fbpx
في اختتام احتفالات لحج بذكرى نوفمبر.. المحافظ الخبجي: خطورة المرحلة اليوم ليست اكثر من السنوات الماضية وعلينا التمسك بمبدأ التصالح والتسامح
شارك الخبر

يافع نيوز – لحج – خاص:

 

اختتمت محافظة لحج، صباح اليوم الثلاثاء، احتفالاتها الشعبية الفنية والكرنفالية، التي شهدتها على مدى ثلاثة ايام، بمناسبة الذكرى الـ49 ليوم الاستقلال الوطني الجنوبي الـ30 من نوفمبر .

واكتضت قاعة مكتب الصحة والسكان بلحج، بالحضور  في الحفل، الذي شارك فيه عدد من فناني لحج، بمدينة الحوطة، وبحضور محافظ المحافظة الدكتور ناصر الخبجي ونائبه الاستاذ عوض بن عوض الصلاحي، وقيادة السلطة المحلية والامنية، وعدد من الشخصيات الاجتماعية  وجمع كبير من المواطنين وابناء المحافظة.

الحفل البهيج، الذي لم تشهده لحج منذ اكثر من عشرين عاما، كان غنائيا، ومعبرا عن ثقافة لحج، وحضورها الفني الضارب في اعماق التأريخ، حيث شارك عدد من النخبة الفنية بلحج، في الحفل، كان ابرزهم الفنانة كاميليا والفنان صالح بوبل والفنان احمد فضل ناصر وعدد من الوجوه الشابة رسمت لوحة تعبيرية مثلت استعادة المكانة الفنية التي كانت قد اندثرت خلال الاعوام السابقة .

واختتم الحفل بتوجيه الدعوة لابناء محافظة لحج  للمشاركة في المهرجان المركزي الذي سيقيمه شعب الجنوب، بمناسبة هذه الذكرى، في العاصمة عدن، صباح غدا الاربعاء، في ساحة العروض بخور مكسر.

وعبر محافظ لحج، الدكتور ناصر الخبجي، في كلمة له وزعت على وسائل الاعلام، بهذه المناسبة، في اختتام فعاليات لحج بذكرى 30 نوفمبر، عن تهانيه لشعب الجنوب، والرئيس عبدربه منصور هادي، وقيادات الجنوب، محيياً اسر الشهداء والجرحى، على كل ما قدموه من تضحيات جسيمة، من اجل الحرية والكرامة، وانهم سيبقون فخر الجنوب الأبدي .

 

وقال انه= هذه المناسبة، هي فخرنا لنا جميعاً، والذي قدمت من اجله القوى الوطنية الجنوبية جميعها أنذاك ملاحم بطولية،  يجب ان تكون اساساً متيناً، لنا اليوم، للبناء عليها، والتلاحم والتعاضد الوطني، ولملمة ورص الصفوف، والسير وفق مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي، الذي كان اساس انطلاق ثورة الجنوب الحديثة، بما يمكننا من العمل والبناء معاً، لنخرج وطننا الغالي إلى بر الامان.

 

نص كلمة محافظ لحج بيوم الاستقلال 30 نوفمبر2016

 

 

ونحن نعيش اليوم، ذكرى عظيمة، ومناسبة وطنية مجيدة، يطيب لنا في بدايتها، ان نرفع اسمى ابات التهاني والتبريكات الى شعبنا البطل الصامد، مترحمين على قوافل شهداءنا الابطال، والشفاء لجرحانا الميامين، والحرية لأسرانا..

كما نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات، الى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وكل قيادات الوطن، بذكرى الاستقلال الـ30 من نوفمبر.

وفي هذه المناسبة، الغالية على قلوبنا جميعاً، في نسختها وذكراها الــ49، ليوم الجلاء  المجيد، ها هي لحج  تحتفل اليوم، بهذه الذكرى الى جانب بقية محافظات الوطن الجنوبي،  وهي مناسبة حري بنا ان نجدد فيها العهد والوفاء، على السير قدما، نحو الهدف المنشود، وتحقيق وبناء الوطن المستقر والآمن، الذي ننشده جميعاً، وقدم شعبنا الجنوبي من اجله التضحيات الجسيمة.

