fbpx
علاجات منزلية لالتهاب القصبات عند الأطفال
شارك الخبر
يافع نيوز – المرأة والطفل:
في الغالب لا يلزم إجراء اختبارات ولا فحص بالأشعة السينية لتشخيص التهاب القصبات، ويمكن للطبيب عادةً تحديد المشكلة بملاحظة الطفل وسماع الرئة باستخدام السماعة، وقد يتطلب الأمر عدة زيارات لتمييز الحالة عن البرد أو الإنفلونزا.

وإذا كان الطفل عرضة لخطورة كبير للإصابة بالتهاب القصبات الحاد، أو إذا كانت الأعراض تزداد سوءًا أو إذا تم الاشتباه في وجود مشكلة أخرى، فقد يطلب الطبيب عمل اختبارات من ضمنها:
– تصوير الصدر بالأشعة السينية.. قد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية على الصدر للبحث عن علامات الالتهاب الرئوي.

– اختبار عينة المخاط.. قد يطلب الطبيب جمع عينة مخاط من الطفل لاختبار الفيروس المسبب لالتهاب القصبات، وذلك باستخدام ماسحة أو قسطرة شفط يتم إدخالها برفق إلى الأنف.

– اختبارات الدم.. أحيانًا يمكن استخدام اختبارات الدم لفحص عدد كرات الدم البيضاء لدى الطفل، وعادةً ما تكون زيادة عدد كرات الدم البيضاء بمثابة علامة على محاربة الجسم لعدوى ما، ويمكن أيضًا لاختبار الدم تحديد ما إذا انخفض مستوى الأكسجين في مجرى دم الطفل، ومن الاختبارات البديلة لقياس مستوى الأكسجين استخدام مقياس التأكسج الذي يوضع على الإصبع.

ومن الممكن سؤال الطبيب أيضًا عن وجود علامات جفاف، خاصةً إذا كان الطفل رافضًا للشرب والأكل أو يتقيأ، وتشمل أعراض الجفاف العيون الغائرة وجفاف الفم والجلد والخمول مع إخراج بول قليل أو منعدم.

العلاجات والعقاقير
يمكن العناية بالغالبية العظمى من الحالات بالمنزل مع توافر الرعاية الداعمة. تأكد من حصول الطفل على سوائل كافية، واستخدم قطرات محلول ملحي للأنف أو الشفط باستخدام الكرة المطاطية لتخفيف احتقان الأنف، وكن مستعدًا للتغيرات في صعوبة التنفس، وتوقع استمرار الحالة من أسبوع إلى شهر.

وعادةً لا تكون عقاقير فتح ممرات الهواء مفيدة (موسعات الشعب الهوائية)، ولكن قد يحبذ الطبيب تجربة استخدام علاجات الأدوية الموسعة بالرزاز لمعرفة مدى جدوى الأمر.

ولأن الفيروسات تُسبب التهاب القصبات، لا تكون المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية فعالة مع التهاب القصبات. في حالة إصابة الطفل بالتهاب بكتيري مرتبط بالتهاب القصبات، مثل الالتهاب الرئوي، فقد يصف الطبيب مضادًا حيويًا لذلك.

كما أن استخدام أدوية الستيرويدات القشرية، ودواء ريبافيرين المضاد للفيروسات، والنوم على الصدر لتخفيف المخاط لم تظهر أيٍ فاعلية لعلاج التهاب القصبات ولا يوصى بها.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية
على الرغم من صعوبة فترة مرض الطفل، ولكن يمكنك تخفيف بعض الأعراض وجعل الطفل يشعر براحة أكثر.

فيما يلي بعض النصائح الواجب مراعاتها:
– رطب الهواء
إذا كان الهواء في غرفة الطفل جافًا، فبإمكان مُرطب الهواء أو البخاخ المساعدة في ترطيب الهواء وتخفيف الاحتقان والسعال.
تأكد من الحفاظ على نظافة المُرطب لتجنب نمو البكتيريا والفطريات، وحافظ على دفء الغرفة بالقدر اللازم فقط فقد تؤدي الحرارة الزائدة إلى جعل الهواء أكثر جفافًا.

ومن الطرق الأخرى لترطيب الهواء؛ تشغيل حمام ماء ساخن بغرفة الاستحمام وجعلها تبخر الغرفة، حيث إن الجلوس بالغرفة وحمل الطفل لمدة 15 دقيقة قد يساعد في تخفيف السعال.

– حافظ على طفلك في وضع مستقيم
جعل الطفل في وضع مستقيم يساعده عادةً على تسهيل التنفس. وضع الرضيع في مقعد السيارة قد يكون مفيدًا، وفي حالة ترك الطفل في مقعد السيارة لفترة طويلة من الوقت، مثلاً للحصول على غفوة، تأكد من عدم تدلي رأس الطفل للأمام، وهو ما قد يعيق التنفس بشكل صحيح.
ولفعل ذلك، ضع سنادات أو بطانية مطوية على جانبي رأس الطفل لتظل قائمة بأمان، وتأكد أيضًا من وجود منحنى مناسب بالمقعد، ويختلف هذا حسب حجم الطفل وعمره.

– اطلب من طفلك شرب سوائل نقية
للوقاية من الجفاف، أعط طفلك كمية وفيرة من السوائل النقية ليشربها، مثل المياه أو العصير أو المياه الهلامية. قد يشرب الطفل ببطء أكثر من المعتاد، وذلك بسبب الاحتقان.

– جرب قطرات الأنف المالحة لتخفيف الانسداد
يمكنك شراء هذه القطرة من المنتجات المتاحة بدون وصفة طبية. حيث إنها فعالة وآمنة وغير مزعجة حتى للأطفال.
وللاستخدام، ضع عدة قطرات في فتحة أنف واحدة، ثم اعمل على الفور على شفط تلك الفتحة باستخدام الكرة المطاطية (ولكن لا تدخل الكرة المطاطية بشدة إلى الداخل)، كرر العملية في فتحة الأنف الأخرى. إذا كان الطفل كبيرًا في السن بما يكفي، فيمكنك تعليمه كيفية إخراج المخاط من الأنف.

– استخدم مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية
مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية مثل أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) قد تخفف من احتقان الحلق وتحسّن قدرة الطفل على شرب السوائل. لا تعط أسيتامينوفين للأطفال دون سن 3 أشهر، ولا تعط الطفل أسبيرين مطلقًا، لإنه مرتبط بمرض نادر ولكنه خطير يُسمى متلازمة راي، كما أن مستحضرات البرد المتاحة بدون وصفة طبية غير مناسبة لالتهاب القصبات.

– حافظ على خلو البيئة من الدخان
قد يؤدي الدخان إلى تفاقم أعراض التهابات الجهاز التنفسي. إذا كان أحد أفراد الأسرة يدخن، فاطلب منه التدخين خارج المنزل وخارج السيارة.


الرعاية في المستشفى

تحتاج نسبة صغيرة من الأطفال الرعاية في المستشفى لعالج حالاتهم، ومن المحتمل أن يتلقى الطفل في المستشفى أوكسجين مرطبًا للحفاظ على نسبة كافية من الأكسجين بالدم، وربما لإعطائه سوائل وريدية للوقاية من الجفاف، وفي الحالات الشديدة، قد يتم إدخال أنبوب إلى الرُغامي (القصبة الهوائية) لمساعدة الطفل على التنفس.
أخبار ذات صله