fbpx
كلا.. والصُبح إذا أسفر!!

“ألهذي الوحدة يا حمقى كُنا نرقى؟!/أحسبتم أن مصالحكم بزوال الجنوب ستبقى؟!/ أيُقايضُ مِلكُ سيادتنا بقضية عبدٍ مُستأجر؟!/ كلا.. والصُبح إذا أسفر/ وبطهر دماء ضحايانا وتراب مواضع أرجلهم/من هامة أطهركم أطهر/ سنريكم سود لياليكم في رابعة الظهر الأحمر/ مم نخاف؟ ومم سنحذر؟/ أطبقتم بالموت علينا/فإذا مُتنا ماذا نخسر؟!/ كُلُ فتى منا قُنبلة فأنتظروا..حتى نتفجر!!”

• أحمد مطر –

مدخل صدق أو بداية المقال

بعد المليونية الرائعة التي هزت الأرض كلها في يوم التصالح والتسامح (الاحد 13 يناير 2013م) أضع في هذا المدخل ثلاثة نقاط (الأولى) طرحتها عام 2007م في صحيفة (التجمع) العزيزة، وكررتها عدة مرات من اجل استيعابها واعيدها اليوم حتى ترسخ في العقول:

أولا: ان أبناء الشمال الشرفاء والمقهورين والمستضعفين والمهمشين لا توجد بيننا وبينهم أية عداوة أي لسنا أعداء لهم، نحن نطالب بحقنا الشرعي المغتصب إستعادة دولة الجنوب، وتحرير أرضنا من الاحتلال الغادر الهمجي اللص والقاتل ولا يمكن لأي قوة في العالم كله ان تقف ضد ارادة شعبنا وفرض ارادتها علينا لأننا أهل هذه الارض واصحاب القرار الذي لا رجعة عنه!!

ثانيا: تحول السفير الأمريكي في عاصمة الإحتلال (صنعاء) من دبلوماسي إلى (بوق للإرهاب) الأمر الذي خلع القناع ليظهر الوجه القبيح للإدارة الأمريكية التي تٌدعي ليل نهار أنها ضد الإرهاب ومع حرية الشعوب وحقوق الإنسان وحماية الديمقراطية ودعم السلام في العالم.. لقد كشف هذا (البوق القزم) عقلية المهاجرين الذين أستولوا على أرض (الهنود الحمر) وأبادوا معظمهم وظهرت (أمريكا) على الوجود.. لقد شوه هذا السفير الذي لا يفقه من علوم السياسة والدبلوماسية سوى ما يتعلق بإستعباد الشعوب الحرة شعب أمريكا كله، شوه شعبه بينما نحن نعرف مواقف الشرفاء الأمريكان من الرجال والنساء الشباب (الإناث والذكور) ضد حرب فيتنام، والعراق وقناة بينما.. إلخ، ولو ضربنا مثالا واحدا للوجه المشرق للشعب الأمريكي ، علينا أن نتحدث عن عظمة وروعة مواقف الكاتبة الشهيرة صاحبة (معهد الدراسات للشرق الأوسط)، السيدة (جين نوفاك) التي دافعت عن الجنوب وأخرجت أعظم مسيرة نسائية في (واشنطن) والوقوف أمام (البيت الأبيض) رافعين شعار (أوباما أنت قاتل) وهي المسيرة الخاصة بمجزرة (المعجلة) والتي أعتبرتها المسيرة من أحقر الجرائم ضد الإنسانية ، وكانت هذه الجريمة مدبرة من عصابات وزنادقة الكهنة في (صنعاء) مع الإدارة الإمريكية، شتان ما بينك يا سفير الإرهاب وبين الشرفاء من الشعب الأمريكي .

لا يهمنا هلوستك أيها (القزم) أبترع في (صنعاء) لأنهم نصبوك (حاكم خاص لهم) هذا شأنهم أما نحن في الجنوب لا تهمنا لا أنت ولا دولتك ولا الأمين العام للأمم المتحدة ولا جمال بن عمر ولا مجلس الأمن ولا أي دولة حقيرة لأننا سننتزع استقلالنا طوعا او بالقوة من خلال الكفاح المسلح وسنجعل (باب المندب) جهنم حمراء، وعلينا وعليكم وأعيد ياسفير (الإرهاب) قراءة الأبيات الشعرية وأفهم المعنى جيدا يابوق!!

ثالثا: أقدم الشكر والتقدير للمفكر والكاتب العربي الشهير (محمد حسنين هيكل) الذي أوضح لخفافيش الظلام أن ما يجري في (الجنوب) هو (ثورة تحررية) بكل معانيها .. كل أبناء الجنوب المحتل يرفعون لك أيها الانسان الصادق والشريف القبعات إحتراما لك ولموقفك الذي سيسجله التاريخ لك بحروف من ذهب.

الدخول لجوهر الحديث أو نهاية المقال

لم أخطئ الطريق حين ركزت اهتمامي منذ اواخر عام 2007م، على أهمية الجيل الصاعد الواعد جيل (شباب وطلاب الجنوب) لأنني أؤمن بأن هذا الجيل يرفض الإنحناء والخنوع والخضوع للظلم والباطل، ولا يقبل المساومة ولا يخاف من الصمود والمقاومة.. من هذا المنطلق ركزت إهتمامي بهم ولم يضيع مني الأمل، لقد برهنوا لنا جميعا أنهم (الجيل الثائر) الذي مهما حاول البعض من (حثالات الإحتلال) تشويه صورتهم فأن الحقائق تبين أن الغالبية العظمى منهم يتصفون بالصدق والأخلاق السامية المقترنة بالعلم والوعي والمعرفة، جيل يتمتع بالشجاعة والمقاومة والإستبسال وتحدي المخاطر والتضحية في سبيل إستقلال الوطن (الجنوب المحتل) من أجل الحياة المعيشية الكريمة للإنسان!!

وبما أنني من جيل يسبقهم إلا أنني جلست مع كثير منهم ولا أخفي مدى إحترامي وإعجابي بهم وأعظم ما خرجت به من إنطباعات عنهم أن الطموح الذاتي والشخصي الذي يطغي على حب الوطن غير مغروس فيهم ولا وجود له بين جوارحهم، لهؤلاء الشباب أكرر قولي للمرة الألف: توحدوا أكثر ثم أكثر حتى يرتفع صوت الرفض عاليا متناسيا يهز الأرض ويشعل بركان الغضب لترى كل الدنيا صورة (الجنوب الثائر) الرافض للإحتلال الساعي للحرية والإستقلال مهما كان الثمن.. من خلالكم وبكم سيولد الإستقلال الثاني القادم من خلف الإعصار الجنوبي!

الخاتمة

“ يا دامي العينين والكفين/ إن الليل زائل/ لا غرفة التوقيف باقية/ ولا زرد السلاسل/ نيرون مات وروما ما زالت/ بعينيها تقاتل/ وحبوب سنبلة تموت/ ستملأ الوادي سنابل”

      • محمود درويش –