fbpx
الحوارالجنوبي – الجنوبي مفهوم غير موفق في تقديري.

كثر الحديث عن موضوع الاصطفاف الوطني الجنوبي وتوحيد القوى والقيادة ، وظهرت بعض الاجتهادات الانفرادية الجزئية التي تجرى هنا وهناك وتهدف إلى مقاربة وجهات النظر والالتقاء معاً في ادارة الفعل الثوري الميداني والسياسي وتحقيق اهداف الثورة . وما نود الاشارة الية هنا رغم ايجابية تلك المبادرات وهدفها النبيل ، إلا اننا نخشى ان تستثمر لتمرير مشاريع أخرى قد تضر بوحدة الصف الجنوبي وتنقله الى دهاليز السياسة وتجاذبها الخارجي والداخلي.
ان الحديث عن حوار جنوبي جنوبي امراً في ظاهرة إيجابي لكنة في جانب آخر قد يوحي للمراقب بان الجنوب أطراف وليس طرف واحد ، فمن الجنوبي” أ” ؟ومن الجنوبي “ب”؟ وعلى ماذا الحوار ؟
اليس من الافضل ان نقول تشاور وتنسيق الجهود ، في تقديري ان المسألة هنا تكمن في ايجاد مقاربة بين التيارات والنخب الاجتماعية والسياسية الجنوبية التي شاء لها ان تكون كُثر ، إلا انها في الواقع الموضوعي واحدة فالقضية الجنوبية واحدة لا تتجزءا ، فالأمر هنا يتعلق في كيفية وجود مرجعية جنوبية عامة يستطيع العالم يتعامل معها وتستطيع هي أن تستلهم ارادة الشعب وتعبر عنها وتوجه نضاله ، وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة النظر في مفهوم الحوار الجنوبي – الجنوبي ، وهذا لا يعني توقف المحاولات وقيام مثل تلك اللقاءات الجنوبية ، والاهم هو التركيز على ابعادها وشخوصها ووظائفها، بمعنى ان لا تكون مرحلية او قصيرة الروى بل هي بحاجة إلى تفكير أعمق من شكلها الحالي.
ان اتباع سير عقد هذه اللقاءات في خارج الوطن لايحمل معنى يساعد على نجاحها اكثر من الداخل في تقديري ، بل على العكس نضراً لما يصاحبها من مواقف تتعلق بالذات والنزعة الفرية .
كما لا نجد مبررا لنشر كل ما يدور في تلك اللقاءات في وسائل الاعلام كما ظهر لنا؟؟؟ ، فهي نقطة ضعف للقضية وليس قوة خصوصا وهي مازالت اجتهادت فردية وجزئية ومحاولات اولى تتلمس الوضع في هذا الاتجاه ، وعليه ان نشرها من هذا المنظور غير مفيد لاسيما وهي في طور التمهيد .
ــ كما لانجد مبرراً لنشر تلك اللقاءات في الاعلام كما يظهر فهذه نقطة ضعف وليس قوة خصوصياً وهي محاولات اولى لتلمس الوضع في هذه الاتجاه . ومن ثم ان نشرعبر وسائل الاعلام وايصالها العام من هذا الاتجاه غير مقيدة خصوصاً في البدايات الاول.