يافع نيوز – متابعات
اطلعت بي بي سي على مسودة بأهم البنود والأفكار المقترحة في مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الماضي لحل الأزمة السياسية والحرب الدائرة في اليمن.
وأعلن كيري المبادئ الأساسية للخطة في جدة بالمملكة العربية السعودية خلال لقائه بنظرائه الخليجيين الأسبوع الماضي.
وتقترح الخطة حلاً من ثلاثة بنود رئيسية هي:
غير أن كيري لم يفصح عند إعلان مبادرته عن تفاصيل وترتيبات عديدة لتنفيذ خطته وفقا للمسودة التي لم يتسن التأكد من المصادر الأمريكية من صحة ما ورد فيها.
ومع أن المسؤولين الأمريكيين يعتبرون أن ما قدمه كيري لنظرائه الخليجيين هو مجرد أفكار للحل السياسي، فإن ما طرحه من خطوات وإجراءات عملية مقترحة اطلعت عليها بي بي سي يكاد يرقي إلى مستوى خطة سلام أو خارطة طريق للتسوية.
ومن بين أهم تلك الإجراءات أن تتم – بعد توقيع الأطراف المعنية بالصراع بالموافقة على هذه الخطة – الخطوات التالية:
لم تتحدث الخطة بشكل واضح ومفصل عن الطرف الثالث الذي يمكن أن يتولى مهمة استلام وجمع الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية على وجه التحديد. ومن المرجح أن يتم (التوافق) على هيكليتها وعضويتها بين أطراف النزاع بمساعدة المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وليس من الواضح إن كانت أطراف الصراع اليمني تسلمت من الأمريكيين رسمياً حتى الآن التفاصيل أو الأفكار المقترحة في مبادرة كيري، غير أن مصادر تتوقع أن يحمل ولد الشيخ أحمد تلك التفاصيل معه ليسلمها كتابياً إلى أطراف الصراع عند عودته إلى المنطقة في الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل.
وكانت مصادر قريبة من مشاورات السلام التي جرت في الكويت قد قالت في اتصالات مع بي بي سي إن الأمريكيين كانوا ألمحوا غير مرة إلى أسماء مقترحة لتولي مهام نائب الرئيس أو رئيس الحكومة، بالتوافق بين أطراف النزاع والإقليم.
ومن بين تلك الأسماء:
إلاّ أن مصادر يمنية أخرى رجحت اختيار واحد من مجموعة ثانية تضمنت وزير الخارجية السابق الدكتور أبو بكر القربي، والوزيرين السابقين أحمد لقمان، والدكتور ناصر با صرة، والسفير السابق مصطفى نعمان.
ومن اللافت أن خطة أو أفكار كيري لم تتطرق إلى المبادرة الخليجية والقرار الدولي 2216، أو المجلس السياسي الأعلى الذي أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام تشكيله. ولم تذكر الخطة الموقف من الحصانة الممنوحة للرئيس السابق على عبدالله صالح، أو العقوبات الدولية الصادرة عليه هو ونجله العميد أحمد، وعلى زعيم حركة أنصارالله عبد الملك الحوثي، وأخيه عبدالخالق، وقائده الميداني علي يحيى الحاكم.
وأبلغ مصدر أممي بي بي سي أن المبعوث الدولي إلى اليمن سيعود خلال الأيام القليلة القادمة لاستئناف اتصالاته بأطراف النزاع لحثها على العودة إلى طاولة المشاورات.
وأفاد مصدر على صلة بالمشاورات بأن العاصمة النرويجية أوسلو ربما تكون المكان المحتمل لاستضافة الجولة المتوقعة من المشاورات، مشيراً في هذا الصدد إلى أن وزارة الخارجية النرويجية أرسلت بالفعل مذكرة إلى ولد الشيخ أحمد للإعراب عن استعدادها لاحتضان المشاورات.