fbpx
مصادر: اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ سيرفض تدخلات إيران
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن «اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، المقرر انعقاده في القاهرة برئاسة جيبوتي غداً (الأحد)، بناء على طلب المملكة العربية السعودية، لبحث التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية الداخلية، سوف يرفض وبالإجماع الممارسات الإيرانية، وتدخلاتها في الشأن العربي، باستثناء قطر».

ومن المقرر أن يسبق الوزاري العربي اجتماع المجموعة الرباعية الوزارية المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي تضم كلاً من «السعودية ومصر والإمارات والبحرين»، ثم يعقب ذلك انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب لمناقشة كيفية التصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وتقويضها للأمن والسلم العربي.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن سامح شكري سوف يلتقي، اليوم (السبت)، مع وزير خارجية جيبوتي، محمد على يوسف، للتنسيق حول البند الذي سيتم التركيز عليه، وما يستجد من أعمال.

كان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد أعلن في وقت سابق رفضه وجميع الدول العربية للتدخلات الإيرانية، مؤكداً تضامنه الكامل مع السعودية في مواجهة التدخلات الخارجية. كما استنكر أبو الغيط حالة التصعيد غير المسبوق التي تمارس ضد المملكة العربية السعودية.
وأكد في تصريحات صحافية، رداً علي سؤال حول التدخلات الإيرانية في الدول العربية، أن «التدخلات هي موضع رفض عربي… وهي تعكس رغبة في إشاعة التوتر والاضطراب من أجل ممارسة الهيمنة على الآخرين»، معتبراً أن «الاستقرار الإقليمي لن يبدأ في التحقق إلا عندما تعيد هذه الأطراف النظر بالكامل في سياساتها تجاه العرب، وتقوم بمراجعة حقيقية للنهج الذي اتبعته في السنوات السابقة، والذي يدخل المنطقة في دوامة من الصراع والاضطراب».

وكان أبو الغيط قد أدان وبشدة إطلاق صاروخ باليستي استهدف مطار الملك خالد، بالعاصمة السعودية الرياض، من جانب ميليشيات الحوثيين باليمن، مؤكداً تضامنه الكامل مع المملكة في مواجهة مثل هذه الأعمال المستهجنة.

وبدوره، أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد أن «إيران تستهدف نشر الطائفية وتقسيم الأمة وإسقاط الدول، ومن يرى غير ذلك فهو أعمى».

وكتب بن أحمد، عبر حسابه على «تويتر»: «من يحضر اجتماع القاهرة، ولا يرى الخطر الداهم المهدد الآتي من إيران وأتباعها، الذي يستهدف نشر الطائفية وتقسيم الأمة وإسقاط الدول، فهو أعمى أو يتعامى، أو يعيش في إنكار خطير وغير مبرر».

كما أعلن الموقف نفسه الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، لافتاً إلى أن خيارات العرب واضحة جليّة في هذه المفاصل، وترفض الهيمنة والطائفية والسطوة الإقليمية، مضيفاً في تغريدات له بثها عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «في خضم التحديات الحالية، يبدو راسخاً أن الخيار العربي هو الأسلم، فدونه سيطرة المذهب والحزب على حساب الأوطان الحرة، وخطر تشظي ما تبقى لنا من موقع وكرامة… الاختبار عسير، والحلّ في الإجماع العربي»، مختتماً: «أما الخطاب المذهبي المغلف بشعارات المقاومة والممانعة، فلا يمثل بديلاً للموقف العربي، فهو نموذج تعرى بنفاقه وازدواجيته، وببعده المذهبي وسعيه لإخضاع العرب للنفوذ الإيراني».

أخبار ذات صله