fbpx
نظفوا الملعب جيداً قبل الحوار

نظفوا الملعب جيداً قبل الحوار

الخضر الحسني

مما لا شك فيه، ان جهوداً طيبة -وجاحدٌ من ينكرُها- قد لمسناها منقبل اللجنة الفنية ، المعدة لمؤتمر الحوار الوطني القادم ، وان الاخ الرئيس المشير عبدربه منصور هادي ، يسعى -جاهداً- لأن تتحلى كل الفعاليات الوطنية ، بمختلف الوان طيفها السياسي ، بأقصى درجات الحيطة ، وان تستعد وتجهز من اجل اتمام القيام بالمهمة المنتصبة امام الجميع ، على اكمل وجه واشرف صورة

كل ما اسلفنا القول ، شيءٌ طيبٌ وجميل ، ولكن لا يمنع ، من الادلاء بالرأي ، كمواطن يهمه بالدرجة الاولى، استتباب الاوضاع ، وتوفير كل ممكنات ومقومات نجاح المؤتمر ، إن اكدتُ -هنا- ان انعقاد الموتمر،  منتصف نوفمبر القادم ، قد تشوبه (بعض) المعوقات ، إن لم نهيئ -اولا – الملعب وننظفه من كل الاجسام الغريبة ، العالقة فيه والتي تعتبر بمثابة الممانع الاقوى في طريق تهيئة كل شروط الخروج بالبلد الى بر الامان ، من خلال مؤتمر وطني ، يرسمُ الصورة الاكثر شفافية لمراحل قادمة ..فلا يمكنُ القفز فوق الواقع المعاش بكل سلبياته الكثيرة والمتعددة ، واعتبار ان يوم 15 نوفمبر القادم هو الموعد النهائي والانسب  لعقد المؤتمر .. فهنا اسمحوا لي ان ارى عكس ما يرآه المتفائلون.. فاوضاع كثيرة مائلة ، بحاجة الى اصلاح اعوجاجها ، قبل الشروع في عمل وطني ، يمهد لمرحلة اكثراستقرارا لكل ربوع اليمن

فهناك ؛ قضايا يصعب تأجيلها ، لعل ابرزها العمل حثيثا على الترتيب لانهاء حالة (الازدواجية) في المؤسسة العسكرية والامنية ، والعمل على رفع كل المعوقات المزروعة في الطريق الى المهمة التي ينبغي -باعتقادي- ان تكون سابقة لاي مؤتمرحوار وطني

وهنا اتساءل وببراءة شديدة ؛ هل حقا انجزت اللجنة العسكرية التي من مهامها الرئيسة ، انهاء كافة  المظاهر المعيقة باعادة هيكلة المؤسسة الدفاعية والامنية على اسس  طنية ومهنية

ما المطلوب منها ، للتهيئة للمؤتمر القادم؟ ..ام ان هناك قضايا لا تزال عالقة ، وتبحثُ عن حلول (منطقية) ، لم ترى النور بعد ، لاستحالة القيام بها ، في ظل الظروف (الموروثة) والاستثنائية؟؟

فليس الحوار ، مجرد اجتماع والتقاء ، لكل القوى المشاركة فيه.. او لمن وافقت المشاركة فيه -حتى اللحظة- بل الحوار هو ان نضمن نجاحه ، قبل انعقاده ، ونوفر له كل الشروط الموضوعية وغير الموضوعية لانجاحه ، للخروج بالبلد  الى بر الامان

هناك مشكلة اخرى ، يجب ايلائها جُل اهتمالمنا ، وحلها قبل الحوار تتمثلُ في اخراج المعسكرات ، من مدننا الرئيسة ، وخاصة صنعاء وعدن! .. والمهمة مطروحة للبحث الجاد والحلول الموضوعية التي ينبغي ان تتطلع بها  اللجنة العسكرية ..فلا يمكن ان تعيش مدننا تحت رهبة الشعور بحدوث المجهول ، من خلال عدم السيطرة على كبح جماح (بعض) الامور الغامضة -حتى الان-  داخل تلك المعسكرات المحيطة بعواصم مدننا الرئيسة

يجب ان نوفر شروط عدم تكرار اي عمل ، قد يودي-لا سمح الله- الى اقلال سكينة امن واستقرار المواطن ، كما حدث موخرا في معسكرين داخل صنعاء وعدن

واعتبرُ ان حوارا وطنيا شاملا وكاملا ، قد يتم ، ويُكتب له النجاح ، لو حاولنا ازالة كل المعوقات والعراقيل الجمة  والمختلفة المنتصبة امامنا جميعا

اللهم إني بلغت ..اللهم فأشهم
مسدوس ..عقل القضية الجنوبية

كلما تصفحتُ مقالاً للعميد الدكتور المناضل محمد حيدره مسدوس ، ينتابني تساؤلٌ غريبٌ مفادُهُ : الى متى سيظل الرجل محاولاً ، بكل الوسائل والطرق ، لملمة الشمل الجنوبي

واضعا للجميع وجهة نظره ، حيال ما يُعتمل داخل البيت الجنوبي ، مبديا كل الملاحظات والافكار التي من شأنها توحيد الصف ، وقتل حالة الركود والانكفاء والانانية ، المسيطرة على بعض جوانب العمل القيادي ، لمن يعتبرون انفسهم قادة للحراك الجنوبي؟

نعم ؛ كان لمسدوس ، ولا يزال رؤاهُ الثاقبة والصائبة التي يؤكد صحتها الواقع المعاش ، وما يؤسفنا إننا نلمسُ خيبة الامل ، بعد فوات الاوان! ..لاننا لم نعر طروحات مسدوس ما تستحقه من اهتمامنا ، كقادة  ومسؤولين ،عن بعض المكونات الجنوبية السلمية

 سيظل مسدوس ملهمنا وعقل القضية ، وستظل كل طروحاته محل تقديرنا .. نحنُ من نعرف مسدوس ، عن قرب ونعرف حقا مدى وفائه للقضية

فرغم متاعبه الصحية ، إلا انه قوي بطرحة وقوة منطقه

بارك الله لنا فيك ايها العقلُ الرصين والقلبُ الوفي لقضية الجنوب

ولكم تحية خاصة(جدا) من كل اعضاء ومناصري وقادة تيار المستقلين الجنوبيين