fbpx
ياعالم افيقوا ؟

 

نعم انها جرائم بحق الانسانية يرتكبها نظام صنعاء ومليشيات الارهاب والتكفير في عدن امام مراء ومسمع العالم . لقد كشر نظام صنعاء عن انيابه الوقحة وعزم على استئناف الحرب القذرة ضد أبناء عدن والجنوب عامة في استهداف نشطاء الحراك السلمي وقمع مسيراتهم الاحتجاجية السلمية تلك التي ارهبت نظام  الاحتلال وأعوانه ، وخططوا لها كأنهم يواجهون اكبر جيوش العالم  حيث نشروا القوات المسلحة والأمن بكل عتادها الثقيل والخفيف في مداخل وأحياء مدينة عدن وهم يعرفون جيدا انهم يواجهون شباب بعمر الزهور شباب لا يمتلكون إلا سترة اجسادهم وأقلامهم  وأحيانا كاميرات التصوير وحناجرهم التي تطلق الكلمات  والأناشيد الوطنية والتي تدعوا إلى حريتهم وإستعادة بناء دولتهم المدنية وكرامتهم الانسانية.

 وقد تم محاصرة مدينة عدن بالمدرعات والأطقم العسكرية وإغلاق منافذها  منذ يوم الاربعاء 20 فبراير ، لمنع قيام الحراك فعاليته السلمية التي يقيمها كل خميس ، حيث كان قد دعى الحراك إلى قيام هذه الفعالية للتضامن مع الرئيس البيض  . بينما النظام قد اختار هذا اليوم ليحتفل بيوم شهداء جمعة الكرامة الذين سقطوا في صنعاء وتعز  في العام قبل الماضي ،  وكان اصرار النظام وحزب الاصلاح تحديدا على هذا الحفل  في عدن هو استفزاز واضح لمسيرات وقناعات شعب الجنوب الذي يطالب باستعادة دولته الوطنية كما عبرت عنها المسيرات المليونية التي اقيمت في عدن خلال الاشهر الماضية ، والتي ارعبتهم .

يبدوا ان نظام  الاحتلال قد اعدّ خطته  في محاولة اظهار ان الصراع في الجنوب بأنه صراع بين قوى تريد استعادة الدولة الجنوبية وأخرى ” الاصلاح ” معارضه لها وهذه محاولة لخلق صراع في الساحة الجنوبية هذا من ناحية؛ وتظليل الري العا م العربي والعالمي والتشويش على ثورة الجنوب السلمية من ناحية أخرى .  وفي الحقيقة ان هذه الفعالية والتي خطط لها في صنعاء هي فعالية النظام بكل شركاءه ، يهدف من خلالها تظليل الرأي العام الخارجي  ، وقد جند لها عدد من الصحف والكتاب والمواقع والمراسلين  , محاولين اظهار الجنوبيين مختلفين ومتصارعين ، لكنهم نسوا انماء يجرى على ارض الواقع  هو شي أخر  ، وان الحقائق لا يمكن دفنها بهذه الطريقة الوقحة . فماذا تقولون  عن تلك الحشود المليونية الجنوبية في كل من كريتر وخورمكسر والمنصورة ، ثم ما تقولون عن قتلكم اكثر من 15 شهيداً  وأكثر من 90 جريح من نشطاء الحراك  السلميين ،  الذين لم ينجروا الى العنف الذي خططتم له .

 فأي احتفال مخزي لكم آيه الاذناب ،الذي احضرتم له الناس من خارج عدن وتحديد من الشمال عبر طريق الحديدة صلاح الدين وادخلتوهم  بمرافقة الاطقم والمصفحات العكسرية ليلاً فميدان 22 مايو الذي باتوا فيه ليلة 21 فبراير شاهدا على ذلك، احتفال على اشلاء وجثث الشباب ، يا للعار فلم تستطيعوا احضار سوى 200 شخص شاهدها كل الناس ، ونحن نعلم ان الكثيرين قد رفضوا تصرفاتكم تلك وامتنعوا عن المشاركة في فعاليتكم هذا  ، لقد  قزمتم  انفسكم تماما امام مسيرات الحراك المليونية السلمية ، وافتضحتم  عندما احضرتوا المرافع والطبول  ورقصتوا رقصات  البرع التي لا يعرفها ابناء عدن ،  حتى الشعارات  ومردديها والمعلقين احضرتوها  من ساحة التغيير بتعز .

لقد  تحولت كل عيون ابناء الجنوب إلى عدسات كاميرات توثق افعالكم الاجرامية والمخزية تلك التي لا ينساها الناس ابدا ، وكان مشهد المنصة اكبر دليل فعرف الناس منهم الحاضرين.  وهناء نسجل تحيه للأخوة في الاصلاح والسلطة المحلية والمجتمع المدني في عدن الذين عارضوا هذه الفعالية وحذروا منها  وامتنعوا عن المشاركة ، فلا يتجاوز ابناء الجنوب فيها اصابع اليد الواحدة .

لقد خدمتم قضية  شعب الجنوب بعملكم هذا من دون ان تدركون ذلك  ووضتعوا حداً فاصلا بين الشعبين في الشمال والجنوب , وأعطيتم  مبررا لكل من كان ينوي  حضور حواركم المزعوم في صنعاء ، وذلك في اصرارهم  على سفك دماء ابناء الجنوب تحضيرا للحوار، بل اردتم بهذا الفعل ان توجهوا رسالة إلى الرئيس هادي بان احتفالات تنصيبه لابد ان تكون على اشلاء وجثث الجنوبيين ؟. الخزي والعار لاحتفالكم هذا .

 بوركتم يا ايه ” … ” الاذناب الوزير والمحافظ  نسيتوا من انتم ؟ بوركت  احزابكم ونظامكم  على هذا النصر الذي حققتموه  بسفك دماء اخواننا وأبنائنا في شوراع عدن .

اننا نعاهد الله والوطن والشهداء بأننا سوف نلاحقكم عبر المحاكم الدولية عاجلاً  ام آجلاً، ولن تمر دماء الشرفاء الأبطال بالطريقة التي خططتم لها كما تعتقدون ، فعلامات الرعب والهزيمة لاحظها كل من شاهد صوركم في المنصة ، في التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي فعودا وتأملوا فيها .

    ان عدن والجنوب لم يسمح لكم وأسيادكم  تمرير مؤامراتكم تلك  ولن يسمحوا بانطلاق أي مشاريع  لمصلحة  غيرهم من عدن كما جرى في الماضي على حساب اصحاب الارض ، فانتم والله واهمون .