fbpx
حوار مع كاتم الصوت !! بقلم / خالد شفيق أمان

حوار مع كاتم الصوت !!

بقلم / خالد شفيق أمان

 

مع ارتفاع وتيرة التصعيد السلمي للنضال التحرري في الجنوب والإصرار العنيد من قبل شعبه العظيم على مواصلة النضال من اجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ومع تزايد وارتفاع الزخم الجماهيري في المسيرات والمهرجانات المليونية المستمرة ، ظهرت جلياً هيستيرية القوى الظلامية لنظام الإحتلال التي طالما حاكت المؤامرات والدسائس الخبيثة لإجهاض الثورة ففشلت ، فعادت لتنفيذ عمليات الاغتيالات والتصفية الجسدية بكاتمات الصوت في وضح النهار مجسدين بذلك ثقافة الالغاء الجسدي المتأصلة فيهم منذ نشأتهم الاولى ، ثقافة العنف والقتل والترويع والدسائس والمؤامرات وزرع الفتن ، التي تجرع مرارتها وويلاتها ابناء الجنوب منذ العام 92م ، الذي شهد بدء مسلسل الإغتيالات للقادة العسكريين الجنوبيين وللشخصيات الإجتماعية والحزبية ، بدءأ بماجد مرشد وحسن الحريبي، وعمر الجاوي التي شاءت الاقدار حينها انقاده من مجرم مأجور دفع امراء الحرب والجريمة المنظمة جزء من اتعابه الملطخة بدماء ابناء الجنوب ، وهاهو اليوم دون خجل او وجل يطالب بما تبقى له من مبالغ مفابل اتعاب تنفيذ اعمال القتل امام مرأى ومسمع العالم . وبالتأكيد فإن نهاية هذا المسلسل القذر لن تكون بإغتيال العميد فضل الردفاني ، فقائمتهم تطول .

نعم .. ظهرت هيستيريتهم اليوم في الوقت الذي يصر رعاة المبادرة الخليجية على زج الجنوبيين في مؤتمرالحوار اليمني ، انها مفارقات غريبة وعجيبة ، مجتمع دولي واقليمي يدعي محاربته للإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان ويغض الطرف عن انتهاكات لحقوق الانسان وجرائم وفضائح ترتكب وتتكشف في رابعة النهار , لا لشيئ سوى لأنه يريد ان يمرر مشاريعه التي يأبى ان تنكسر ويسبب له هذا الانكسار حرج وانتقاص من هيبته، لايهم ان يسقط الأبرياء مضرجين بدمائهم , لايهم ان تزهق الارواح ولايهم ان تسفك الدماء ولايهم ان يعذب المعتقلون في سجون تحت الأرض لسنوات ، المهم والاهم عندهم ان يحفظ المجتمع الدولي هيبته ومصالحه ،

يسقط الجنوبي الواحد تلو الأخر برصاص الغدر وتسجل تلك الجرائم ضد مجهول ، وهم لايتحدثون الا عن الحوار ، يشيع الشهيد ويوارى جثمانه الثرى ويعم الحزن كل بيت وشارع وهم لايتكلمون الا عن الحوار ، يسقط اخروثالث ورابع والقضية ضد مجهول وهم لاهم لهم سوى مؤتمر الحوار ، مع من يريدوننا ان نتحاور ؟؟

وكيف لنا ان نتحاور في تقرير قضايا مصيرية مع نظام إحتلال عاجز او ربما انه يتمنع عن تقديم مجهول واحد للعدالة وإماطة اللثام عن وجهه القبيح!!

انها مهزلة ورب الكعبة ، مهزلة اسمها الحوار في مثل هكذا اوضاع.

بقي ان نقول لأخوتنا الجنوبيين الذين ينتظرهم الدور في صنعاء ويتربص بهم المجهول ، عليكم ايها الأحبة ان تعودوا الى جادة الصواب ، فتوخي الحذر والحيطة لاينفع مع عصابات متمرسة في جرائم القتل والإغتيالات باستخدام كاتم الصوت ، عصابات يدفع لها امراء الحرب الحاقدون بسخاء ، وجادة الصواب ان تعودوا الى اهلكم الى اخوتكم الى ابناء جلدتكم الى وطنكم الجنوب لتأمنوا من شرورهم،

الجنوب بأنتظاركم ، بأنتظار ان تعيدوا له عزته وكرامته مع اخوتكم الذين سبقوكم في النضال .

 

*إفتتاحية صحيفة عدن حرة الصادرة اليوم السبت