fbpx
ألمانيا تبحث عن رئيس جديد لمدة 5 سنوات دون انتخابات عامة
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات:

تبحث القوى السياسية الألمانية عن مرشح مناسب لشغل منصب رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، لمدة 5 سنوات، خلفا للرئيس الحالي، يواخيم جاوك، الذى تنتهى فترة رئاسته فى مارس المقبل.

وفشلت قيادات أحزاب الائتلاف الحاكم فى ألمانيا فى التوافق على اسم المرشح الرئاسى فى اجتماعها المطول أمس، ويضم الائتلاف الحاكم الاتحاد المسيحى بزعامة المستشارة، أنجيلا ميركل، والمكون من الحزب المسيحي الديمقراطي، الذى تترأسه ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي البافارى، إلى جانب ثانى أكبر حزب ألمانى، وهو الديمقراطي الاشتراكي، بزعامة نائب المسنشارة زيجمار جابرييل.

وكانت تقارير صحفية، قد أشارت إلى أن المستشارة ميركل، رفضت ترشيح الحزب الديمقراطي الاشتراكي لوزير الخارجية الحالى، فرانك شتاينماير ،ليكون مرشحا توافقيا لمنصب رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث ينتمى شتاينماير إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي.

ومن المنتظر، أن يعاود زعماء الائتلاف الحاكم مشاوراتهم بشأن التوافق على اسم المرشح الرئاسي الأحد المقبل.

وكان رئيس ألمانيا الحالي، قد أعلن نيته عدم الترشح لفترة رئاسية ثانية، لأسباب تتعلق بعدم رغبته فى تحمل تبعات المنصب فى هذا العمر – حسب قوله.

ووفقا للدستور الألمانى – القانون الأول – فان انتخاب رئيس ألمانيا لا يتم بالاقتراع المباشر، وإنما من خلال ما يعرف باسم الجمعية الوطنية، والتي تنحصر مهمتها فقط فى انتخاب رئيس الجمهورية، وهى مجمع انتخابى يضم عددا من الأعضاء يمثل ضعف عدد أعضاء البرلمان المنتخبين – بوندستاج – والبالغ حاليا 622 عضوا، وتنتخب برلمانات الولايات الألمانية الستة عشر عددا مماثلا لعدد أعضاء البوندستاج لعضوية الجمعية، طبقا لعدد سكان كل ولاية.

ويحق لأي مواطن ألمانى جاوز الأربعين من عمره، طلب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولكن جرى العرف على ترشيح شخصية تحظى بالتوافق بين الكتل البرلمانية، وتقوم الجمعية الوطنية بانتخاب الرئيس، بناء على دعوة من رئيس البرلمان بالاقتراع السرى المباشر، من خلال 3جولات لا يمكن لأى مرشح الفوز من الجولتين الأولى أو الثانية إلا بالحصول على الأغلبية المطلقة 50% زائد واحد، أما فى الجولة الثالثة فيمكن أن يفوز المرشح بالأغلبية النسبية، ويمثل الرئيس الألمانى أعلى سلطة فى البلاد، ولكن لا يمتلك سلطات تنفيذية أوسياسية حقيقية إلا أن المراسيم وقرارات تشكيل الحكومة تصدر ممهورة بتوقيعه مما يجعل المنصب شرفيا ومعنويا فقط.

وينتمى الرئيس الحالى يواخيم جاوك إلى ما كان يعرف بألمانيا الشرقية قبل الوحدة – مثله مثل المستشارة ميركل -، وكان يشغل منصبا حساسا فى مخابراتها العسكرية، وهو منصب مدير الوثائق، كما تم اختياره عضوا بمجلس الشعب فى آخر مجلس لجمهورية ألمانيا الديمقراطية – ألمانيا الشرقية – عام 1990 قبيل الوحدة الألمانية بقليل.

أخبار ذات صله