يافع نيوز – عدن – خاص:
نظم مركز ابعاد للدراسة والبحوث بعدن صباح اليوم ندوة بعنوان التحديات السياسية والاقتصادية في المحافظات المحررة بمشاركة نخبة من الشخصيات الاجتماعية والنشطاء والمثقفين .
وفي افتتاح الندوة استعرض الاخ/ فؤاد مسعد منسق الندوة الهدف من هذه الفعالية والتي تناقش ثلاثة محاور اساسية ويتمثل المحور الاول بالتحدي الاقتصادي والمحور الثاني حول التحدي السياسي والمحور الثالث حول الجانب الامني ..
وفي الجانب الاقتصادي استعرض الدكتور / يوسف سعيد احمد( استاذ الاقتصادجامعة عدن) ورقته المتعلقة بالتحدي الاقتصادي الذي يواجه تطبيع الاوضاع في المحافظات المحررة والذي كان نتاج لتراكمات الماضي التي اخفقت في انعاش الوضع الاقتصادي حينذاك واضاف قائلا انه ورغم تحرير التجارة في اليمن الا ان هذا الاجراء لم يقابله اجراءت اقتصادية ناجحة بل مثل خطرا على الصناعات والمنتجات المحلية التي عجزت على المنافسة امام فتح السوق، ناهيك عن الازمة المالية الناتجة عن الحرب التي دمرت البنية التحتية للبلد، مما ادى الى جفاف الموارد المحلية بمافي ذلك استنزاف الاحتياط النقدي للبنك المركزي بصنعاء.
واكد ان المحافظات المحررة اليوم بما فيها العاصمة عدن تواجه مشاكل اقتصادية كبيرة تتمثل في عدم تمكن تشغيل ميناء عدن والمرافق الايرادية لاسباب عديدة ما ادى الى تحول السفن لموانئ اخرى بالاضافة الى اشكاليات صرف رواتب الموظفين خصوصا وان معظم الناس في عدن تعتمد على الرواتب كمصدر دخل وحيد للاسرة .
واشار الى المخاطر التي تواجه الاستثمار جراء النظرة القاصرة من البعض تجاه المستثمرين وحتى العمال من المناطق الشمالية .من جانبه الزميل باسم الشعبي تناول في ورقته الجانب الامني وما شهدته العاصمة عدن من تطورات في هذا الجانب خصوصا في ضل قيادة السلطة المحلية ممثلة باللواء / عيدروس الزبيدي ومدير الامن اللواء شلال علي شايع، وهو مايبشر بخير وانعكس ايجابا على الوضع الامني العام بعدن .
فيما تطرق الاستاذ / عبدالله ناجي في ورقته حول الجانب السياسي الى اهم التحديات في هذا الجانب والمتمثل بعدم توافق القوى السياسية على تحديد الاولوية في المشهد السياسي والمعانات الخدمية للمجتمع وظهور اصوات متطرفة وفشل الشرعية والتحالف ف في ايجاد نموذج تنموي وخدماتي في المناطق المحررة بالاضافة الى موقف بعض دول التحالف من بعض الاحزاب السياسية .
وتطرق الباحث في ورقته الى بعض الحلول منها : تحديد الاولويات على قاعدة القواسم المشتركة والتنسيق بين الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، ورفض سياسة الاقصاء والتخوين، وتاهيل القيادات الجديدة للاحزاب.
هذا وقد اثريت الندوة بالنقاشات والمداخلات والمقترحات من قبل المشاركين وخرجت بعدد من التوصيات الهامة في هذا الجانب.
