حضرموت هي العمق التاريخي للجنوب واهلها هم أصحاب الموروث الحضاري المشع العابر للقارات .. والإنتماء لها انتماء لحلم دولة الجنوب المدنية الحديثة  وليس انتماءاً مناطقياً أو إنتماء عرقياً كما يطبل لذلك الكثير من الكتاب المفلسون من خلال كتاباتهم التي تتصف بالحقد والغل لاغراض دنيئه هدفها خدمة المحتل وشق الصف وزرع الفتنه .والنبش في ماضي أتفق الجنوبيين على طي صفحاته ونسيانه .

فحضرموت ستظل الحضن الدافئ لجميع الجنوبيين الذين يرتبطون مع الحضارم بعلاقات النسب والصهاره والاخوه عاشوا عليها وشربوا من مائها كستهم بأصالتها وعراقتها ، وأصبحوا جزء منها ومن تاريخها تطبعوا بطباع وثقافه اهلها .. وحضرموت بتاريخها وثقافتها عزيزة بعزة أهلها ، جميلة بجمال أبنائها ، ما تهافتت يوماً طلباً للجزاء لأنها صنعته من
أجل الجنوب ، ومساراتها في أبنائها ذخراً للثورات وانفراج الأزمات .
وستظل خياراتها العدالة لأبناء الجنوب وهدفها المدنية وما بين ذلك وسيلتها الحب .

ان المطالبين بدولة حضرموت على حساب قضية الجنوب الاساسيه وينساقون نحو أحلامهم السرمديه بدون وعي وبالعاطفة فقط ، ويدفعون بهذه الفكرة وتسويقها والترويج لها في الزمان والمكان الخطاءانما هم يسيؤون لحضرموت للاسف وينفذون اجنده المحتل الهادفه الى اجهاض استقلال الجنوب واستعادة دولته واستمرار هيمنة الاحتلال على حضرموت وثرواتها خاصه وعلى الجنوب عامه .. لان الطرح المتشنج الغير منصف والغير عقلاني الملي بالمهاترات والعداوه مع الاخرين يضر بصاحبه اولاً ويفقده مصداقيه مايطالب به ثانياً .

ومن يرى من الكتاب اصحاب الوجوه المأزومة باللاإنسانية الذين يتسترون خلف اسم حضرموت وحضرموت منهم براء ، انهم على حق وان مطالبهم مشروعه ، فأن عليه ان ينزل الى الأرض الى الشارع وينتفض لاستعاده مجده التليد وتاريخه العريق .. لا ان يملاء الدنيا صراخاً وعويلاً على صفحات النت ومن وراء حجاب ، متخفباً بأسماء وهميه لاتمت لحضرموت بصله .

لقد هرمنا ياعبدالله ال عبدالله !!!
وحب الوطن لا يأتي هكذا اعتباطاً بشخطه قلم ومقال .. وانما يأتي بربط الأقوال بالافعال
والتحرر لاياتي بالكتابت السمجه بل يأتي في لحظة شموخ بطل وشهقة شهيد .
فمتى تمتطي نخوه الكرامه ونراك في الشارع تشعل شراره بوعزيزي الحضرمي !
لكن يقيني ان اقوالك غير افعالك وماتكتبه مجرد جعجعة دون طحين !

شفاء الناصر
الخميس 30\8\2012م