fbpx
حرب صالح.. وضرورة التوحد الجنوبي !!

لن أكون متشائم بذلك الشكل المخيف الذي سيطر على الكثيرين من أبناء الجنوب, بعد تلك التصريحات الرعناء من قِبل جنرال الحرب والدماء والدمار المخلوع (صالح) الذي لازال يتغنى بأمجاده وبطولاته وصولاته وجولاته أبان فترة (ديكتاتوريته) وهمجيته وعبثيته وحكمه للشعبين جنوبا وشمالا, وسأعتبرها مجرد زوبعة في (فنجان) يريد من خلالها استعادة ماضيه الدموي الديكتاتوري وإرهاب الشعب بإدخالهم في أتون حرب لن تبقي ولن تذر..

ولو سلمنا جدلا أن تلك الحرب باتت وشيكة وظهرت جليا مؤشراتها في الأفق وبتنا نحن في الجنوب على مرمى حجر منها,فهي فرصة لأن يعرف الكل أن صالح لا يريد الجنوب (إنسانا) كما أصمنا في (خطبه) العصماء طوال تلك الفترة الماضية ومغازلته لهم واستدراره لعطفهم وحبهم, وليعرفوا أن الرجل (دموي) من الطراز الأول, وإنما يريد هو وغيره ممن لازالوا يتغزلون بالشعب الجنوبي ثروات وخيرات هذا الوطن وموقعه الجغرافي وأهميته بالنسبة للوطن العربي والعالم أجمع, وما كلماته المعسولة سوى (ضحك) على الذقون وحلاقة في ذقون الغلابى..

ومن هذا المنطلق والقرائن بات لزاما على أبناء الجنوب بكل توجهاتهم وأطيافهم ومواقعهم أن يعوا ويدركوا هذا جيدا وأن ينبذوا سياسة الفرقة والتمزق والتشرذم والشتات والبين, ويتركوا كل شيء خلفهم, وأن تتوحد قلوبهم وأفكارهم وحتى سواعدهم من أجل الوقوف صفا واحد أمام أي تمدد أو نوايا حرب قد يقوم بها دعاة الحرب والدم, كي لا يتكرر سيناريو العام94م, ويعود الشعب الجنوبي لنقطة الصفر وبداية الانطلاقة وتضيع قضيتهم ويتبدد حلمهم وتتلاشى أمنياتهم في معمعة ذلك التمزق والشتات والحرب إن حصلت..

يجب على الكل وبالذات العقلاء منهم وفرقاء المشهد الجنوبي أن يعلموا علما يقينا أن مطلب التآلف والتعاضد والتآزر بات هاما جدا خصوصا في هذا المنعطف الخطير والهام جدا للشعب الجنوبي, خصوصا بعد أن بات حلم الاستقلال والإنعتاق الذي ينشدونه منذ زمن وشيك وقاب قوسين أو أدنى, وأي توجه خاطئ أو خروج عن سرب الجماعة ربما (يميّع) القضية ويقضي عليها تماما, وربما يسهل عملية الاجتياح التي تكلم عنها مخلوع الأمس وديكتاتور الحرب..

وبغض النظر عن حدوث أي شيء , مطلب التفاهم التوافق في الرواء والأفكار هو الحل الأمثل والطريق السوي من أجل بلوغ المرام والغاية وتحقيق الهدف وقطع الطريق على كل من (يصطادون) في المياه العكرة ويستغلون حال التنافر الحاصلة بين الأطراف الجنوبية التي لازالت مختلفة على من أتى أولا البيضة أم الدجاجة..

يجب علينا أن ندرك تماما أنه وفي حال أجتاح المخلوع صالح بجحافله الجنوب فمعناه أن الشعب الجنوبي (سيضيع) تماما ولن تقوم له قائمة أو يتحقق له مطلب,  وربما ينكل به المخلوع ويذيقه اشد صنوف العذاب والحرمان والانتقام, ويمارس دعارته الفكرية والسياسية والديكتاتورية على كل أبناء الشعب مستغلا حالة الوهن والضعف والخنوع التي ربما قد تصيبه في حال تمكن من بلوغ مرآده..