fbpx
انفصال الانفصال .. وحدة !!

” الوحدة اليمنية ” و ” عدن للعدنيين ” .. مبدءان  تعارضها باين و لا يمكن أن يتوحدا أو يجتمعا , هذا فقط إذا نظرنا للأمر من زاوية مجردة  ولكن  الأمر قد يبدو له تعاطي آخر   ففي المنطق يعرف  أن ” نفي النفي إثبات ” , لذا فإثارة موضوع انفصال الانفصال قد يحمي الوحدة .

وعليه وبناء على هذا التفكير يعمل الإصلاحيون اليوم   وبعد أن فشلت مساعيهم ومشاريعهم في الترويج الظاهر  لشعار ” الوحدة اليمنية ”   وبعد أن تيقن لهم وثبت إن البيئة  الجنوبية  بيئة طاردة لمثل هذه المشاريع  لجأوا  إلى إثارة الغبار أمام مسيرة الثورة الجنوبية بتأكيد ودعم إحياء رفع شعارات  من قبيل  شعار ” عدن للعدنيين ” , ويقينا ليس حبا لا في عدن ولا في العدنيين .

كل منا  حق له  أن يتساءل ما سر اهتمام الإعلام الإصلاحي وإعلام الشمال عموما بشعارات ” عدن للعدنيين ” ؟ , تغطية  مطولة أفردتها صحفهم  ومواقعهم الالكترونية للدعوة التي أطلقت مؤخرا  حتى كتب عنها من لم يكتب يوما  للحراك ولا لثورته الجنوبية .؟ .. بالتأكيد للأمر دلالاته ولو وعاها مطلقو هذه الدعوات لعرفوا  أن دعواتهم  في الوقت الحالي لا تخدم إلا المتربصين شرا بالجنوب وقبله بعدن على وجه الخصوص .

لا نزايد على  أصحاب هذه الدعوات الأصليين  ولا نشكك في حبهم لعدن  أو في إنهم يبحثون على مصلحتها , هذا حقهم ونحن نقف معهم فيه  ولكن يا من تشكون بان عدن كانت ضحية   وساحة صراع وعموم أهلها مقصيين   مهمشين  ,  نتفق  معكم ولكنكم اخطأتم المسير ( أو هكذا نرى )   فبظروف  زمن الكل متربص بعدن و الجنوب والكل يبحث عن ما يعرقل مسيرته  فقد رميتم لهم  ” وبحسن نية ” حجراً  سيستغلوه   لعل تعثر قادم  يقع به الجميع .

لعدن قضية ولإبنائها حق  ومكانة يجب أن يتمكنوا منها ,  ولكنها وقضيتها وأبنائها  ودماء شهدائها منذو الاستقلال  حتى اليوم اشرف وأنزه  وأقدس من أن يأتي احد الساسة بأمواله  من وراء البراميل ليستغلها وقضيتها  ليس حبا فيها وإنما كره في محيطها الجنوبي ,  هذا الحركات ” النص كم ” تفرغ القضية  من محتواها وبدل من إيجاد روافد التأييد والدعم  لها نجد إنها اكتسبت خصوم وأعداء في يوم ميلاد التعبير الشعبي الأول  المعبر عنها .

ختاماً , وكقناعة شخصية وفي زمن الكل يحتكم فيه للشارع ليس لدي خوف من أي شعار أو أي مبدأ   يُدعى له ولذلك   أسجل رفضي لإستخدام العنف  لتقييد حرية أي كان    ,  عظيم النار من مستصغر الشرر و  حتى لا تستفحل هذه المشكلة فيجب تطويقها   والتعامل معها من قبل قوى الثورة الجنوبية  بتعامل  راشد  تفتح فيه أبواب  حوار وكلمة حسنة   تجّمع القواسم والمصالح المشتركة بين الجميع   , فلنفوت الفرصة على المتربصين ولا نمكنهم مما يبحثون  عليه  فالمرحلة أحق حقوقها  إدارتها بشكل  بعيد عن النزق والعنف .