يافع نيوز – خاص:
بعد ان احكم الفساد قضبته على مفاصل حكومة بن دغر، واصبح الفشل الحكومي العنوان الأبرز للشرعية في المحافظات المحررة، اصبحت الاوضاع في عدن ومحافظات الجنوب المحررة تسير نحو مآلات ربما تقود الى ثورة شعبية جنوبية ضد الشرعية.
وصل صبر الناس في محافظات الجنوب المحررة، الى اعلى درجاته، واصبحوا غير قادرين على المزيد من الصبر في ظل الانهيار التام للخدمات وفشل الحكومة في معالجة اي من الملفات التي تلامس حياة المواطنين، واصبح الخيارات ضيقة امام الشعب الجنوبي، لكن مفاتيحها بايدي هادي كرئيس شرعي وبيد التحالف العربي الذي يغض الطرف حتى الان عما يجري من تراشقات اعلامية قد تقود الى المواجهة.
مراقبون للوضع في عدن اكدوا ان التصاعد في المطالب الشعبية باقالة حكومة بن دغر، وتمكين الجنوبيين وممثلهم المجلس الانتقالي من ادارة شؤون الجنوب، وانقاذ ما يمكن انقاذه بعد الخراب التي احدثته حكومة بن دغر منذ تعيينها.
وتشهد محافظة عدن ومدن الجنوب ترقب مع استعدادات شعبية وامنية وعسكرية، في ظل تعنت الشرعية عن اتخاذ اي قرارات لاقالة الحكومة الفاسدة، والتي باتت محصورة بين اربعة جدران كما لو انها الوجه الاخر لمليشيات الحوثيين، وتحاول ان تنفذ قراراتها ونفوذها في محافظات الجنوب فقط، والتي بالاساس ترفض اي نفوذ للاحزاب اليمنية التي تعد العدو الاول واللدود لشعب الجنوب والتي تجرع منها معاناة طويلة وكبيرة وعلى رأسها حزبي ” المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح “.
ويؤكد المراقبون ان على الرئيس هادي والتحالف العربي استبعاب متغيرات المرحلة، وكذا حجم المعاناة التي تكبدها الشعب الجنوبي، والاخذ بعم تكرارها وعدم تشجيع تلك الاحزاب الفاسدة على ادخال عدن في صراع جديد، او مواجهات مسلحة.
ويشيروا ان على الرئيس هادي الاسراع بتغيير حكومة بن دغر الفاسدة، والتعامل مع الواقع بالجنوب بعقلانية، وعدم الاصطدام بالشعب الجنوبي، كون اي صدام مع شعب باكمله سيؤدي الى انتكاس الشرعية بالجنوب والتي اصبحت تتنفس منه وفيه، بعد ان سقطت بالشمال وعجزت قواتها التابعة للاخوان من تحقيق اي نفوذ او اعادة ذرة من الاعتبار للشرعية.
معتبرين انه ليس من مصلحة هادي التمسك بحكومة فاسدة ولم تنجز اي شيء على ارض الواقع، غير ما ينشر بوسائل اعلام الشرعية التي يسيطر عليها الاخوان المسلمين من انجازات هي عبارة اوهام صانعيها .
