fbpx
موقع أمريكي: انقلاب اليمن نقطة جديدة لإيران بالشرق الأوسط
شارك الخبر
موقع أمريكي: انقلاب اليمن نقطة جديدة لإيران بالشرق الأوسط

يافع نيوز – متابعة :

انهيار الأوضاع السياسية في اليمن يمنح إيران فرصة استراتيجية لتوسيع نفوذها بالمنطقة على حساب غريمتها الإقليمية السعودية.. بتلك الكلمات استهل موقع (إنترناشيونال بيزنس تايمز) تقريره تحت عنوان “انقلاب اليمن علامة جديدة على تمدد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط”.

المتمردون الحوثيون الشيعة، والذي يُعتقد أنهم مدعومون من قبل إيران، احتفظوا بسيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس بعد يوم واحد من سيطرتهم على القصر الرئاسي وإجبار الرئيس عبدربه منصور هادي على الاعتراف بمطالب التعديلات الدستورية واتفاق تقاسم السلطة مع الجماعة المتمردة.

وفي تسارع للتطورات على أراضي اليمن، تقدم الرئيس باستقالته لكن تم رفضها من البرلمان وقرر عقد لقاء في وقت لاحق اليوم لمناقشة ذلك الأمر، وتشير سيطرة الحوثيين على السلطة للانتصار الإيراني المهم على منافسيها الإقليميين مثل إسرائيل والسعودية، وقد تكون سيطرة الحوثيين أيضا نقطة جديدة في الوضع الجيوسياسي حيث إن موقع اليمن الاستراتيجية على البحر الأحمر قد يساعدها في كسب نفوذ إقليمي.

وعلى مدار العقود، تصارعت السعودية وإيران على كسب النفوذ في شتى أنحاء المنطقة، وعلى الأخص داخل سوريا في السنوات الأخيرة، حيث يحارب نظام بشار الأسد المدعوم من إيران عددا من الفصائل المتمردة السنية المدعومة من الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، أما اليمن، فالسعودية تعتبرها ساحتها الخلفية التي لطالما أثرت على سياساتها.

إن التدهور الأمني والسياسي داخل اليمن جعلها هدفا سهلا للتدخل الإيراني، فالبلد الفقير عانى كثيرا من تنظيم القاعدة السني المسلح والصراعات القبلية والانفصالية وتصاعد الأزمات الطائفية والاقتصادية في السنوات الأخيرة، ويقول غانم نسيبة وهو محلل كبير في مؤسسة كورنرستون جلوبال “إن اليمن ظلت طيلة العديد من السنوات دولة فاشة والوضع الحالي على الأرض محتدم ومحفِز للتدخل الإيراني”.

ووسط تلك الفوضى، ظهر الحوثيون كأحد أكثر القوى نفوذا داخل اليمن، واتهم زعيمهم عبدالمالك الحوثي الرئيس هادي بالالتفاف حول اتفاق تقاسم السلطة الذي تم توقيعه بعد استيلاءهم على صنعاء الخريف الماضي وهددوا باتخاذ كل ما هو ضروري للضغط على الحكومة لتنفيذ الخطة، التي قد تمنح الجماعة الحوثية المشاركة في جميع المؤسسات الحكومية والعسكرية في البلاد.

إن كسب أرض جديدة داخل دولة فقيرة وفوضوية مثل اليمن، يمثل فوائد عدة لإيران بغض النظر عن الضغط الذي تضعه على السعودية جراء ذلك، فوجود حكومة يسيطر عليها الشيعة داخل اليمن يمنح إيران فرصة للدخول للبحر الأحمر، ما يجعله الممر البحر الأول، إن لم يكن الأوحد، للشيعة في الخليج.

إن دعم الشيعة في اليمن كان ولا يزال أحد العناصر الأساسية في الاستراتيجية الإيرانية لتوسيع نفوذها في منطقة الخليج الغنية بالبترول، حيث أكد مسئول إيراني ذلك في سبتمبر الماضي في أعقاب سيطرة الحوثيين على صنعاء وقال: “إن إيران تريد وجودا شيعيا قويا في المنطقة، ولهذا تدخلت في اليمن”، وما يزيد من أهمية اليمن بالنسبة لإيران هو تمتعها بموقع جيو استراتيجي بين الشرق الأوسط وإفريقيا والمحيط الهندي.

إن الوضع الحالي في اليمن قد يعزز فعليا من موقف إيران في المحادثات الحالية مع الحكومات الغربية من أجل التوصل لاتفاق نووي لرفع العقوبات عنها، ووسط تزايد القلق العالمي حيال الوضع في اليمن، فإن إيران تمتلك اﻵن وضعا أفضل هناك تستطيع أن تساوم به وتصبح لاعبا إقليميا أكثر قوة.

أخبار ذات صله