أبلغ مراقبو عقوبات الأمم المتحدة مجلس الأمن في تقرير سري، الجمعة، بأن حكومة رئيس جنوب السودان، سلفا كير، تستخدم الغذاء سلاحاً في الحرب لاستهداف المدنيين، وذلك بحرمان بعض المناطق من المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة السكان.

وقال المراقبون إن حملة عسكرية للحكومة في مدينة واو بشمال غرب البلاد والمناطق المحيطة بها بولاية غرب بحر الغزال خلال 2016 و2017 استهدفت مدنيين على أسس عرقية، وتسببت في نزوح أكثر من 100 ألف شخص.

وأضاف المراقبون في التقرير: “تعمدت الحكومة خلال العام الجاري منع مساعدات غذائية ضرورية لإنقاذ الحياة من الوصول إلى بعض المواطنين”.

وتابع المراقبون: “تصرفاتهم تصل إلى حد استخدام الغذاء سلاحاً في الحرب بهدف زيادة معاناة المدنيين الذين تراهم الحكومة معارضين لسياساتها”.

وقال المراقبون في التقرير الذي قدم للجنة عقوبات جنوب السودان بمجلس الأمن: “رفض (توزيع) المساعدات تسبب في انعدام الأمن الغذائي بين قطاعات كبيرة من السكان، وأسفر عن حالات سوء تغذية ووفيات موثقة نتيجة الجوع، خاصة في منطقة باجاري الكبرى في واو”.

وأبلغت بعثة لتقييم الوضع الإنساني مراقبي الأمم المتحدة، أن 164 طفلاً وشخصاً مسناً توفوا من الجوع والمرض في الفترة بين يناير/كانون الأول وسبتمبر/أيلول الماضيين.

وحذرت الأمم المتحدة من أن العنف في جنوب السودان يوفر “أرضاً خصبة” لارتكاب إبادة جماعية.