fbpx
العاهل الأردني: إجراءات إسرائيل في الضفة الغربية تقوّض السلام
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات:

حذّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء من أن الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب خصوصا الاستيطان ومصادرة أراضي فلسطينية في الضفة الغربية تعيق عملية السلام و”لن تؤدي إلا لمزيد من العنف”.

جاء ذلك خلال اجتماعه الثلاثاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل في وقت سابق إلى العاصمة عمان، مثقلا بجملة من الهواجس أهمها التهديدات التي طالت شخصه في الفترة الأخيرة، واعتداء إسرائيل على مؤسسات السلطة لا سيما وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، فضلا عن تحركات حماس في الضفة والتي تحولت إلى مدعاة قلق كبير بالنسبة لعباس.

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي وصل “العرب” نسخة منه شدّد الملك عبدالله الثاني على “رفض الأردن لممارسات إسرائيل الأحادية المتمثلة في بناء وحدات استيطانية ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية”.

وأكد أنها “تشكل عائقا حقيقيا أمام الوصول لتحقيق السلام العادل والدائم وفق حل الدولتين”. وحضّ الملك المجتمع الدولي على تحمل “مسؤولياته تجاه التصعيد الإسرائيلي وممارسة كل أشكال الضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات التي لن تؤدي إلا لمزيد من العنف”.

وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية انتهاكا للقانون الدولي، وعقبة كبيرة أمام جهود السلام إذ إنها شيّدت على أراض فلسطينية يفترض أن تشكل جزءا من الدولة الفلسطينية المنشودة.

ويقيم نحو 430 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفّة الغربية المحتلّة إلى جانب 2.6 مليون فلسطيني.

وفيما بدا محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي لامتصاص الضغوط الداخلية جراء رفضه التصعيد في غزة، والعمليات المسلحة المتواترة ضد جنود إسرائيليين ومستوطنين في الضفة والتي تبنت حركة حماس معظمها، أمر بنيامين نتنياهو مؤخرا ببناء وحدات استيطانية جديدة.

ويرى مراقبون أن إجراءات نتنياهو من شأنها أن تعزز الضغوط على عباس، التي تحاول حماس أن توظفها في سياق التسويق لعجز السلطة، وأنها البديل الأكثر قدرة على مواجهة الاحتلال.

وأكد العاهل الأردني “ضرورة كسر الجمود في العملية السلمية، عبر إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأشار إلى “أهمية الحفاظ على الوضع القائم في القدس باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة” مضيفا أن “الأردن مستمر بتأدية دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات”.

وتعترف إسرائيل بموجب معاهدة سلام موقعة مع الأردن عام 1994 بوصاية المملكة على المقدسات في القدس الشرقية التي كانت ضمن مدن الضفة الغربية التي تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.

وأكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي الجمعة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو “الخطر الأكبر” على أمن المنطقة.

وتوقفت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ 2014، وبعد قرار واشنطن في ديسمبر 2016 نقل مقر السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس انقطع الحوار بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية.

ويرى الفلسطينيون في القدس الشرقية عاصمة لدولتهم ذفي ظل توافق دولي على أن وضعها النهائي يبقى خاضعا للتفاوض.

أخبار ذات صله