fbpx
إلى سقاف الأمن.. آن الأوان !!

تناسى المدعو السقاف حينما كانت (كلابه) تحصد أرواح الأبرياء بأسلحتها أن الأيام (تداول ) بين الناس وأن الجزء من جنس العمل, وأنها مهما طال أمد الليل(ودياجيره) فلابد من أن تشرق شمس الصباح وينجلي ذلك الليل,ولايد للقيد أن ينكسر مهما أشتدت وثاقه على (المعصم)..

تناسى الرجل حينما كانت (دماء) الأبرياء تنساب دون أي ذنب يذكر أو جرم فعلوه فترتوي منها الأرض حد (الشبع) أن لعنات (ذويهم) من أطفال ونساء وأمهات وأخوان وآباء وكل (ساخط) عليه وعلى أجهزته ستلاحقه أبد الدهر وستظل (وصمة) عار على جبينه مهما توالت السنين وتتالت الأيام, فهدّر الدماء وإزهاق الأرواح لايسقط (بالتقادم) حتى وإن مرت عليه السنون العجاف أو الليالي (الملاح)..

فكم من صرخات (ضجت) بها الدنيا, وكم من (دمعات) ألهبت الخدود والجفون, وكم من ليالٍ (حالكات) قضاها (المكلومون) بين ثنايا الألم والحزن والحسرة والقهر والوجع وهم (يرتشفون) الأنين (ويمضغون) الأهات والحسرات,حينما كنت السبب في (يتم) أطفالهم أو (ترمل) نساؤهم أو إنسحاق (امهاتهم), فكان الألم يكبر وكان الحزن يتسع, وأنت لازلت ماض في (غيك) وجبروتك وسطوتك وغطرستك وعنجهيتك..

اليوم فلتعلم أن دماء الشهيدة (عافية) وجنينها, (وفيروز) , (والعبادي) , (والجنيدي), وغيرهم (كُثر)  كلها لم تذهب (هدرا), ولتعلم أن العرب تموت (متوافية),وإن حق (الأنفس) لايمر مرور الكرام دون أن يكون هناك رادعا أو زاجر لكل ظالم باغٍ معتدٍ على الخلائق بغطرسته وهمجيته وقوة (يمينه) الأوهن من بيت (العنكبوت), والأذل من الذل ذاته, يوقفه عند حده ويضع حدود لكل تصرفاته وهمجيته وعنجهيته وسطوته..

آن الأوان لأن تدرك أنك كنت على جرف (هار) سينهار بك إن لم يكن قد أنهار دون أن تعلم أو تدرك..آن الأوان  لتلك الأرواح والأجساد الساجية في التراب وبين (اللحود) أن تستكين وتطمئن وتشعر أن دماؤهم التي (تضرجت) بها أجسادهم وهم ينازعون سكرات الموت, قد (أعملت) فيك الكثير وأسقتك من ذات الكأس, والبستك رداء الذل والهوان حينما غدوت اليوم وحيدا مجردا من كل شيء, خائف, وجل, منكسرا, مهزوز, تترقب أن (تفتك) بك تلك الأرواح وتلاحقك أينما حللت ونزلت..

سقاف الأمن أنت من (دككت) حصون الأمن, وشوهت تلك الصورة الجملية له في أعين الناس, وحولته من جهاز لحفظ الأمن إلى أداة لقمع البسطاء وسفك الدماء وإزهاق الأرواح وترويع الأمنين,حتى تيقن الكل أن لا أمن في ظل من يحكمون بالسلاح والنار والغطرسة والسطوة والهمجية,فلم يعد لذلك الأمن أي أهمية أو قيمة أو مكانة بعد أن أستفحل شرره وتعاظم ظلمه وازدادت قسوته وبطشه..

اليوم تلاشت وتهدمت تلك (الحصون) والقلاع التي (تحصّنت) خلفها كثيرا, وتداعت أركانك وغدت كـ( أعجاز) نخلٍ خاوية تتلاعب بها الرياح يمنة ويسره,وهذه دلالة كافية  لكل متجبر وظالم أنه لكل شيء نهاية, ولكل حكاية  أبطال ينهون تلك الهزلية في التمثيل والضحك على الذقون وهدر الدماء وإزهاق الأرواح, ويخطون على جدار الزمان لكل معتبر أنه لابد من أن تتحطم تلك (الأساطير) والديكتاتوريات مهما طغت في البلاد وعاثت فسادا في العباد..