مقالات للكاتب
عبدالسلام بن عاطف جابر
البغض الشخصي و الحسد و تقديم المصالح الفردية و الفئوية على مصلحة الوطن هي أسباب رئيسية في فشل أي شعب عن تقديم قيادة كفوءة قادرة على قيادته نحو التحرير والاستقلال ….
اللامبالاة تفشل الثورة والدولة :-
إنَّ أي شعب من الشعوب يقبل تنفيذ قرارات خاطئة ،، و كرر تنفيذها خلف نفس القيادة أو عِدَّة قيادات . . . هذا الشعب مع مرور السنين يعجز عن التمييز بين الحق و الباطل ؛ بين الصح و الخطأ …..
و حتى لو سقط هذا النوع من القيادة ، وأصبح القرار بيد الشعب فإنَّه يستمر في حالة العجز في التمييز .
و حتى يستطيع الشعب تجاوز حالة العجز عن تمييز الصواب من الخطأ لابدَّ من مراجعة المسيرة الماضية ؛ و هذه المراجعة من مهمة النخبة المثقفة ؛ المتعلمة ؛ أساتذة الجامعات .
وسوف ينتج عن هذه المراجعة تطوير للذهنية الشعبية ، يحصل بواسطتها على موسوعة خبراتية . . . وهذه الخبرات تجعل المواطن البسيط قادر على التمييز على قاعدة “قد جعل الله لي عبرة فلن أكون عبرة” .
طريق النجاح و النصر موجود :-
الأنتصار في أي صراع لا يكون بالشعارات ، ولا البيانات ، ولا الدعاء ، ولا الأماني ، ولا حسن الظن بالأشخاص ، ولا تقلبات الزمان ، ولا انتظار تفهم العدو لعدالة القضية ، ولا تفهم المجتمع الدولي ، ولا بانتظار الحظ .
و كذلك هو التحرير و الاستقلال
لن يتحقق بأي شيء من ذلك . . . لن يحققه إلَّا قيادة العقل للسان ناطق ، وقلب جسور حافظ ، ، وقلم يبدع الرسم ، ويد تحسن الضرب .
العقول الحيَّة القادرة على التركيز ، والتخطيط ، والتنفيذ ، والرقابة على خططها ، وتعديلها إن لزم . . . وتحت هذه العقول قلوب جسورة مؤمنة بقولة تعالى {أينما تكونوا يدرككم الموت….} ؛ مقرَّة بقول الشاعر [ وطعم الموت في أمرٍ عظيم كطعم الموت في أمرٍ حقير]
و لذلك فأول ما خلق الله كان “القلم” و بعده “العقل”
فأسألوا أنفسكم من الذي يقودكم…..؟