وإن كانت هذه المناسبة مناسبة ذكرى استقلال، ففيها ترتسم كلمات الفخر والإعزاز، على جبين الدهر، وفي هامات الأحرار، لتضع نصب أعيننا اليوم تأريخ شعب عظيم، وقصة وطن وأرض، توالد فيها الاحرار، وارثين قيماً أصيله، وسجايا عظيمة، لأجلها يواصل الابناء، مسيرة صناعة التأريخ، لم تنحن هاماتهم فيه لحظة واحدة، ولم تتوقف قوافل عطاءهم، وبذلهم بالروح والدم والمال، لأجل العيش بكرامة، وتحقيق مستقبل آمن، في وطن مستقل ومستقر.

 

ايها الحضور الكريم،،

 

لقد انقضت أيام طويلة، ومرت سنوات بعقود من الزمن، طويت معها لحظات عديدة، بحلوها ومرها، بنصرها وانتكاساتها، بأحزانها وافراحها، لكن هناك لحظات لا تنسى، ومناسبات لا تُمحى، ومنها يوم الاستقلال الجنوبي الأغر الــ30 من نوفمبر المجيد.

يوم من الدهر لم تصنع اشعته *** شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا

لقد مر وطننا الجنوبي، منذ استقلال نوفمبر 1967م، بمنعطفات شتى، واحداث جسمية، وردت فيها أخطاء، وسجلت فيها إيجابيات، وهي تعد مراحل في معادلاتها الزمنية ولحظة حدوثها، لا يجوز ان تتكرر فيها الاخطاء، بأي حال من الأحوال، وفي نفس الوقت علينا تعزيز الايجابيات، والبناء عليها، اليوم وفي المستقبل كذلك.

 

أيها الاحرار،،

تمر على وطننا اليوم، هذه الذكرى المجيدة، وشعبنا يعاني الكثير مما أثقل كاهله،  وقد قطعنا اشواطاً كبيرة، وحققنا مكاسب كبيرة، في خضم احداث عظيمة، تشابكت فيها المصالح، وتداخلت القواسم المشتركة،  ونعيش مرحلة اثبات وجود، إما ان نكون فيها او لا نكون.

إن معركتنا الوطنية اليوم، حامية الوطيس، وحرب انتزاع استقلال وطننا لا تزال قائمة، وإن كانت إنتهت جزئيا من مرحلة المواجهة والفداء، فهناك مراحل آخرى منها، واشكال متعددة، لا تقل عنها اهمية، معركة انتزاع القرار الجنوبي بالطرق التي تحتاج اليها المرحلة اليوم.

لعلكم تدركون، حجم التحديات الماثلة، والأخطار المحدقة بالمكاسب الوطنية التي تحققت، بفضل تضحياتكم، ودماء الشهداء والجرحى الزكية، وبمساندة الرئيس عبدربه منصور هادي، ودول التحالف العربي، والتي تحتاج منا اليوم ان نشكل حولها حماية متينة، ونحصنها من أي اختراقات او اعمال عدائية.

 

يا شعبنا الجنوبي،،،

ان هذه المناسبة، هي فخرنا لنا جميعاً، والذي قدمت من اجله القوى الوطنية الجنوبية جميعها أنذاك ملاحم بطولية،  يجب ان تكون اساساً متيناً، لنا اليوم، للبناء عليها، والتلاحم والتعاضد الوطني، ولملمة ورص الصفوف، والسير وفق مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي، الذي كان اساس انطلاق ثورة الجنوب الحديثة، بما يمكننا من العمل والبناء معاً، لنخرج وطننا الغالي إلى بر الامان.

 

إن المرحلة التي نعيشها اليوم، وان كانت خطيرة، فهي لن تكون أكثر من خطورة السنوات الماضية، التي قهرتم فيها نظام الاحتلال، واسقطتموه، بنضالكم المستمر، وصمودكم الاسطوري، الذي أذهل العالم، حتى حققتم وفقا للتغيرات التي جرت ، تحرير الغالبية من جغرافية ارضكم الجنوبية، ويجب مواصلة السير وفقا للمعطيات والمرحلة، لاستكمال التحرير، وإعلان الاستقلال الكامل، الذي يحتاج منا اليوم، ان نبني ونشيد قواعد متينة واساسات صلبة، نقيم عليها وطن مستقل على كامل ترابه الوطني.

