رسالة عاجلة إلى شعب الجنوب الأبي الحر

يا شعب الجنوب الأبي الحر:

إن ثورتكم السلمية الجنوبية قد حققت الشيء الكثير وهذا بفضل تضحياتكم الجسيمة لقد قدمتم الشهداء تلو الشهداء والجرحى تلوا الجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين  ومنكم من تشرد عن أهله ومنكم من دمرت منازلهم فوق ساكنيها .

لقد أصبحت  قضية الجنوب رقماً لا يستهان به ، رغم تصغيرها من قبل الحاقدين والمشككين والمتسلقين وكذا الذين يريدون أن يركبوا الموجة دون تضحية وأي عملاً ثوري على حساب المناضلين .

يا شعب العزة والكرامة :

*رسالتي العاجلة هي سؤال نضعه بين يديكم هل نحن نؤمن ونقدس الأشخاص والزعامات ؟؟؟ أم نؤمن ونقدس الوطن الجنوبي ؟؟؟

طبعاً مع حبنا وتقديرنا لقادتنا وزعمائنا إذا كانوا مع شعبهم وتضحياته ، فالشعب هو من قدم فلذات أكباده من الشهداء والجرحى والمعتقلين من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني بحدود عام 1990م .

*أننا نمر الآن في مفترق الطرق نكون أو لا نكون ، ونحن اتفقنا أنه لا حوار  إلا بتفاوض بين طرفين (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) والطرف الثاني (الجمهورية العربية اليمنية ) وتحت مظلة دولية وإقليمية وفي دولة محايدة وتحت القرارات الشرعية الدولية ( 924و931). وعلى قاعدة فك الارتباط و التحرير والاستقلال  و استعادة الدولة .

السؤال الذي يطرح نفسه إذا قامت مجموعة من قيادات الحراك الجنوبي السلمي أو أي زعيم من الزعامات وما أكثرهم أو أي مؤتمر جنوبي وأين كان في ظاهره (التحرير والاستقلال ) وفي باطنه الدخول في الحوار الوطني اليمني وبيع قضي شعب الجنوب للقوى الإقليمية  و قوى الاحتلال الجمهورية العربية .

*إن الذين يسارعون في عقد المؤتمر العام الجنوبي دون استكمال هيكلة مجالس الحراك في المديريات ودون عقد مؤتمرات في المحافظات ورفع قائمة بالمندوبين من مجالس الحراك بالمديريات إلى المحافظات ثم رفعها إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الجنوبي هذا لهو دلالة على العشوائية والشللية ومن ضعفاء النفوس الذين ليس لهم هم سوى المواقع ولو كان على حساب قضية شعب الجنوب وزعلى أشلاء الشهداء والجرحى والمعتقلين وأنين أمهات الشهداء وبكى أطفالهم والذي ضحى هولا من أجل مستقبل أفضل لأطفالهم دولة النظام والقانون دولة العادلة والمساواة ، فكيف تكون دولة نظام وقانون ويبتدأء المؤتمر العام الجنوبي بالعشوائية والشللية ودون الرجوع إلى العمل المؤسسي .

* فسؤال يطرح نفسه لماذا هذا الإسراع لإقامة المؤتمر العام الجنوبي قبل مؤتمر الحوار الوطني اليمني لنظام الاحتلال ؟؟؟ هل كما يروج له من أجل قطع الطريق على مؤتمر الحوار الوطني اليمني ، كون أن مخرجات المؤتمر العام الجنوبي هو رفض الحوار الوطني جملةً وتفصيلا وإنه لا حوار ولكن تفاوض بين دولتين دولة (ج.ي.د.ش)ودولة (ج.ع.ي) وتحت المظلة الدولية والإقليمية وتحت القرارات الشرعية الدولية وبما يفضي إلى فك الارتباط والتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدودعام1990م .

أم لاستعجال بالمؤتمر العام الجنوبي لتكون مخرجاته هو للدخول في الحوار الوطني اليمني ، لان هناك مؤشرات على السطح منها:

أولاً :- الاستعجال للمؤتمر العام  الجنوبي قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني اليمني بطرق عشوائية وشللية ودون العمل المؤسسي وبطرق التصحيحية  والسليمة من المديرية إلى المحافظة إلى المؤتمر العام الجنوبي .

ثانياً:- تصريح رئيس دولة الاحتلال اليمني عبدربه منصور هادي في اللقاء الذي جمعه مع رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته عندما ضغط عليه على أن يكون الحوار بين الجنوب والشمال ، فقد وعد الجانب البريطاني بالموافقة وإعطاءه فرصة لمحاولته لعقد مؤتمر الحوار الوطني اليمني المنعقد في صنعاء بمنتصف نوفمبر وبمشاركة قيادات جنوبية تمثل الجنوب ، مؤكدا أن هناك وعوداً من قيادات جنوبية من الحراك بالموافقة ، وفي حال رفض الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار الوطني والذي سيكون بدون سقف للجميع ، وسيكون هناك حاجة للقاء جنوبي شمالي بمشاركة دولية على رأسها بريطانيا .

ثالثاً :- السؤال الذي يفرض نفسه هل جماهير الحراك السلمي الجنوبي ومن خلفه شعب الجنوب سيخضع لهولاء الزعامات ولو كان في الانسياق وراء الزعيم قد يدمر ماضحى من اجله الشهداء من دمائهم الزكية على تراب وطننا الجنوبي الطاهر وما قدمه الجرحى والمعتقلين والذين شردوا من بيوتهم ومن انتهكت أعراضهم وذلك كله من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية غير منقوصة السيادة وعلى كامل ترابها الوطني بحدود1990م .

أم سيكون وقوف جماهير الحراك السلمي الجنوبي مع قدمه الشهداء والجرحى والمعتقلين وغيرهم كما أسلفنا سابقاً وهو الوقوف مع الوطن والولاء للوطن وليس للرئيس الفلاني أو الزعيم العلاني ولكن ولاءنا للوطن الجنوبي الغالي ، مع احترامنا وحبنا لقادتنا ولكن الوطن أغلاء منهم جميعاً وأحب إلى قلوبنا .

وقفه حب واحترام لقادتنا

أرجو من الله أن أكون خاطئاً في تحليلي ،واسأل من الله العز القدير أن يجمع كلمتنا ويوحد صفنا ويوحد رؤيتنا وهدفنا حتى نوصل شعب الجنوب إلى بر الأمان لأنه قد عانى الكثير والكثير ,