fbpx
وداعاً العزيز” محمد مرشد ناجي / بقلم جلال صالح
شارك الخبر

 

العزيز المرشدي كان الفنان العاشق لفجر الحرية الذي يختزل بذاكرته أشواقاً وشجوناً .. هي مزيج من الثقة والشعور بآلام الآخرين ،،  الفنان الذي مات بصمت الأشجار حين تموت وهي واقفة ..

إذ إنني عرفته رجلاً يمتاز بالصدق والوفاء ..

لم يكن مغروراً ،، ولا متغطرساً ،، أبو علي كان له حضوراً فاعلا وجماهيرياً بين العامة من الناس عبر الذائقة الفنية بالاستماع وربط الموروث من التراث الشعبي بالحاضر والمستقبل ،، في تعبير فني راق وأداء موسيقي رائع ، فقد غنى للإنسان ، للحب ، للوطن ، للثورة ….. الخ

وكانت أغانيه تمثل كل الأطياف وكل الرغبات وكل الأشجان

المرشدي رحل عنا..

وأتمنى أن  لا ينساه الوطن أبداً ..

.. فمن أشد الأسى ألماً على النفس عندما ينسى الوطن أحباءه ، و أوفياءه، من الذين بذلوا أنفسهم وسعادتهم وفنهم وطموحاتهم و أمالهم له ، عندما ينساهم هكذا .. !! بعد أن يتوفاهم الله إلى دار البقاء فلا نعود نسمع من ذكراهم العطرة الطيبة الفواحة ، ولا عن أثارهم التي خلدوا بها  وطنهم في حين لم يخلدهم وطنهم بها ..

يا أبا مسواط نحن لم ولن ننساك ,,  ونقول لك نم هانئاً يا صاحب القلب الكبير .. وسيرتك لن تذهب أبد الدهر وستظل في ذاكرة التاريخ وذاكرة اهل اليمن واهلك ومحبيك .

رحمة الله تغشاك يا أبا علي ,, لقد تركت شرخاً كبيراً في وجداننا وفراغاً اكبر في ساحتنا الفنية ، التي كنت تملؤها أحاسيس وأهات وابتسامات ..

تعازينا لأسرة الفقيد وذويه متمنيين لهم الصبر والسلوان ,, وألف تحية ووفاء لأسرة فقيدنا الكبير ورحم الله محمد مرشد ناجي واسكنه مع الصديقين والطيبين فسيح جناته .. وإنا لله وإن إليه راجعون.

أخبار ذات صله