 

وتحتاج منا المرحلة اليوم، بتغيراتها، واحداثها، وتطوراتها، نا ان نكون أهلاً للمسؤولية، ونرتقي الى حجمها، ومستوى تحدياتها، التي فاقت المستويات المحلية، وارتبط بمصالح دولية واقليمية، ضمن آفق واسع بات العالم يعيشه، في عصر الحداثة والتكنلوجيا، والمصالح الاستراتيجية اقتصاديا وسياسيا وأمنياً.

 

ونحن وانتم ندرك جيداً، ان العالم اليوم، يراقب ما يجري في محافظاتنا المحررة، عن كثب، وينظر الينا، هل نحن اهلا لان نكون دولة مستقلة، حتى يتوجب عليه دعمنا او العزوف عنا، لهذا علينا ان نكون يداً واحدة، شعباً وقيادة، لنثبت اننا جديرين بإدارة دولتنا، وحمايتها، وبناءها.

 

وها نحن جميعاً، نعيش مرحلة هي من الاصعب من بين المراحل التي يمر بها وطننا، ومع هذا، نتحمل جميعاً المسؤولية الكبيرة، لنثبت اننا رجال دولة، وانه يحق لشعبنا ان يعيش في وطنه المستقل، وفقاً لتطلعاته المنشودة، ومسيرة عطاءه وتضحياته من أجل هذا الوطن الحبيب.

وبالمناسبة، نجدد دعوتنا للأمم المتحدة، ودول التحالف العربي، بالنظر الجاد الى قضية شعبنا الجنوبي، لما لها من اثر كبير ومحوري، على مختلف الاحداث والمسارات، والتطورات التي يشهدها اليمن، مؤكدين ان الجنوب وشعبه، كان وسيبقى دائماً، عاملا للاستقرار الدولي، وملتزما بواجباته الوطنية والدولية، في حماية ارضه وحدوده، من الارهاب، والوقوف مع كل دول العالم، لمواجهته.

وقد اثبت شعبنا الجنوبي، انه بيئة طاردة، للإرهاب وجميع اشكال التشدد، ونجح بامتياز، في اولى اختباراته لمواجهة هذه الآفة، في عدد من المحافظات الجنوبية المحررة، وفي مقدمتها محافظة لحج الباسلة.

وإلى جانب مطالبتنا، بوضع الحل الجذري والحقيقي، للقضية الجنوبية، نطالب الامم المتحدة، بالضغط من اجل الافراج عن اسرانا في سجون مليشيات الانقلاب في صنعاء، وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء – محمود احمد سالم الصبيحي ورفاقه اللواء ناصر منصور هادي واللواء فيصل رجب – وبقية الاسرى في سجون المليشيات.

كما نؤكد اننا مع الحلول السياسية السلمية، وايقاف نزيف الدم، والعودة الى طاولة الحوار، والعمل على وضع الحلول للقضايا الجوهرية ، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، عبر الحوار الندي بين الشمال والجنوب.

 

نجدد في هذه الذكرى الغالية ، شكرنا وامتناننا، لدول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، مؤكدين اننا جزءاً لا يتجزأ من دول التحالف العربي، ومن جغرافية الخليج العربي والوطن العربي، ونقف معها بأرواحنا ودمائنا للتصدي لمشاريع العدوان الخارجية، وفي مقدمتها، المشروع الإيراني.

 

لا يسعنا في الختام، إلا ان نقف وقفة إجلال وترحم وخشوع على كل تلك القوافل من الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الاستقلال الاول، وكل من ضحوا، ولا يزالوا يقدمون التضحيات من أجل الاستقلال الثاني الكامل.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

 

محافظ محافظة  لحج

د. ناصر الخبجي

29 نوفمبر 2016م

15239279_1347480618618322_1062285184_n 15240115_1347479958618388_1263024102_n 15240311_1347479835285067_1297950958_n

15218382_1347552175277833_541089115_n

15240304_1347551795277871_273799396_n

15228097_1347550748611309_1817548889_n

أخبار ذات صله