fbpx
المرأة.. سر الحياة وعنوان جمالها
صالح شائف
 يوم الثامن من مارس من كل عام هو اليوم العالمي للمرأة ؛  وفي يومها وكل الأيام أيامها ؛ نقدم لها التهاني والأمنيات النبيلة ؛ ولها نقدم كل أزهار وورود الدنيا المعبرة عن الوفاء والنقاء والجمال الذي يليق بها وبمكانها ومكانتها في الحياة  .. فتحية تملأ الآفاق بالضوء الساطع المنبعث من روح شمسها التي لا تغيب عن دنيانا بفضلها .. تحية للنصف الأخر وأي أخر وهي الكمال وكل الحياة .. تحية لكبرياء الأنوثة الذي يختزل قوتها وصلابتها التي قد يراها البعض بأن أنوثتها هي ضعفها وهم الأضعفون ؛  ولها كل التقدير على حضورها الفاعل في ميادين العمل والنضال في سبيل الحرية والعزة والغد الأجمل ..
 تحية للرجال الذين ينتصرون لها ويقفون ضد الضلال وكل الظلاميين وبكل السبل والوسائل الممكنة والمتاحة لهم والذين يحطون من قيمتها وينتقصون من دورها وحقوقها وهي أجمل وأعظم ما خلق الله في هذه الدنيا ؛ وآملين بأن يكونوا عونا وسندا لها للتخفيف من وطأة القهر والظلم الواقع عليها وبطرق وأشكال شتى حتى يزال كل ذلك من حياتها لتشعر بآدميتها ووجودها الذي تستحقة لتستقيم الحياة في مجتمعنا وينهض قويا معافى ويحلق بجناحية عاليا في سماء الرقي والتقدم والعدل والمساواة ؛ وتحية لكل أولئك الرجال الذين  يجسدون في سلوكهم وتعاملهم موقفا إيجابيا منها وينظرون لها حقا وفعلا كشريك فاعل تتقاسم معهم وعلى قدم المساواة أعباء البناء والتنمية وبكل مجالاتها وأبعادها وفي سبيل رفعة الوطن والدفاع عن قصاياه وتعببد الحياة الآمنة للأجيال القادمة..
 أنها الصبر ؛ التضحية ؛ الرقة ؛ بحر الحنان ؛  عطر الزمان  ؛ ضحكة الحياة  ؛  نغم الخلود  ؛  بسمة الأفراح ؛ دمعة الأحزان  ؛  حديقة الأزهار الملونة في واحة الحياة ؛ حقل السنابل الطاهرة التي تثمر البراءة من بذرة الطفولة العاشقة للحياة ؛ وهي من تسقي الرجال من لبنها أصول الكرامه ومعنى الكفاح وكل معاني النبل والتسامح واصول الوفاء والشرف والكبرياء في حياتنا ؛ وهي أيضا الوعاء الحاضن لكل أفراحنا وأحزاننا وينبوع العطاء الدائم الذي لا يتوقف ويمنح حياتنا الأسرية والإجتماعية طعما ولونا يجعلان كلا منا يشعر بالسعادة وببهجة الحياة التي صنعت من روحها وأنفاسها !!
فلكل نساء بلادي وكل النساء في عالمنا أجمل التهاني وأصدق الأمنيات بالتوفيق على درب الحرية والحياة الكريمة التي يسودها الأمن والإستقرار والوئام والسلام الإجتماعي.