كعادتهم وفي كل الظروف والأوقات العصيبة يغادرنا القادة الأبطال وهم في ميادين المنازلة وفي الجبهات المتقدمة دفاعا عن الحق وفي سبيل الحرية والكرامة ودحر العدوان والمعتدين ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل ذلك وهم على قناعة تامة ورضاء كامل  ..

 وصبيحة هذا اليوم أستشهد القائد اللواء أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة وهو يقود بشرف واقتدار معركة الرمح الذهبي التي توالت انتصاراتها منذ ثلاثة أسابيع لتحرير الساحل الغربي لليمن إيمانا منه بأن النصر الكامل والنهائي قادم مهما تآمر المتآمرون وتخاذل المتخاذلون وبأن الغطاء سينكشف قريبا عن كل أولئك الذين يتاجرون بالأرواح والدماء طمعا في الحصول على المال والسلاح وفي سبيل تمرير مشاريعهم المشبوهة التي لم تعد كذلك مهما تفننوا في لبس الأقنعة أو أبدعوا في سيناريوهات الإخراج البليدة ؛ وسيمضي الأحرار في طريق التضحية حتى تنتصر راية الحق والعدل في هذه المعركة التاريخية والتي بنهايتها لن يكون الجنوب كما كان قبلها ولن تمر مخططات أعداء القضية الجنوبية ممن يتقمصون دور ( المقاومة ) نهاراً ويمارسون ليلا كل أفعال الغدر والخيانة وتسهيل ومد ( جناحهم ) الٱخر ( الإنقلابيين ) بكل الإمداد الحربي وبالوسائل اللوجستية وعلى إمتداد الجبهات الساخنة وتحريك خلايا القتل والتخريب في مناطق ومحافظات الجنوب المحررة ..

والسؤال الذي يطرح نفسه على كل من يقف في صف الشرعية اليمنية  : ألم يحن الوقت لحسم الأمر مع هؤلاء و فضحهم وإيقاف لعبتهم المكشوفة هذه إنقاذا لشرعيتهم وإنتصارا للشعب الذي يدفع ثمن كل ذلك ؟!

نم قرير العين يا شهيدنا البطل وكل الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الوطن الغالي بٱن تضحياتكم لن تذهب هدرا وسيصونها الأحرار من بعدكم مهما كلف الثمن ..