fbpx
النملة عندما تتحرش بالفيل.

د عيدروس نصر ناصر
بغض النظر عن بعض التأويلات التي اعتبرت مناورات الحوثيين على الحدود السعودية أريد بها صرف النظر عن خطوات أخرى قد تتخذها الجماعة بالتنسيق مع الرئيس السابق، فإن هذه المناورات العسكرية تمثل إضافة الى حماقات الإخوة (الثوار) الذين ما يزالون يعتقدون أن اليمنيين يهيمون بها إعجابا وافتتانا رغم كل الموبقات والشرور التي مارسوها على مدى ما يقارب خمسة اشهر منذ احتلالهم لصنعاء.
يعتقد الحوثيون أنهم يهددون السعودية بالويل والثبور وعظائم الأمور متكئين على ما نهبوه من أسلحة الجيش اليمني من المعسكرات التي سيطروا عليها ، وبالأحرى المعسكرات التس سلمتها قياداتها للحوثيين، ويعتقد الحوثيون أنهم يتمتعون بقدر عالي من الشراسة والتحدي والقدرة على الاستبسال، وهم قد يكونون كذلك، لكن هذه سجايا لا تكفي وحدها لاستفزاز دولة يتمتع جيشها بأحدث ما انتجته مصانع الأسلحة من تكنولوجيا ووسائل قتالية وجيش لا يعاني أفراده من الأنيميا والكساح والعاهات المستديمة بسبب سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية.
لست بصدد الدفاع عن الممكلة السعودية وهي قد لا تعنيني كثيرا، لكنني استغرب كيف لمجموعة ميليشياوية تعاني من البغض والكراهية داخل بلدها ولم تتمكن من تسجيل حضورها في ربع مساحة البلاد التي تدعي أنها تمثلها أن تعتقد أن لديها فائضا من القوة لتوجيهه لاستفزاز دولة تتمتع بواحد من أعلى مستويات الدخل في العالم.
أن ذلك الشغل الصبياني هو أشبه بالنملة التي تتحرش بالفيل وتهدده بالقضاء المبرم إن هو لم ينصع لطلباتها.
وصدق العرب عند ما قالو إن “شر البلية ما يضحك”