fbpx
طموح الشباب بين الواقع والخيال / حيدر صالح سعيدالمصري
شارك الخبر

الشباب هم أساس المجتمع الزاهي وبناة المستقبل الحر, الطامح الى تحقيق العدالة التامة وإحلال السلام وارتشاف الثقافة والأمل.
فالمجتمع يزدهر وينمو بإرادة الشباب الحر الهادف الى الثقافة والعدالة والمساؤاة بمختلف مفاهيمها,ومن خلال إيماننا بقاعدة التنوع والنضوج والتسليم بمدى الفروق الفردية يمكن ان نصف حال شبابنا اليوم على ثلاثة اتجاهات.
1-الشباب الذي يعيش في عالم الخيال:
شباب يحلم بمستقبل مزدهر وعالم كله ورود وحياة مملوءة بالسعادة ومكانة اجتماعية مرموقة وحالة اقتصادية لا يدنو منها غيره ، لكنه يعيش في واقع أليم فهو لا يحمل شهادات علمية ولا يحمل أي صفات اجتماعية أو اقتصادية تؤهله لهذا الحلم الرومانسي ، ومن هنا يحدث تصادم بين الواقع والخيال ومع ذلك يصدق الخيال ويكذب الواقع ، ويصف المجتمع بالظالم وبأن حقه مهضوم ، وربما إذا سألته عن أحواله لقال لك [أنني مثل الشمعة تضيء لغيرها وتحرق نفسها] ، وربما إذا سألته عن ماذا قدم للمجتمع أو لنفسه لا يدرك هذا المعنى ولكن ما هي إلا عبارات اعتادها- مظلومين – نحن غرباء في بلادنا – نحن الفئة المسكينة – نحن .. نحن .. وغيرها من العبارات]
2-الشباب الذي يعتمد على الآخرين :
هم فئة من الشباب تحتاج إلى تلقي الرعاية دائماً من الوالدين والتعلق بهم والالتصاق بالآخرين والخوف الشديد من الانفصال وصعبة في اتخاذ القرارات ، وإلقاء مسئولية أعماله والأشياء التي تخصه على الآخرين والافتقار إلى الثقة بالنفس والانشغال غير الواقعي بالخوف من غياب مساندة الآخرين لهم.
3-الشباب الحقيقيون والذين يشرفون المجتمع :
هم الفئة التي يتشرّف بهم المجتمع وكل من يتعامل معهم ، شباب يعرف دوره ومسئولياته ، دائماً يبحث عن ذاته محاولاً تفجير طاقاته العلمية ليضع بصمة في طريق مستقبل منير ، يواجهه الصعوبات ليكتشف فيها اليسر ، يبحث عن المعلوم يرى منه المجهول ، ينادي في محرابه بأن ليس هناك شيء مستحيل أمام العمل والطموح ، مؤمن بالله وواثق في قدراته التي وهبه الله إياها…
وبالله التوفيق
حيدر صالح سعيدالمصري 

المملكة العربية السعودية

أخبار ذات صله