fbpx
لماذا لا تحظى عدن بقيادة بحجمها اسوة بتعز وامانة العاصمة؟

لماذا لا تحظى عدن بقيادة بحجمها اسوة بتعز وامانة العاصمة؟

                                       حيدره ناصر الجحماء

 ان محافظة عدن هي قلب الجنوب النابض وهي الأولى بالتغيير الشامل والعاجل باعتبارها راس الحربة للقضية الجنوبية

 الا انه خاب امل الناس في عدم حلحلة وتغيير قيادة  محافظة  عدن الباسلة والأبية ( المحافظ والامين العام للمجلس المحلي ومدير الأمن العام محافظة عدن ) بعد ان عانت عدن من شلة فاسدة يقودها عبد الكريم شائف والكل يعلم انه مشعل  الفتن وداعم الكثير من الخارجين عن القانون وهو من سلح خارجين عن القانون وألحق ضررآ بالغآ بمحافظة عدن الابية المسالمة.

 لقد أصبحت الحاجة ملحة لقلع القيادات الفاسدة التي أكل عليها الدهر وشرب بعد ان صارت عبئآ ثقيلآ على المواطن والوطن.

 حيث عانى الناس في شهر رمضان الكريم وقضوا معظمه  في لهيب الحر والظلام الدامس وبقاء

 هذه القيادات من شانه العمل على تاجيج الوضع وتعقيده في نفس الوقت

   فلماذا لم تحظى محافظة عدن بقيادة بحجمها مثلماحظيت محافظة تعز وامانة العاصمة بقيادات ذات كفاءة ؟

  وأود ان أشير الى محافظة ابين التي لم يطرأ عليها أي تغيير عدا المحافظ الذي ظهر بالحرب واختفى بالسلم

 كان من الواجب ان يتم تغيير مدراء مرافق ابين دون استثاء لانهم مسئولون عما جرى لابين وسكانها اكثر من الغزاة الارهابيين

 ان الوضع بابين ولحج له انعكاساته على عدن والعكس هو الصحيح ومن هنا لابد من الاشارة إلى ان الاصلاح والهيكلة يجب عدم اختصارها على القوات المسلحة رغم انها تحتل المرتبة الاولى في نطاق احداث التغيير.

  والحاجة اليوم تستدعي ضرورة ووجوب الى الاتجاة نحو محافظات الجنوب بالدرجة الاولى لانها عانت ولا تزال تعاني منذ حرب عام 1994 م وهذا لايعني عدم الاهتمام بالمحافظات الاخرى

ان الاوضاع في الجنوب ملتهبة وسوف تلتهب اكثر وعلى الاخوة في حزب الاصلاح الابتعاد عن الجنوب بشكل نهائي ورفع ايديهم  حتى لاتخر ج الامور عن السيطرة

وحفاظآ على السلم الاجتماعي  والابتعاد عن تاجيج الاوضاع

وباي حق يحتفلون بعيد الثورة في عدن وهم حزب  والاحتفالات من مسؤلية الدولة

 ان الاسراع في معالجة الاوضاع الامنية والمعيشية هي الاولى ولن يتاتى ذلك الا من خلال ابعاد العناصر الفاسدة والحاقدة التي لازالت تنخر في جسم الوطن

 ان عدن تحتاج الى عناية خاصة من الاخ الرئيس الذي يدرك وضعها اكثر من غيره من خلال  اختيار القيادات الوطنية الناضجةالتي  ستقرب المسافة وتعمل على طمأنة الناس بان القادم افضل

بعيد عن الانتماء الحزبي ويجب اختصار التقاسم  الحزبي بموجب المبادرة على الحكومة فقط

ولكن من خلال اختيار الوزراء الاكفاء ويجب على كل وزير بعد دخول تشيكلة الحكومة ان يرمي الحزبية وراء ظهره

  والشعب قد عرف طريقه

 لقد حان الوقت لافساح المجال للقوى الوطنية الحية وابعاد من ثبت فشلهم ودفعوا الوطن الثمن الغالي

 لقد ذهب زمن المراضاة وولى إلى غير رجعة ولابد من الادراك ان البلد غير قادرة على الاستمرار بنفس النهج والعقل السابق واذا ماتم السير بنفس   العقلية الراكدة والطريقة الخاطئة فان البلد ستذهب حتمآ الى المجهول

 وهل تستحق عدن والجنوب الثائرة هذا الاهمال في الوقت الذي تتاملون بحوار مع الجنوبيين  على ارضية جافة ودون معالجات حقيقية وكأن الجنوب كالذي صام وفطر على بصل

 والله من وراء القصد .