدينة البيضاء، وقال مسؤول محلي إن مسلحين كانوا يستقلون سيارة، أطلقوا الرصاص على الجندي سالم أحمد عرار، بعدما اعترضوا طريقه عندما كان في سوق شعبي، فأردوه قبل أن يلوذا بالفرار، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن شرعت بالتحقيق بالحادث وتعقب الجناة .
على صعيد آخر، اقتحمت عناصر محسوبة على جماعة الحوثيين مكتب وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في خطوة تصعيدية لاستمرار سعي الجماعة للهيمنة على الإعلام الرسمي، وقامت تلك العناصر بنسخ أوراق من مكتبها وأعلنوا مدوامتهم فيه .
يأتي ذلك في وقت يشرف الحوثيون على إصدار صحيفة الثورة الرسمية في البلاد، بعد اقتحامها منذ أكثر من أسبوع وإجبار رئيس تحريرها قبل يومين على تقديم استقالته ومصادرة ختم الصحيفة، وهي الخطوة التي ردت عليها وزيرة الإعلام بعدم اعتماد أية مراسلات باسم الصحيفة، فيما سبق لها أن وجهت بإيقاف توزيع الصحيفة .
وأعلنت حركة شعبية مستقلة بصنعاء تدشين أنشطتها الرافضة لتغييب الدولة والمناهضة لسلطة المليشيات ودعوات العنف والإرهاب، أكد القائمون على حركة (رفض) خلال مؤتمر صحفي عقدوه أمس بصنعاء أهمية رفض العنف وثقافة رفض السلاح ورفض الفساد بكل أشكاله وأنواعه، ودعوا إلى مسيرة جماهيرية يوم غد (السبت) تنطلق من ساحة التغيير بصنعاء، رفضاً للمليشيات والمطالبة بعودة أجهزة الدولة .