fbpx
صحيفة المدينة السعودية: “قطر” رافعة الإرهاب.. ودور قناة الجزيرة “قذر”
شارك الخبر

يافع نيوز – المدينة:

كانت قطر ولا تزال كَم ْن ينشر فيروسا ساما ليعود ويوزع الترياق ليظهر بمظهر المنقذ.. يكشف ذلك سجل طويل من مسلسل تدخلات الدوحة في دول المنطقة وزرع بذور الفتن فيها.. وشهد التدخل القطري ازدواجية واضحة في لبنان في يوليو 2006 ،حين دعمت حزب الله اللبناني، الذي أدخل البلاد في حرب عبثية مع إسرائيل، وذلك عبر تحويل أموال للحزب لتمويل صفقات أسلحة عبر إيران.. وبعدها، ظهرت الدوحة على أنها منقذ للشعب اللبناني، فقامت بدفع تعويضات للمتضررين من الحرب وإعادة بناء مناطق الجنوب التي تم تدميرها بشكل شبه كامل.

 

العبسى من قاتل إلى بطل.. والرافعة «قطرية»:
ثم بقدرة قادر يخرج الإرهابي شاكر العبسي من سجن صيدنايا السوري، بعد قتله للدبلوماسي الأمريكي لورنس فولي في العاصمة الأردنية عمان، ليدخل إلى لبنان ويؤسس جماعة «فتح الإسلام» بدعم مباشر وصريح من قطر..

وقد جر العبسي الجيش اللبناني في 2007 إلى حرب دامية في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، وظهر على شاشة الجزيرة بوصفه «مجاهدا وبطلا».

 

ليبيون يطالبون بمقاضاة الدوحة أمام الجنائية:

ارتفعت أصوات الليبيين الداعية إلى مقاضاة قطر بسبب جرائمها المرتكبة في حق بلادهم، وطالب نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق والخبير القانوني، عبدالحفيظ غوقة، بتقديم العديد من المسؤولين في قطر لمحكمة الجنايات الدولية بتهمة دعم الإرهاب في ليبيا منذ بداية أحداث ثورة 17 فبراير وحتى الآن.

وأضاف غوقة: إن «التدخل القطري في ليبيا كان واضحا منذ أول يوم لثورة فبراير بتقديمها الدعم المالي والسلاح لأمراء الجماعات المتطرفة في ليبيا وأن رئيس الأركان القطري تجاوز رئيس الأركان الليبي وقتها عبدالفتاح يونس بل أكاد أجزم أن قطر هي من حرض على قتله لأنها كانت لا تريد قيام مؤسسة عسكرية في ليبيا عقب انتهاء الثورة».

دور مزدوج فى سوريا
أما في سوريا، فالتدخل القطري بدأ منذ بداية الأزمة في 2011 ،من خلال دعم جماعات إرهابية منبثقة من رحم جماعة الإخوان أو القاعدة.. وقامت مجموعات إرهابية ومنها «جبهة النصرة» المدعومة من قطر بخطف أجانب وعرب، لتتدخل بعدها قطر كوسيط لإتمام صفقات إطلاق سراح المخطوفين مقابل فدى مالية.. ثم تظهر قطر من جديد على أنها منقذ يسعى إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة، التي حلت بسوريا.

قطر تخسر الجميع باستثناء الإرهابيين:

يجمع المراقبون على أن قطر خسرت الشعب الليبي باستثناء الجماعات الإرهابية وقوى الإسلام السياسي الفاقدة لشرعية الشارع، فبينما يتهمها الوطنيون بدعم الإرهاب، تنظر إليها القبائل الليبية على أنها سبب الانقسام المجتمعي والخراب الذي حل بالبلاد، وينظر إليها أنصار النظام السابق على أنها السبب المباشر لتدمير الدولة، ويتهمها أنصار الجيش الوطني بأنها وراء دعم
الميلشيات الخارجة عن القانون، كما ينظر إليها الديمقراطيون على أنها وراء الإطاحة بتجربة الديمقراطية في بلادهم.
ألقت بنفسها في العزلة .

وبعد كل هذه المعطيات المبنية على وقائع ملموسة، تعيش قطر الآن في جو القطيعة، الذي تسببت به ومن يزرع ريح الاحونجية وإيران يحصد عاصفة المقاطعة والخسران، وبدل أن تنصاع لمطالب أشقائها ها هي تغذي النفوذ الأجنبي لتوسع نفوذ الإرهاب ومموليه وتلقي بنفسها إلى عزلة قد لا يدركها الوقت للخلاص منها.

أرادت بالمال والإعلام التمكين للإخوان بمصر:

في مصر، كان للمال والإعلام القطريين دور بكل ما مرت به تلك البلاد منذ عام 2011 حتى اليوم.

وكادت أن تصل قطر إلى مبتغاها مع إيصال محمد مرسي إلى سدة الرئاسة وتمكين جماعة الإخوان الإرهابية من مفاصل الدولة.. ورعت قطر جماعات إرهابية مختلفة في مصر عبر تقديم المال لها في عدد من المحافظات.

دور قذر لقناة الجزيرة
بحسب المحلليين فإن الليبيين سيذكرون إلى الأبد الدور القطري القذر في بلادهم منذ أول أيام الإنتفاضة الشعبية ضد نظام القذافي في المنطقة الشرقية ، حيث قامت قناة « الجزيرة » بجرائم لن تمحى من ذاكرة التاريخ ،منها قضية هشام منصور بوعجيلة شوشان وهو جندي ليبي ينحدر من منطقة العجيلات، غرب البلاد، وكان من العسكريين العاملين في المنطقة الشرقية، وتم القبض عليه من الإرهابيين الإسلاميين، الذين علقوه في جسر في مدينة بنغازي ثم سخلوا جلده وهو حي، وبينما كان يصرخ بلهجته الليبية، بثت قناة الجزيرة شريط الفيديو مع كتم الصوت، ثم علقت على المشهد بأن يتعلق بالقبض على مرتزق إفريقي يقتل المدنيين المناهضين للقذافي..

قامت القناة القطرية بعرض شريط فيديو للضابط المبروك الحر وعدد من رفاقه وهم قتلى، وتبين أن الصور التي عرضت كانت مقتطعة من شريط يتضمن تحقيقا مع العسكريين من قبل تنظيم القاعدة، الذي نفذ فيهم حكم الإعدام رميا بالرصاص>

أخبار ذات صله