fbpx
كلمات من واقع الثورة / منصر العرابي
شارك الخبر

كلمات من واقع الثورة


لقد وصل شعب الجنوب بثورته إلى القمة، فقد أصبحت هذه الثورة شاملة تخلدت في عقل كل جنوبي بمختلف الأعمار ابتداءً من الطفل وحتى المسن وأصبحت أيضاً عقيدة تكاد تتساوى بالعقيدة الدينية فقد اكتمل المشهد في الثورة على مستوى الداخل الجنوبي ولا توجد أي أزمة باستمرار الثورة لأنه عندما تصبح الثورة عقيدة ستظل مستمرة ولن تستطيع أن توقفها أية عوامل خارجها مهما كان حجمها ووزنها فقد ظلت ثورتنا محصنة بشعبها الجنوبي العظيم ولاسيما محصنة بشباب الجنوب هذا الجيل الذي لا يعرف الانهزام أبداً، فطالما أن هذه الثورة وقودها الشباب المتحرك فهي مستمرة ولن يعيقها أي عائق وستظل تجتاز الأهوال حتى تتكلل بالنصر المبين.
ولهذا تعمل بعض القيادات في الداخل والخارج على تهميش الشباب وسرقة ثورتهم كان ذلك منذُ البدايات الأولى للثورة من خلال ظهور قيادات من الطراز القديم وصلت إلى الهرم الأعلى للثورة وظهرت المكونات وقد حاول الشباب البحث عن حامل سياسي ليضعوا أنفسهم فيه كمكون سياسي معبِّر عن أهدافهم وبرامجهم وتم تأسيس اتحاد شباب الجنوب في 2008م بفضل شباب وطنيون أسسوا هذا الاتحاد وقد انطلق هذا الاتحاد وأستطاع أن يقيم فعاليات كبرى والتي هيجت الشارع الجنوبي وحين ظهر الاتحاد بهذه القوة شعرت القوى القديمة بخطورة استمرار هذا الكيان وانطلاقه وظل يؤرقهم وشعروا باضمحلالهم ولهذا بدأت خيوط التآمر على هذا الكيان الوليد وبداء التفريخ والاحتواء وعمليات الدمج القسري وفشلوا في ذلك وبدأت الصحافة الجنوبية وإلا جنوبية بتلميع مكونات معينة وأعطتهم شرعية وفرضتهم بأسلوب التلميع الإعلامي مستقلة عنفوان الشعب الجنوبي ونسبت فعاليات الشباب لمكونات معينة وتدخلت قوى الخارج وإعلامه بدعم هذه القوى القديمة التي تقاطعت أهدافها ومصالحها ونزعاتها الشمولية والإقصائية مع أهداف الشباب وأستطيع القول بأنها نجحت نجاحاً مؤقتاً في تحجيم هذا الاتحاد، وهنا بدأت هذه القوى الانفراد بالساحات واستقلال المنابر وأقصت المكونات وحولوا لجانها التنظيمية إلى أمن مركزي جنوبي داخل الساحات كحراس لفرض شرعيتهم وشعاراتهم كفرض أمر واقع ساعدهم بذلك إعلام الجنوب المرئي والمقروء وتوارى الكثير من قيادات المكونات ومع مكون الشباب تركوا المنابر لهم مجبرين وهنا حققوا أهم هدف وهو إقصاء القوى الوطنية المبدأئية والثابتة وتحكموا بالمنابر والصحافة والإعلام ولأنهم شموليين وإقصائيين بدأوا بإقصاء بعضهم البعض وبدأوا يخونون بعضهم البعض ويسوقون أفكارهم التي لا تجسد مبدأ التسامح والتصالح وانقسموا وبدأوا بالمؤتمرات الخارجية والداخلية والاختلاف فيما بينهم على اعتبار أنهم أصبحوا القيادات الشرعية لهذا الشعب وضنوا أنهم قد نجحوا في قيادة الثورة ولم يتبقى لهم إلا تقاسم الكعكة، وأثبت لهم شعب الجنوب أولاً وللخارج بثلاث مليونيات موحدة ولم يتقسم كما هم منقسمون مما أشعر القوى الأقليمية والدولية بأن ما حاولوه للتقسيم وتسويق المؤتمرات والمبادرات لن ينطلي على شعب الجنوب سوى كانت أجندتها داخلية أو خارجية وسيظل شباب الجنوب ملتحم والشعب في بوتقة واحدة وسيتصدى لكل المؤامرات أكانت داخلية أو خارجية وكل من يفكر بأنه يستطيع أن ينال من ثورة شعبنا فهو واهم لأنه لا يجد أي مجال للاستماع إليه أو لمشاريعه من شباب الثورة الجنوبية.
منصر العرابي
The_free2015@yahoo.com

أخبار ذات صله