fbpx
عصا باسندوة تشج رأس أحمد سيف حاشد / بقلم/إبراهيم السراج
شارك الخبر
عصا باسندوة تشج رأس أحمد سيف حاشد / بقلم/إبراهيم السراج

لم يمر أكثر من أربعة وعشرين ساعة بين حديث رئيس حكومة الوفاق حول قضية الجرحى وبين الاعتداء الوحشي الذي قامت به قوات حكومة “باسندوة” بحق النائب البرلماني والحقوقي المعتصم مع الجرحى القاضي أحمد سيف حاشد بعد إحداث ضربة قوية في رأسه، وكذلك الاعتداء على الجرحى.

قال باسندوة أمس في تصريحات صحفية أنه غير ملزم بغزو ألمانيا كي يحبرها على منح تأشيرات للجرحى لدخول “برلين” مدعياً “كذباً” إصرار الجرحى على تلقي العلاج في ألمانيا.

لم يكتف باسندوة بالادعاء على الجرحى بل ساق كذبه أخرى بأن سفارة حكومته بألمانيا قد تمكنت من الحجز بأسماء الجرحى للعلاج في مستشفيات برلين، الأمر الذي أنكره السفير الألماني.

والحقيقة أن تصريحات باسندوة حول قضية الجرحى بأنها تحولت إلى قضية مماحكات سياسية وكسب شعبية وهو بلا شك كان يقصد بكلامه “كسب الشعبية” إشارة للنائب المناضل/ أحمد سيف حاشد، ليكون ذلك الكلام بمثابة تعبير عما يجري في أروقة “الوفاق” من تبييت النية للاعتداء على “حاشد” ليتسنى لقوات الوفاق واللواء الأحمر البطش بالجرحى المعتصمين.

إن مسألة معالجة الجرحى لو نظرنا إليها فليست بالمسألة الصعبة أو المكلفة خصوصاً في ظل الاهتمام الدولي باليمن ما يمنح الحكومة الفرصة لمعالجة الجرحى على نفقة الدول الكبرى، بل والكسب من وراء قضية الجرحى، كما اعتادت حكومات بلادنا المتعاقبة وصولاً لحكومة باسندوة ،الاسترزاق من وراء القضايا الوطنية.

تعامل حكومة باسندوة مع الجرحى بالاعتداء عليهم في الذكرى الثانية للثورة التي أوصلت باسندوة لرئاسة الحكومة بفضل الجرحى والشهداء والثوار الذين فجروا الثورة قبل أن يغتال باسندوة وحكومته أحلامهم متكئين على قاتل آخر لتلك الأحلام وهي “المبادرة الخليجية”.

عجز حكومة الوفاق عن حل قضية الجرحى إثبات أن الثورة إن لم تتواصل وتحقق أهدافها فإنها لن تكون سوى ذكرى لوصول المرتزقة إلى السلطة ومناسبة خلفت المقابر والمعاقين.

قضية الجرحى رغم سهولة حلها، وواقع التعامل الشرس معها من قبل حكومة الوفاق والتمييز بينهم على أساس حزبي يكفل لجرحى “صادق الأحمر” و”الاخوان” بالتمتع بالرعاية الصحية على حساب جرحى الثورة الحقيقيين، أمور تثبت أن الإرادة الإلهية شاءت إلا أن تكشف حقيقة مرتزقة المبادرة الخليجية.

وإذا كان جرحى الثورة، وبتضحياتهم قد أوصلوا باسندوة وشلته للسلطة وتعاملوا معهم بهذه الوحشية، فإن منحى السلطة تلك لا يبشر بحوار وطني مثمر، خصوصاً إذا كان الحوار سيناقش أهم قضيتين وهما “صعدة والجنوب” اللتين كانتا أهم ضحايا شركاء السلطة الحاليين إذا ما نظرنا إلى تعاملها مع أصحاب الفضل “جرحى الثورة” فإن تعاملها مع قضايا الوطن الكبرى لن يكون بالأفضل ولن يكون مؤتمر الحوار سواء أيام توزع فيه على المتحاورين أموالاً باسم “بدل الحضور

أخبار ذات صله