fbpx
المصفاة ريحة الزمن الجميل الذي تبقى

 

ريحة الزمان الجميل وجزء من ملامحه أحسست به أثناء زيارتي أمس لمصفاة عدن .. تشعر بنظافة المكان رغم قدمه وتواضعه ، تشعر بالانضباط والالتزام بالمواعيد منذ وصولي حتى مغادرتي.. مزعج جدا أن تسلب مؤسسة اقتصادية عملاقة سلطة قرارها وتجرد من من صلاحياتها التي تجعل منها رافدا قويا للاقتصاد الوطني .

 المصافي هيئة مستقلة ولكن الساسة عبثوا بها بعد حرب 94 ، الجميع شارك في استنزافها ماليا .. قرارات عليا بأوامر لتعيينات عشوائية تضيف عبئ عليها ماليا واداريا .. في عام 2011 وامتصاص غضب الشباب الثائر ولمعالجة أوضاعهم وجه نائب الرئيس حينها عبدربه منصور هادي إدارة بإعطاء 550 من الشباب العاطلين راتب رمزي بواقع 16 الف ريال للفرد تدفع حتى اليوم ضمن كشوفات مرتبات المصافي، أضيف إليهم بعد حرب 2015 مرتبات لحوالي 300 من المقاومة بأوامر من السلطة المحلية وأيضا ضمن كشوفات المرتبات التي تحدث عنها إعلام غير مسؤول غابت أو لم يبحث عن الحقائق .

 1000 من متقاعدي المصفاة تدفع رواتبهم من المصفاة وليس من التأمينات .. المصفاة واستخلاصا مما سمعته في التالي .

تتعرض لحملة تشويه وصلت حد السخرية بأنها تدفع مرتبات لفنانين ومسؤولين حكوميين من خارجها وهذا غير صحيح تشويه وبتعمد حسب تأكيدات القائم بأعمال المدير سعيد محمد .. على الحكومة رفع القيود التي تكبل المصفاة في التعاقدات مع الخارج لجلب الخام وتكريره كما كان نشاطها قبل الوحدة، وإعادة صياغة العلاقة بينها وبين شركات النفط في التعامل مع السوق المحلية .. على الحكومة توفير الخام للمصفاة والتي ستحل كافة الأزمات في عدن .

 على الحكومة استكمال وايفاء بوعدها بالنصف مليون برميل من إجمالي مليون برميل من نفط المسيلة الذي جرى تكريره في وقت سابق من هذا العام.

المصفاة صرحنا الاقتصادي الذي يجب دعمه والدفاع عنه بشتى السبل ، وكفى سخرية واستهانة بجهود جبارة يبذلها أبناء المصفاة الذين صمدوا وحافظوا على أهم وأكبر صرح مايزال يحافظ على ميزة عدن منذ الزمن الجميل وحتى اليوم.. الزمن الذي يجب أن نتعلم منه بناء مؤسسات اقتصادية لا أن نهدمها.