هنـــــيئــــا للإصــــــلاح والاصلاحيين في الذكرى الـــــ 22
هنـــــيئــــا للإصــــــلاح والاصلاحيين في الذكرى الـــــ 22
أنيس منصور
يحتفل الاصلاح والاصلاحيون في بلادنا بالذكرى الـــ 22 لميلاد هذا الحزب وكإعلامي متابع لمسيرة الاصلاح وتربطني علاقات وصداقات مع كثير من الزملاء الاصلاحيون اقول فقد تميز الاصلاح بالوسطية والاعتدال وقدم تضحيات جسيمة من خلال تقديم مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاجمل هي انفتاحه على جميع القوى واستطيع الجزم ان الاصلاح هو عمود وقلب الثورة السلمية التي انطلقت امتداد لمسيرة نضالية سابقة منذ ان رفع شعار النضال السلمي طريقنا للحقوق والحريات وكان الاصلاحيون في طليعة الثوار في ساحات التغيير على امتداد ربوع الوطن وقدموا مئات الشهداء الابرار وبما ان مهنتنا كصحفيين تجعلنا بعيدون عن الانتماءات والنشاطات الحزبية نجدها فرصة لنقول ان حبنا وتعاطفنا معكم ايها الاصلاحيون يأتي استشعار ان الاسلاميون اليوم هم في الصدارة وحققوا نجاحات في تجربتهم؛ لأنهم من أكثر التنظيمات والأحزاب عاشوا حالة نضال مع الشعوب وتعرضوا للظلم والقهر والاعتقال والاضطهاد.. فالمستقبل السياسي وفق المعطيات للإسلاميين تحديد الاخوان المسلمون ويمثلهم في اليمن تجمع الاصلاح فهم من التنظيمات والتيارات التي تمتلك قدرات وكوادر بشرية مؤهلة ومدربة وقادرة على تقديم نماذج ناجحة في كل الميادين. استشعرت هذا وانا التقط بعدستي تواجد الاصلاح مثلا في مسيرات عدن والشي الذي يذهلني ان الاصلاحيون نخبة سياسية مثقفة فاجد جميعهم من الوزن الثقيل تفحصت الوجوه فاذا بهم يحملون شهادات عالية فتجد الدكتور وتجد الطبيب نادرا ما تسمع او اجد عقلية عسكرية في الاصلاح كلهم مثقفون معلمون مهندسون حفظة للقران وفي قناعتي ان المستقبل لهؤلاء الانهم الوحيدون الذين يملكون رؤية ومشروعاً ورسالة واضحة لا غموض ولا لبس فيها والاجمل من كل ذلك ان الاصلاح استطاع تغيير الصورة الذهنية لدى الغرب عنهم وعن عدالة قضيتهم، وسموا أهدافهم على عكس الصورة التي كانت ترسم عنهم وما نجاح الرئيس المصري الا دليل في إقناع الغرب ان الاخوان المسلمين في الوطن العربي بديل وشريك حقيقي في إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة وقدم الاصلاح في اليمن نموذج فريد لانفتاحه أمراءه يمنية نالت جائزة نوبل للسلام وادهشت العالم بنضالها وابكت عفاش وحاشيته انها توكل كرمان وما ادراكم ما توكل والشي المستغرب له اليوم ان الاصلاح تعرض خلال الفترة الماضية لحملات تشوية من جبهات متعددة وفوق كل ذلك لم اجد منهم اي ردة فعل اي غضب وشطط تشن عليهم حملات تحريض تسفية وتشويه وهم يضحكون والمطلوب اليوم من الاصلاح فقط الاستمرار بالتفكير بمستقبل اليمن قبل التفكير بالمكاسب السياسية والمصلحة الحزبية ولا يعني كلامي ان الاصلاح منزه من الاخطاء والعيوب والسلبيات كما هي الطبيعة البشرية التي جبلت على الخير والشر فهنيئا للإصلاح والاصلاحيون في الذكرى الثانية والعشرون