fbpx
قضية الجنوب والصراع القبلي في الشمال بقلم / الباركي الكلدي
شارك الخبر
قضية الجنوب والصراع القبلي في الشمال بقلم / الباركي الكلدي

تشهد اليمن مؤتمرات واجتماعات واسعة على المستوى المحلي والدولي لحل الصراع القبلي على سلطة الحكم في اليمن ، وما ان يخرج المؤتمر إلا ويقوم النظام بارتكاب الاحداث الدامية التي تزهق الارواح وتدمر البلاد ، وهي من الجرائم التي يمارسها النظام لخلط الاوراق والارتزاق وكسب التعاطف ، ونتابع هذا المشهد بغلق وحزن عميق ونلقي المسؤليات على عاتق الدول التي تبادر في دعم الحوار الوطني ، وهي بنفس الوقت تجاوزت الاصول القانونية ودستور الحريات وحماية الحقوق في الدساتير وفي جمعية الامم المتحدة ، فمصادرة حقوق شعب الجنوب وتهميش ارادته الشعبية وفرض الحوار على الجنوبيين في اطارمبادرة لحل الصراع القبلي على سلطة الحكم في اليمن واستبعاد دولة ذات سيادة كامل العضوية لديهم ، لهو من خروقات الاصول القنانوية ومصادرت حقوق وحريات الشعوب ، والحريات الدولية والمدنية تضع حدوداً للحكومة حتى أنها لا تستطيع إساءة استعمال قوتها أو تتدخل في حياة مواطنيها وتسمح في حرية التجمع، وحرية المعتقد، وحرية التعبير، وبالإضافة إلى ذلك، الحق في محاكمة عادلة وفق الأصول القانونية، والحق في الحصول على التعويض إذا أصيب آخر، الحق في الاحتجاج السلمي، ليس من حق النظام اليمني ان يترك المعتقلين يقبعون في السجون دون اي تهمة او محاكمة ، وليس من حق النظام اليمني قمع المسيرات السلمية ومواكب تشييع الشهداء او اقتحام منازل المواطنين ،فبأي قانون يتم انتهاك حرمة المنازل كما يفعل النظام اليمني في الجنوب ينهب ويقتل ويدمر البيوت على راس اهلها ، ان من مفهوم الحوار السياسي هو عملية تتم بين طرفين اواكثر لمناقشة قضية سياسية ما قد تكون محل تباين واختلاف وتبادل الآراء بشأنها وصولاً إلى حالة من التوافق بين الاتجاهات المختلفة حولها . فمثل قضية الجنوب ومحاولة ربطها في الحوار الوطني لا يمكن ان يتم فرض الحوار على الجنوبيين طالما هناك جماهير شعبية تسيطر على الساحات الجنوبية حددت مطلبها من الحوار فكان تجاهل من قبل المبادرة الخليجية لخص قضية الجنوب ببند واحد فقط ! فكان من الواجب ان تستبعد قضية الجنوب من هذا الحوار والاهتمام في الشأن اليمني المتصارع على السلطة وان يتم اعداد حوار اخر مع بين الجنوبيين والنظام في الشمالي فلا يمكن أن يجبر الجنوبيين دخول الحوار وسلب حقوقهم لان الحوار السياسي يستوجب استيعاب كل وجهات النظر, والتأمل فيها وإعطائها ما تستحقه من النقد والدراسة والتحليل لأن فرض الآراء على الآخرين بالقوة مرفوض ولن يقرب وجهات النظر ولا يحل الازمة في اليمن بل يزيد من التصعيد وفقدان الامن وازهاق الارواح .ونحذر من يحاول المغالطات والتزوير في الانتساب للجنوب وإنشاء المكونات من اجل المشاركة في ذلك الحوار فنقول لحزب الاصلاح اتقوا الله اننا سوف نلقاكم بكل ذنب اصابنا عند الله وان الحرية والحقوق مكفولة بالشريعة الاسلامية والكتب السماوية

أخبار ذات صله