انتفاضة شعب الجنوب
في فترة ليست بالقصيرة شعب الجنوب انتفض وخرج عن بكرة أبيه مندد بالاحتلال اليمني وهمجيته مناديا باستعادة دولته الأبية التي عهد فيها الأمن والاستقرار دولته التي طغت الديمقراطية والشعور بالمسئولية على اللامبالاة والتهميش انها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كانت دوله بمعنى ألكلمه لها مكانتها ورونقها المتميز بين الدول ومكانتها بين كل المنظمات الدولية والحقوقية تتميز بقادتها ذوي الكفاءات العالية .
لم يأبه أبناء الشمال لهذه الوحدة ولم تكن في يوم من الأيام حلم يراودهم بل كان شعب متعود على الظلم والاضطهاد الذي عهده من أيام
حكم الإمامة كان لأحول ولا قوة له عاش حقبه من الزمن تحت حكم تسلطي إمامي ثم أتى حكم القبيلة الذي بدوره أكمل مسيرة ظلم واضطهاد شعب الشمال في حين كان شعب الجنوب ينعم بحكم مدني وديمقراطي وكانت كل مقومات الحياة مسهله وميسره لكل أبناء الشعب الجنوبي دون تمييز ولم تكن هذه ( الوحدة ) بالشكل المطلوب كما ينادي لها أبناء الجنوب بل كانت كما رسم وخطط لها مسبقا وكأنهم يريدون من خلالها إذلال وإخضاع شعب الجنوب لسيادة الشمال .
وكما يقولون ( عودة الفرع للأصل ) وهذه التسلطية العنصرية بحد ذاتها لأنهم يرون في الشمال الشعب والقوه وفي الجنوب الأرض والثروة فهل هذه ياترى المقاييس والمعايير التي بنيت عليها وحدة الشعبين الجارين الجنوبي والشمالي ؟ فقد تميزت هذه الوحدة بقتل كل ما هو جميل لشعب الجنوب حيث حل محل النظام والقانون الحكم القبلي والعرفي والعسكري ومن خلاله وجدت المحسوبية وتفشت الرشوة
والفساد المالي والإداري في كل مؤسسات الدولة الفاشلة وكانت حقيقة الأمر هي السيطرة على الجنوب بكل ما فيه ، حيث بدأت ولا زالت باغتيال بعض القيادات الجنوبية وتشريد البعض الأخر إلى الخارج وأقصي الكوادر والموظفين الجنوبيين من مناصبهم ووظائفهم وجبار البعض على التقاعد ألقسري الإجباري لتخلوا الساحة لهم من الكوادر والقيادات الجنوبية المعهود لها بالنزاهة والذكاء ورجاحة العقل والحكمة ورجال الشدة وقت الأزمات ومن ثم يتسنى لهم نهب الثروات وكافة المؤسسات والمنشاءات الحيوية العامة والمختلطة والخاصة وكذلك تهميش الشعب بأكمله .
بقلم /جنوبيه ثائرة /حضرموت
