fbpx
تصالحنا وتسامحنا ..عنوان قوتنا / شروق الحضرمي
شارك الخبر
تصالحنا وتسامحنا ..عنوان قوتنا / شروق الحضرمي

لم يستطع قلمي الصبر كثيراً فقد أبهرته هذة الحشود الرائعة المجتمعة لهذا الشعب العظيم الجبار على ثرى وطننا الكبير لدولة ماقبل 22 مايو _الهيبة التي اكتست هذة الحشود من جميع المناطق لايمكن أن تقهر إطلاقا أو تحيد عن مبدأ استقلال الدولة ,قد نختلف في وجهات النظر نحن أبناء الوطن الواحد لكن هدفنا الذي الذي نجتمع عليه جميعا هو التحرير والأستقلال ,فهذة الحشود أوصلت الرسالة للعالم أنه لاتنازل عن الحرية ..حرية الأوطان التي يدفع ثمنها شبابنا في ساحات النضال ..في هذا اليوم الخالد الذي جسد به شعب الجنوب أسمى الرقيّ في التغلب على جراحه وألمه ,جيل جنوبي شبابي جديد يُصر في هذا اليوم أن لاعلاقة للماضي بالحاضر ولن يكون له أي ارتباط بمستقبل الوطن فالمستقبل سيكون بإذن الله في أمان بأيادي شباب ينسجون خيوط النصر بدمائهم وتضحياتهم الجسيمة وأوصلوا قضية بلدهم بجدارة للعالم ..
حين تركت الحديث سابقا كان باقتناع مني ..وها أنا أعود لأكتب مجدداً عن وطني الكبير عن قناعة مني ودون إملاء من أي أحد ,أقف مع رغبة شعبي بالداخل التواقة للتحرر والاستقلال وأقف احتراماً لرغبة الغالبية من أهلي الحضارم بالداخل الذين يرون أن الطريق للخلاص من هذة الغُمة الشمالية الجاثمة على أرضنا لن تكون إلا بتكاتف جميع الجنوبيين تحت شعار التحرير والأستقلال ..فأنا هنا أُمارس قمة الحضارة والديمقراطيه والعقلانية والمنطق حين أُخضع آرائي وأفكاري لصوت الغالبية من أبناء حضرموت الذين يريدون البقاء مع إخوانهم الجنوبين في دولة واحدة جنوبية فدرالية تسع الجميع ,إذ لاأجد إلا الرضوخ لهذا الصوت الهادر من الداخل ومن قلب حضرموت الثقل الاستراتيجي والجوهري في الجنوب , فلابد من احترام هذا الهدف لأبناء الوطن لأنهم هم صوتنا وهم ضوئنا ,فكوني ابنة المهجر الحضرمي لن أخالف إطلاقا الغالبية الحضرمية في الداخل التواقة إلى الحرية والوحدة الجنوبية ..ولأني أخضعت (توجسي وقلق الماضي ) إلى واقع الساحة اليوم إلى هذة الاجيال التي ولدت على حين غرة من أحزان الوطن وخرجت من جميع المناطق بالملايين وتريد أن ترى الحرية ..حرية الوطن لاأن ترى المآسي والماضي ..
احترم كل الاراء ومنفتحه على جميعها دون تحيز أو تعصب ,بل هي ظاهرة صحية أننا خرجنا من أُفق الماضي وعقلياته الاقصائية ولأن أهم أمر نسعى إليه في دولتنا القادمة هي التعددية والحريات فلا بد من إحقاق المنطق مع الغالبية الحضرمية التي تنادي باستعادة دولة ماقبل 22 مايو كما ينادي بها جميع شعب الجنوب ماضون قُدماً على طريق التحرير والاستقلال ولنترك الماضي خلفنا ..لأننا الان أمام هول مخيف اسمه “الغزو الهمجي الشمالي ” وعلينا ان نتصالح لكي نتحرر
فجيل جنوبي نشأ في نكبة 90 مايو ولم يرى وطناً ولم يعايش أحزان وطن فقده في يوم من الايام ..بل هو عازم على المضي قدما للنهوض والخلاص بالوطن من أسره , دون الالتفات للماضي ودون رفع لصور قادة الماضي ولا تمجيد لمن كان في معمعة احزان الوطن ..إذلا تمجيد إلا للوطن فالوطن فوق الجميع ..وبتكاتفنا سينهض الوطن من جديد لن أكترث لأي طوفان انتقاد يحاول منع قناعاتي أن تتحول أحرفا لتصوغ مقالة الوطن ..مقالة أسموا بها في هذا اليوم العظيم ..أن نبقى موحدين حتى يعود كامل تراب الوطن ..وطن نتمنى له أن يتنفس الحرية قريبا ..هذا ماجادِ به قلمي في هذا اليوم المهيب , ولن تكون مآسي الماضي شماعة نعلق بها مخاوفنا من المستقبل ..دام وطني حراً عزيزاً شامخاً من المهرة إلى باب المندب ..
أخبار ذات صله