fbpx
ليبيا.. حفتر يأمر جميع الألوية والكتائب بالتحرك تجاه طرابلس
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات:

أكد خليفة العبيدي، مدير مكتب الإعلام في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية صدور أوامر لجميع قوات الجيش الليبي بالتحرك نحو طرابلس مساء الاثنين.

وقال العبيدي في تصريحات  لـ”سبوتنيك” إن القيادة أصدرت أوامرها بتحرك جميع الألوية والكتائب والأسلحة تجاه طرابلس الليلة.

ونقلت رويترز ان  طائرة حربية هاجمت المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية طرابلس يوم الاثنين بينما تجاهلت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) المناشدات الدولية من أجل التوصل إلى هدنة في أحدث حلقات الصراع الدائر منذ سقوط معمر القذافي عام 2011.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة في طرابلس يوم الاثنين إن القتال بين قوات الحكومتين المتنافستين جنوبي العاصمة الليبية أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، بينهم مقاتلون ومدنيون، وإصابة 80.

في غضون ذلك، قالت السلطات إن مطار معيتيقة، الواقع في ضاحية بشرق العاصمة، تعرض للقصف وأغلق. وندد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في بيان بالضربة الجوية واعتبرها ”انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني“.

لكن متحدثا باسم الجيش الوطني الليبي أكد أن قواته لم تستهدف طائرات مدنية وإنما طائرة ميج رابضة في المطار.

وبذلك يصبح مطار مصراتة الواقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق أقرب خيار لسكان طرابلس.

وسيطر الجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية مقرها بنغازي في الشرق، على جنوب البلاد الغني بالنفط في وقت سابق من العام قبل زحفه المباغت والسريع نحو العاصمة الساحلية.

لكن انتزاع السيطرة على طرابلس يشكل تحديا أكبر بكثير. ونفذ الجيش الوطني الليبي ضربات جوية على جنوبي طرابلس فيما يسعى للتقدم صوب وسط المدينة من ناحية مطار مهجور.

وقال شهود يوم الاثنين إن الجيش الوطني الليبي فقد السيطرة على مطار طرابلس الدولي السابق. وقال مراسل من رويترز في الموقع وسكان إن قوات متحالفة مع حكومة طرابلس شوهدت داخل المطار بينما اشتدت اشتباكات مع قوات الشرق إلى الجنوب من المطار.

وأفاد شهود بأن الجيش الوطني الليبي تقدم مساء الأحد من المطار ليصبح على مسافة 11 كيلومترا فقط من وسط المدينة قبل أن يتقهقر.

* مدافع رشاشة على شاحنات

تسعى حكومة رئيس الوزراء فائز السراج (59 عاما) للتصدي للجيش الوطني الليبي بمساعدة جماعات مسلحة متحالفة معها والتي هرعت إلى طرابلس من مدينة مصراتة الساحلية القريبة على متن شاحنات صغيرة محملة بمدافع رشاشة.

وتمكن أحد مراسلي رويترز في وسط المدينة من سماع صوت إطلاق النار على مسافة من ناحية الجنوب.

ويرأس السراج، الذي ينحدر من عائلة ثرية، حكومة طرابلس منذ عام 2016 في إطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وقاطعه حفتر. وقالت حكومته إن 11 شخصا قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية، دون أن تحدد في أي جانب.

وفي نيويوك قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين إن سلامة مبعوث المنظمة إلى ليبيا التقى بالسراج في مكتبه بطرابلس يوم الاثنين وناقش معه سبل المساعدة التي يمكن أن تقدمها المنظمة ”خلال هذه المرحلة الصعبة والحرجة“.

وأضاف أن 3400 شخص نزحوا جراء العنف في طرابلس ومحيطها وأنه تم منع خدمات الطوارئ من الوصول إلى الضحايا والمدنيين وأن خطوط الكهرباء انقطعت.

ومضى يقول ”ندعو إلى هدنة إنسانية عاجلة للسماح بتوفير الخدمات الطارئة ومرور طوعي للمدنيين بمن في ذلك المصابون من مناطق الصراع“.

وألقى العنف بظلال من الشك على خطة للأمم المتحدة لعقد مؤتمر من 14 حتى 16 أبريل نيسان للتخطيط لانتخابات باعتبارها سبيلا للخروج من الفوضى المستمرة منذ الإطاحة بالقذافي بدعم من الغرب قبل ثماني سنوات.

وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها على الآلاف الذين حوصروا داخل مراكز احتجاز في مناطق القتال في ”وضع إنساني يتدهور بسرعة“.

ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى هدنة ووقف تقدم قوات حفتر والعودة إلى المفاوضات.

 

أخبار ذات صله