fbpx
وزير سوداني: حالة الطوارئ تضع قيوداً على الحريات العامة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات:

قال وزير سوداني، الأربعاء، إن حالة الطوارئ المفروضة في أنحاء البلاد “تضع قيوداً على الحريات العامة”، في وقت يناقش النواب التدابير التي فرضها الرئيس عمر البشير لمنع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وأعلن البشير في 22 شباط/فبراير، فرض حالة الطوارئ لمدة سنة.

وقال وزير العدل، محمد أحمد سالم، أمام النواب الأربعاء، لدى عرض الأمر الرئاسي للتصويت عليه في البرلمان، إن “فرض حالة الطوارئ لها آثار سالبة، فهي تضع قيوداً على الحريات العامة”، مضيفاً: “لذا الدولة ترجو أن تزول سريعاً” الأسباب التي أدت لفرض حالة الطوارئ.

وسيصوّت النواب على الأمر الرئاسي في 11 آذار/مارس.

ويتوقع أن يوافق البرلمان على فرض حالة الطوارئ لأن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي ينتمي له البشير، يحتفظ بغالبية ساحقة في المجلس المكون من 428 مقعداً.

من جهة ثانية، أقال البشير محافظ المصرف المركزي، محمد خير الزبير، الذي لم تمض على تعيينه ستة أشهر، وعين مكانه نائبه حسين يحيى جنقول، وفق الرئاسة السودانية.

وقالت الرئاسة في بيان إن البشير “أصدر اليوم قراراً جمهورياً قضى بتكليف السيد حسين يحيى جنقول محافظاً لبنك السودان المركزي”.

وشهد السودان مواجهات دامية منذ 19 كانون الأول/ديسمبر عقب اندلاع حركة احتجاجية ضد قرار الحكومة رفع سعر رغيف الخبز ثلاثة أضعاف.

ويتصاعد الغضب في أنحاء السودان منذ سنوات وسط أزمة اقتصادية مستمرة تسببت في ارتفاع كبير لنسبة التضخم ونقص في العملة الأجنبية.

كما يتهم المتظاهرون إدارة البشير بسوء إدارة الاقتصاد ودعوه للتنحي، لكن البشير بقي على موقفه وحظر التجمعات غير المرخصة وأمر بإنشاء محاكم طوارئ خاصة للنظر في الانتهاكات التي يتم ارتكابها في إطار حالة الطوارئ.

وحل الرئيس السوداني الحكومات على المستوى الاتحادي والولايات وعين 16 عسكرياً واثنين من جهاز الأمن والمخابرات لإدارة ولايات البلاد الـ18. كذلك أمر بإنشاء محاكم طوارئ خاصة للنظر في الانتهاكات التي يتم ارتكابها في إطار حالة الطوارئ.

وتراجعت أعداد المشاركين في التظاهرات منذ دخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ، لكن تظاهرات عدة خرجت الخميس الماضي في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.

وتم توقيف مئات المتظاهرين ومحاكمتهم في محاكم الطوارئ. وفي أول عقوبات صدرت في هذا الإطار، قضت محكمة الطوارئ بسجن ثمانية محتجين لمشاركتهم في مسيرات غير مرخصة.

والأربعاء، دانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشال باشليه: “القمع العنيف” للتظاهرات التي جرت مؤخراً في السودان.

وقالت باشليه، في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن “الاستخدام المفرط للقوة ومنها داخل مستشفيات ومساجد وجامعات، والاعتقال التعسفي والتعذيب وإعلان حالة الطوارئ لن يكون لها تأثير على المظالم الحقيقية الكامنة التي يسعى المتظاهرون للتعبير عنها”.

وقتل 31 شخصاً حتى الآن في أعمال عنف رافقت التظاهرات، بحسب المسؤولين، فيما ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، المدافعة عن حقوق الإنسان، أن العدد يبلغ 51 على الأقل.

أخبار ذات صله