وقال المسؤول رافضا كشف هويته، إن “4 صواريخ كاتيوشا سقطت مساء قرب قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمالي بغداد، التي تضم جنودا أميركيين، دون أن تسفر عن ضحايا”.

وفي وقت سابق، نفذت الولايات المتحدة ضربات عسكرية في العراق وسوريا استهدفت ميليشيات اتهمت بتنفيذ هجوم أسفر عن مقتل متعاقد أميركي، حسبما أعلن متحدث باسم البنتاغون، الأحد.

وقال المتحدث جوناثان هوفمان في بيان، إن القوات الأميركية نفذت “ضربات دفاعية دقيقة” ضد 5 مواقع لكتائب حزب الله، وهي ميليشيات عراقية تدعمها إيران.

وقال مصدر أمني عراقي، الأحد، إن قصف موقعين لميليشيات حزب الله في محافظة الأنبار غربي العراق، أحدهما قرب الحدود السورية، أسفر عن مقتل 25 شحصا وإصابة العشرات، متوقعا ارتفاع الحصيلة لوجود جثث تحت الأنقاض.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على الميليشيات في سقوط صاروخ، الجمعة، أدى إلى مقتل متعاقد دفاع أميركي في مجمع عسكري قرب كركوك، شمالي العراق.

وقال مسؤولون إن المهاجمين أطلقوا ما يصل إلى 30 صاروخا في هجوم الجمعة.

ولم تقدم وزارة الدفاع تفاصيل على الفور حول كيفية تنفيذ الضربات، فيما قال البيان إنهم أصابوا 3 من مواقع الميليشيات في العراق واثنين في سوريا، بما في ذلك مستودعات لتخزين الأسلحة وقواعد القيادة والسيطرة التابعة للميليشيات.

وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان، أن 3 غارات جوية أميركية مساء الأحد ضربت مقر كتائب حزب الله على الحدود العراقية السورية، مما أسفر عن مقتل 4 مقاتلين.

وقال هوفمان إن الهجمات الأميركية “ستحد من قدرة الميليشيات على تنفيذ ضربات مستقبلية ضد الأميركيين وحلفائهم العراقيين”.

وتعمل كتائب حزب الله في العراق، وهي قوة منفصلة عن حزب الله اللبناني، تحت مظلة الميليشيات التي تقرها الدولة المعروفة إجمالا باسم قوات الحشد الشعبي، المدعومة من إيران.

ويقود كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس، أحد أقوى رجال العراق، الذي كان يقاتل ذات يوم القوات الأميركية، وهو الآن نائب رئيس قوات الحشد الشعبي.

وفي عام 2009، ربطت وزارة الخارجية الأميركية بينه وبين فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي جرى توصيفه على يد الرئيس دونالد ترامب على أنه منظمة إرهابية أجنبية في وقت سابق من العام الجاري.

وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 5 آلاف جندي في العراق، وهم موجودون بناء على دعوة من الحكومة العراقية للمساعدة والتدريب في القتال ضد تنظيم “داعش”.

وتأتي الضربة التي تشنها الميليشيات والهجوم المضاد الأميركي بعد أشهر من الاضطرابات السياسية التي تعم العراق، فيما أدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة هذا العام إلى مقتل ما يقرب من 600 شخص، معظمهم من المتظاهرين الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن العراقية.

ودفعت الاحتجاجات رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الاستقالة أواخر الشهر الماضي، إلا أنه لا يزال في منصبه بوصفه رئيس حكومة مؤقتة حتى اختيار خلف له.

ولم يصدر تعليق رسمي من عبد المهدي حول هجوم كتائب حزب الله يوم الجمعة، إلا أنه دان الضربة الأميركية، الأحد، ووصفها بأنها “انتهاك للسيادة العراقية”، و”تصعيد خطير يهدد أمن العراق والمنطقة”.