fbpx
هادي ،، الرئيس الذي تحمل قيادة شعب وخلاص وطن

 

*الحامد عوض الحامد

لا تكاد تشرق شمس يوماً جديد إلا وحمل لنا بين خيوط أشعته بشارة إنعتاق من معاناة أو ألم أو ضغينة أو قبح, ظل يلازمنا ويترصد بنا مغلقاً سبل ومنافذ الخلاص منها .. لكنه فعل الرجال وصدق إيمانهم والقدرة على إدارة الأزمات ، واجتياز المخاطر وتذليل الصعاب وبوعي وحنكة سياسية دونما افتعال وغيرها من صفات النبل والشجاعة والتي تجسدت بشخص الرئيس المشير عبدربه منصور هادي الذي كان عليه أن يتحمل مسؤولية قيادة شعب وخلاص وطن كانت قد بالغت حفنة من اللصوص ذات النزوع العصبوي الجهوي القبلي المنهجي ، قادتها جملة من العوامل الموضوعية والذاتية لأن تصبح يوماً حاكمة ومتحكمة بمقدرات آمة ومصالح وطن لا يهمها غير مزيد من الكذب والخداع والزيف لتواصل تعميق سلطتها القائمة على النهب والسلب والإرهاب والقتل واللهث وراء الكسب بكل الوسائل والسبل على حساب تجويع الشعب وإفقاره وإثارة النعرات المناطقية والعرقية بين أوساط أنبائه مكرسة الجهل وفرض التجهيل لتواصل مسيرة حكمها وتسلطها على رقاب الشعب.

نعم أنة المشير عبدربه منصور هادي الرئيس الذي جاء من بين أوساط هذا الشعب متقلدا ومتدرجا الكثير من المناصب ، حاملاً بين جنبات صدره آلام وجراحات شعب ووطن التي ظل أميناً ووفياً لها غير متنكراً ولا مولياً لها ظهره ، يحملها بصمت وصير وقوة احتمال ، منزهاً من شطحات المجاهرة بها ، أو استخدامها لمصلحته ومنافعه الذاتية الضيقة فراح يرقب كل شي راصداً ما يراه ويطلع عليه منتظراً بثقة وطول بال حلول الوقت لينهض بواجبه ويشرع في الإسهام بتبديد كسف الظلام والبغي والمذلة التي ضربت جذورها كل تجليات الحياة واوجهها.

 

وفي حين ظن أساطين ذلك الحكم القبلي الجهوي المنهجي والمذهبي الغارق بالعصبية ومشاعر الاعتقاد بالتفرد والقوة والنفوذ والسيطرة إنه ليس إلا واحداً من هذا الشعب التابع والخانع الذي لا يجرؤ على والخروج عن الطاعة والإصغاء والتنفيذ لكل ما يريدونه منه ويطلبوه أخد معدن الرئيس هادي وفطرته كإنسان يأبى الذل والمهانة لنفسه ولشعبه ولكل القيم الإنسانية, فما أن أصبح في موقع القرار كرئيس شرعي منتخب حتى كان عليه أن لا ينهار مع أول مواجهة له مع تلك العصبة القبلية الإمامية التي كانت تستند على حقب طويلة من الحكم والسيطرة والنفوذ, فراح يرقى ويشد في مواجهتهم, غير آبه لكل الأبواق التي نفرت تستعدي الناس, وتشكك لهم في صدقه وأمانته ومسؤوليته كأول رئيس لدولة يمنية يأتي من خارج تلك العصابة القبلية الإمامية معرضاً حياته وحياة أقرب الناس إليه للخطر والموت والإهانات, لأنه كان رجل قد وضع نصب عينيه هدف راح ينظر إليه ويشد الخطو نحوه شاقاً طريقه وسط جراحات وآلام وفواجع تحيط بكل الوطن وبكل موطئ قدم للإنسان فيه.

 

ولهذا لم يكن خروجه من صنعاء معقل السلطة القبلية الجهوية العصبوية نهاية مشواره كرئيس كما رسم ذلك وأراده صالح والحوثي بل كانت بداية مشوار له في مواجهة هذه العصابة المتمسكة بالحكم المستميتة من أجله ، كانت بداية رحلة شاقة وصعبة وجد هادي نفسة الرئيس والإنسان معني بعدم التنصل عن مسؤوليته في زعزعة أوكار ذلك الحكم المستبد الذي ما يزال يمد يده إلى أبعد مدى داخل الوطن وخارجة.

