fbpx
جامعة صنعاء عند ما تثور*

بقلم/د. عيدروس نصر ناصر

أتحدث عن جامعة صنعاء التي تشرفت بالتعرف على العشرات من أساتذتها الرائعين، والمئات من طلابها المتطلعين لمستقبل أجمل، هذه الجامعة لم يستطع نظام المخلوع تطويعها وتركيع قيادتها النقابية رغم كثرة المخبرين ومنتجي الدسائس بين صفوف أساتذتها، ورغم القبضة الأمنية المعلنة والخفية التي كانت تهيمن على كل شيء في هذه الجامعة.

بعد انقلابهم وسيطرتهم العسكرية على كل شيء بسط الانقلابيون على الجامعة كواحد من المرافق الهامة في صنعاء، وجرى تعيين إدارات على الجامعة ما أنزل الله بها من سلطان، وكثف الانقلابيون حضورهم الأمني الذي لم يكن غائبا في عصر المخلوع، كما لم يختفي حتى بعد ثورة الشباب التي كان لأساتذة وطلاب الجامعة فيها دورا رياديا.

لكن صبر كوادر الجامعة على كل هذا العبث نفد وانفجر الكبت غضبا في وجه السياسات الانقلابية التدميرية.

أثناء الثورة الشبابية السلمية كان نخبة من أساتذة جامعة صنعاء يقودون الفعاليات الاحتجاجية ويقودون المسيرات ويرسمون خطوات الكثير من الفعاليات، كما لعب المنتدى الأكاديمي في ساحة التغيير دورا كبيرا في حملة التنوير بمعاني وأبعاد الثورة وكان لي شرف المشاركة في بعض فعالياته، وهاهم اليوم ـ أساتذة الجامعة وطلابها ـ كما كانوا بالأمس يكسرون جدار الصمت ويعلنون رفضهم للسياسات الانقلابية التي دمرت كل شيء وخطفت كل شيء حتى وصلت إلى لقمة الخبز التي اغتصبتها العصابات الانقلابية من أفواه الأطفال.

كل التضامن مع أساتذة جامعة صنعاء وقيادتهم النقابية والتحية لهم وهم يقفون في وجه العاصفة ويتحدون بعقولهم وأقلامهم فوهات بنادق الهمج وعنتريات المليشيات الغوغائية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*   منصفحةالكاتب على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك