fbpx
ورقة الرياض هل سنستثمرها / بقلم عيدروس ابن الجنوب
شارك الخبر
ورقة الرياض هل سنستثمرها  / بقلم عيدروس ابن الجنوب

كان اجتماع الرياض إلى حد كبير هناك ريبة وخشية منه من فرض أجندات على ابنا الجنوب رغم حضور بعض الشخصيات الجنوبية على مضض ولكن ما فاجئوا به الكل هي الورقة المقدمة من القيادات والشخصيات الجنوبية المشاركة في اجتماع الرياض الذي كان بين تلك القيادات والشخصيات والدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في تاريخ 18/12/2012م . كانت تلك الورقة تحمل في طياتها آمال الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة وتبني دول الخليج مبادرة في هذا المجال وكانت الورقة الوحيدة أو بالأصح العمل القيادي الموحد الوحيد الذي يذكر للقيادات الجنوبية كعمل موحد وكفريق موحد منذ انطلاق ثورة الجنوب المباركة في 2007م حيث غلبت على القيادات الجنوبية الأعمال الفردية والتمزق والتشرذم … فهل ستكون هذه الورقة هي بداية استثمار حقيقي تقوم به قيادة الجنوب بتوحيد الصف الجنوبي على مستوى القادة …كما هو حال وحدة الصف الجنوبي على مستوى الشعب والذي كانت مليونية 30 نوفمبر 2012م عنوانا له …..حيث والثورة الجنوبية تفتقد لثلاثة عناصر أو بالأصح ثلاث ركائز رئيسية وهي :
1- توحيد القيادات على مستوى الخارج والداخل والعمل كفريق واحد يعطي للصوت الجنوبي قوة اكبر …حيث أن هناك أعمالا ً فردية واسعة في الساحة الجنوبية وهناك شخصيات وأعمال تطرق أبواباً عدة منفردة … وأيضاً لاننسى بـ” أن هجوم كل طرف على الآخر لا يضعف الطرف نفسه بل يضعف الثورة الجنوبية ككل على مستوى الخارج والمستفيد الأول والأخير من هذه الأعمال المحتل فقط في حال استمرت العمل العشوائي والتفرد في الأعمال .

2- الثورة الجنوبية تفتقد للدبلوماسية الخارجية بشكل شبه معدوم ولم توصل قضية أبناء الجنوب إلى الخارج إلا عبر الشارع الجنوبي فقط ..”فهل سيلي قرع باب دول مجلس التعاون الخليجي أبواب أخرى ام سنعود إلى الركود مرة أخرى وكأنك يابو زيد ما غزيت..؟
3- الثورة الجنوبية تفتقد للإعلام الجنوبي الحر … الإعلام الثوري الحقيقي على كل المستويات سوا الإعلام المقروء أو المرئي والمسموع وحيث معظم الوسائل الإعلامية الموجودة ألان لا تديرها خبرات إعلامية حقيقية مما سهل في حرف مسارها إلى مسار ولاءات وانقسامات فصارت تضر في بعض أخبارها أكثر ما تنفع لا أقول كل الوسائل الإعلامية الموجودة ولكن اغلبها .
مما سبق نستنتج أن تلك النقاط الثلاث هي أخطا ليست بسيطة بل أخطا فادحة تتحمل مسؤوليتها القيادة الجنوبية لأنها من صلب أعمالهم ومهامهم …ولهذا فهل ستكون ورقة الرياض بداية إجماع جنوبي على مستوى القيادة والنظر الى النقاط والسلبيات والعمل وعلى حلها والعمل بشكل جماعي وكفريق واحد يتقاسم المهام حتى تصل بقضيتنا إلى بر الأمان ..؟

أخبار ذات صله