يافع نيوز – عكاظ
أكد قياديان يمنيان على ضرورة عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للسلطة مجددا لكي تستقر الاوضاع في اليمن وتنتهي الازمة عبر إيجاد حلول لها من خلال مخرجات الحوار الوطني واتفاقية الشراكة والسلم.
وقال محمد عبدالسلام منصور عضو لجنة الحكماء المعنية بحل الازمة السياسية في اليمن، إن اللجنة طالبت المؤتمر الذي انعقد برعاية جماعة الحوثي مؤخرا بأن لا يتسرعوا في إصدار بيان يحسم مسألة الفراغ السياسي الحاصل بسبب استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس وزرائه محفوظ بحاح، لأن مثل هذه القرارات تؤدي إلى تأزيم الوضع وليس حلحلته، مشيرا إلى أن الجماعة أعطت القوى السياسية اليمنية المتفاوضة في مؤتمر الحوار برعاية المبعوث الدولي لليمن جمال بنعمر، فرصة للنقاش ولكن قرارات جماعة الحوثي أدت إلى التصعيد.
وأضاف منصور قائلا: نحن كلجنة حكماء نرى أن الحل يتمثل في عودة رئيس الجمهورية منصور هادي إلى الرئاسة، وإذا لم يعد فسيكون هناك مجلس رئاسي تحت رئاسته. وإلا ستوصي اللجنة بمجلس رئاسي برئاسة سياسي جنوبي، وأيضا حكومة برئاسة سياسي جنوبي للحفاظ على حقوق الجميع وبقاء اليمن دولة واحدة.
وأكد منصور، أنه لم يجر حتى الآن اختيار أي من الشخصيات الجنوبية لشغل المجلس الرئاسي أو رئاسة الحكومة، وما جرى تداوله عن ذلك لا يخرج عن نطاق التكهنات، فلا تزال جميع الخيارات مطروحة حتى الآن ومنها عودة الرئيس هادي أو ترؤسه للمجلس الرئاسي.
من جهته، قال وزير الإعلام والوحدة الأسبق الدكتور راشد ثابت، إن الحوثيين في خطابهم الأخير والمتضمن مهلة ثلاثة أيام لاختيار رئيس ورئيس للوزراء زاد من وتيرة التشنجات السياسية، وجعل الكثير من المراقبين لا يحسنون التوقعات وقراءة الأفق السياسي لما ستسفر عنه الأزمة السياسية في اليمن بشكل سلبي. وأضاف في تصريحات لـ«عكاظ»: نحن على أعصابنا، والأمور تسير خارج نطاق الحكمة، رغم الجهود المبذولة للملمة آثار أزمة الفراغ السياسي وما سبقها من أحداث.
وتابع قائلا: وسط هذه التشنجات السياسية فقدنا القدرة على استنتاج الأمور، فما يجري الآن في اليمن لا يخرج عن نطاق الأنانية التي تكرسها بعض القوى على أرض الواقع، ولا تعنى بتحقيق مصالح الوطن.