إذا لم يشطح ولم يتحول إلى قارع طبول أو محارب دنكشوتي بل مضى يرسم الخطوة تلو الاخرى لتضييق مساحة تمدد ذلك الحكم الامامي القبلي المشيخي فكان عنوان صمود وفعل وانجاز تمثل في تحرير المحافظات الجنوبية وتقليص سطوة المليشيات المسلحة التابعة له، وهو دور ارتسمت ملامحه بهدوء وحنكة واقتدار، في ظل وضع مدجج بالخيانات, والاحقاد التي مازالت تمتلك السيطرة على ارادة الاعلام والأبواب المأجورة والحاقدة والمستمرءة لتقمص أدوار الخيانة والتجهيل والإثارة ومع مرور الأيام أزداد تجلي صدق وعطاء وصدق أنتماء الرئيس هادي الذي كذب اعتقاد وضنون الحوثي عفاشية في قدرتهم على استعادة معقلهم الذي كانوا عليه قبل الوحدة منادين بالانفصال ومطالبين ومحرضين من اجل تحقيقه وفرضه كأمر واقع تعالت هامة هادي وتسامقت أفعاله وانبلج صبح أهدافه غير المتنكرة وغير القابلة للانهزام في وجه اعتى حكم قبلي أسري في الجزيرة، وذلك من خلال فعل ومضيه في نقش وجهته على الأرض وعلى مسمع ومرىء من العالم في وجود يمن اتحادي متحرر, يطمح إلى أن يحكم نفسه بنفسه دون وصاية من أسرة أو شيخ قبيلة أو أمام فكانت جبهة مأرب وتعز والساحل الغربي ملحمة شعبية تتوق للحرية والانعتاق بقيادة صانع أمجاد حقيقي الذي قاد معارك تحرير مدن وقرى الجنوب ومضى يصف الصفوف ويقودها للوصول إلى كل شبر في الوطن ليضع النهاية المنطقية والمنتظرة لحكم مستبد نهبوي وجاهل.

 

اننا لمعنيون اليوم قوى سياسية وأحزاب وفعاليات جماهيرية ان نلتف خلف رئيس جمهوريتنا المنشودة الرئيس عبدربه منصور هادي وعلينا ان لاننجر خلف ترديد ادعاءات الأبواق الاعلامية المرجفة والتي مازالت تسعى مستخدمة كل وسائط التواصل للنيل من جهود وأفعال رئيسنا هادي، وعلينا أن نهب خلفه ندعم جهوده المبذولة لتأهيل المدن المحررة وسهره على لملمة كل الجراح والآلام من خلال الاستقرار الاجتماعي من حيث الرواتب واستقرار العملة وتنشيط وتفعيل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والأمنية، وفي عدم الانسياق وراء الانظمام إلى حركات الشغب وافتعال المشكلات التي لا تخدم في الأخير إلا أعداء الوطن وانسان هذه الأرض.

 

فكما بدأ في تأمين حياة مقاومتنا الباسلة, وساعد على استقرار الأوضاع من خلال ضمها بصورة عاجلة, في اطار مؤسسات الدولة وبناء جيش وطني يدين بالولاء للوطن، ومن خلال تحركه على الصعيد الخارجي عربياً لتوصيل صوت الانسان اليمني, وعكس طموحاته وما يتوق اليه إلى تحركه من أجل الاستقرار المعيشي من خلال دعم البلاد في التطوير العمل الصحي والمعيشي والخدمي والتي كان آخرها ما حصل عليه من خلال زيارته لقطر ونيل دعمها لبلادنا في وضع وديعة مالية تقدر بـ 500 مليون دولار.

 

ختاما اننا معنيون بحق في دعم مسيرة الرئيس هادي الذي يسعى ويتحرك وسط نشاط تأمري اعلامي ودموي يستهدفه ويستهدف من خلاله كل احلام الشعب.

 

وعلينا ان ندرك ونثق ان وقوفنا معه وإلى جانبه لا يعني إلا مزيد من تفكيك عرى عصابة الحكم القبلي الامامي الحوثي عفاشي التي بدأت انشقاقاته وصراعاته تظهر إلى السطح بعد ان تأكدت لهم ان معركة التحرير قادمة إلى كل ربوع الوطن بقيادة الرئيس المشيرعبدربه منصور هادي الذي يعد بحق عنوان مرحلة تاريخية مشرفة قادمة، وطمس مرحلة تاريخية مظلمة وقاتمة قائمة على وطننا الغالي.

 
*القائم باعمال نائب رئيس مجلس الادارة_نائب رئيس التحرير.