fbpx
في يوم المرأة العالمي.. الفلسطينيات هن المناضلات (مترجم)
شارك الخبر

 

دائما ما تقف النساء الفلسطينيات بجانب آبائهن وأخوتهن وأزواجن ورفاقهن، في مقاومة الاحتلال الصهيوني، للقتال من أجل الحرية والحقوق المشروعة، فهن أول من يذهب للشوارع للاحتجاج على وحشية الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وأول من ينظمن الاعتصامات والمسيرات للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن وأقرابهن في السجون الإسرائيلية، هن رفاق في النضال من أجل فلسطين الحرة.

تتحمل الفلسطينيات الألم الكامل الذي سببه الاحتلال الإسرائيلي، وما يجعله أكثر قسوة وعنفا هو عدم شرعيته وإفلاته من العقاب بواسطة الخيانة الغربية للقانون الدولي والأخلاق.

حين نظر العالم في الاتجاه الآخر منذ سبعين عاما خلال النكبة، بدأ الإرهاب الصهيوني في إنشاء دولة إسرائيل، وأمام ذلك صمدن الفلسطينيات لم يهزمهن الرعب أو الصدمة نتيجة مقتل أحد الأقارب أو سجنه أو الحرمان من الرعاية الطبية أو هدم المنازل، وتدمير كافة السبل الخاصة برعاية الأسر، أو حتى قطع شجر الزيتون لضم الأراضي الفلسطينية والسيطرة عليها من قبل الاحتلال، كل ما سبق لم يضعف المرأة الفلسطينية.

المرأة الفلسطينية تعاني بشكل يومي لنقل الماء إلى أسرتها، وسط ما تفعله شركة المياه الإسرائيلية ميكروت، والتي تقطعها عمدا عن الفلسطينيين، بجانب انقطاع الكهرباء المنتظم في فصلي الصيف والشتاء، وكل ذلك نظام إسرائيلي سري يعد بمثابة إبادة جماعية بطيئة للفلسطينيين.

كيف يمكن للأم الفلسطينية في قطاع غزة ضمان صحة أطفالها وسط التهديدات الإسرائيلية، وحصار القطاع، كوسيلة للعقاب الجماعي غير القانوني، حيث لا يصل الطعام اللازم اليومي للفلسطينيين لتجنب سوء التغذية، مما يتسبب في وقوع المجاعة.

في فلسطين الأمهات مقدسة، وكل شخص لديه أكثر من أم، الأم التي أنجبت، وشجرة الزيتون والأرض، الأم هي كل شيء، الأم هي فلسطين، والأمهات الفلسطينيات لسن مجرد أمهات تلدن أطفالهن، الأم الفلسطينية هي أم لجميع الفلسطينيين.

كل أم فلسطينية تعرف أنها حين تترك أطفالها في المنزل لا يوجد ضمان لأمانهم، ربما يدفن طفلها بين ليلة وضحاها، فقط لإلقائه الحجارة على سيارات جنود الاحتلال، حيث يطلق الجنود الرصاص عليه ويتركونه لينزف في الشارع، ويمكنهم منع وصول سيارات الإسعاف إليه.

قد تجد الأم الفلسطينية أبنها المراهق، ذو الـ15 عاما في السجن، وفقط بإشارة من جندي إسرائيلي يمكن قتله، مثلما فعل اليور عزارية، الجندي الصهيوني، مع شاب فلسطيني جريح وأمر بقتله وهو أعزل، وبعد 18 شهرا وجهت إليه تهمة القتل غير العمد.

ثلاث نساء فلسطينيات، كافحن من أجل الحرية، حنين الزعبي، عهد التميمي، وسماح السبعاوي، كسرن الصمت ودافعن عن فلسطين المحتلة منذ عام 1948، وبعد احتلال عام 1967، وتقسيم فلسطين إلى قطاع غزة، والضفة الغربية، وانتشار عملية الشتات. المرأة الفلسطينية تمثل الصمود والشجاعة والنزاهة، وما سبق يحدد روحها.

ولدت حنين الزعبي، في الناصرة، وفي عام 2009، أصبحت أول امرأة فلسطينية، عضو في الكنسيت الإسرائيلي، من خلال حزب البلد العربي، أثارت تصريحاتها ضد إسرائيل رد فعل عنيف من الحكومة الصهيونية، فقد قارنت الاحتلال الصهيوني بقوات تنظيم داعش الإرهابي، ورأت أن المقارنة عادلة؛ لأن كليهما يهدف إلى إنشاء كيانات سياسية حصرية من خلال العنف، كما انتقدت مقتل 9 من عمال الإغاثة الإنسانية على سفينة مرمرة التركية من قبل قوات الاحتلال، أثناء رحلة لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة.

لدى الزغبي صراحة مبدئية على التجاوزات الإسرائيلية العنيفة ضد الفلسطينيين والانحراف الديمقراطي، فهي ترى أن الديمقراطية تعمل على خلق المساواة ونشر حقوق الإنسان، ولكن في إسرائيل هي تعني حكم اليهود الأغلبية.

يتم ترهيب حنين من قبل البرلمانيين الإسرائيليين، فقد تم تهديدها بوضعها كطعام للأسود، بجانب سحب جنسيتها وطردها من الكنيست.

أما عهد التميمي، طفلة تبلغ من العمر 15 عاما، تمتلك الحمض النووي لمقاومة الاحتلال، ومنذ صغرها رضعت الغاز المسيل للدموع، يظهر بها الصمود الفلسطيني خلال الاحتجاجات الأسبوعية في قريتها، النبي صالح.

قرية النبي صالح، يوجد بها نحو 500 مواطن، يعبرون يوما  من الوادي والذي هو قاعدة للجيش الإسرائيلي وبجانب مستوطنة حلاميش، التي بنيت على الأرض المسروقة.

بدأت الاحتجاجات الأسبوعية في عام 2009، برئاسة والدي عهد، بعدما اقتحم الاحتلال قريتهم في الربيع الماضي، وتم إلقاء القبض على والدها، وسجن 4 مرات، كانت أخرة مرة لمدة ثلاث سنوات، كما أن 13% من متظاهري القرية في السجون الإسرائيلية.

واجهت عهد جنود الاحتلال بصمود وإصرار، كانت شجاعة جدا، فهي محاربة في سن المراهقة، تخوض المعركة بشراسة، بجانب والدتها وعمتها، وربما يوما ما تلحق عهد بحنين الزعبي، وتصبح رئيسة للفلسطينيين، فكليهما لديه الشجاعة والنزاهة.

سماح السبعاوي، وهي شاعرة فلسطسينية إسترالية كندية، طالبة دراسات عليا، ومحررة سياسية ومتحدثة باسم حرية الفلسطينيين، ولدت في غزة، وهي أحد الأمثلة على الشتات الفلسطيني، تتميز قصائدها بالثورية.

سماح سفيرة الفلسطينيين في الشتات، كما أنها هدفا للوبي الصهيوني في الغرب، في عام 2014، تم إسقاطها من لجنة مناقشة حل الدولتين في مركو ملبورن، لدعمها حملة المقاطعة ضد إسرائيل.

جلوبال ريسيرش

البديل المصرية – ريهام التهامي

أخبار ذات صله