fbpx
عدالة الصورة أقوى / بقلم الاستاذ – عزالدين عبدالله ناصر
شارك الخبر

على قدر الألم الذي أصابنا جراء المجزرة الإنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بمعية مليشيات الإصلاح في العاصمة عدن والحملة العبثية ضد شعبنا الجنوبي في 21فبراير في صورة لا يمكن أن تصف على عدسات الكاميرات على من كان متواجد في ساحة الحدث من قتل وملاحقات وجرح مصحوبة بحملة مجنزرة من الدبابات والأسلحة المتوسطة التي استخدمت ضدنا نحن أبناء الجنوب أثنا أداء مسيرتنا السلمية في عاصمتنا عدن، فقد لاحظنا بما لا يترك مجالاً للشك والريبة تلك الحملة الهمجية على صورة الحروب المدمرة إن لم أك مبالغا والمدروسة والمخطط لها سابقا لضرب شعبنا السلمي المكافح في ساحات الشرف والإباء إلا أن تلك الأحداث على قدر ما ألمتنا إلا أنها برزت الصورة بشكل واضح قلبت كل موازين المعادلة بما يخدم قضيتنا رغم حجم المأساة التي شعرنا بها فلقد كان متوقعا لدى كثير من أبناء الجنوب الثائر كل هذه الخطوات التي قامت بها قوى التكفير والتضليل في حزب الإصلاح وحكومة الاحتلال في صنعاء فقد بدأت ملامح الإجرام تحاك لتنفيذ هذه الجريمة ا لإنسانية ضد شعبنا المقاوم والحضاري بأيام قبل التاريخ سلفا عندما أصرت قوى التحالف ذاتها في 94م على تكرار مشاهد تلك الحرب بسيناريو مشابه عن إعلان فعاليتها الدموية في عدن عاصمة الجنوبيين احتفاء بثورتهم المجهوظة في ساحة كانت بعيده تماما عن وقع ثورتهم المزعومة فالأحداث التي يحتفلون بها حسب قولهم لم تك على مسرح جنوبي وإنما وقعت في الشمال وبعاصمتهم صنعاء وكان الأجدر أن يقومون احتفالهم هناك كمراعاة إنسانية لما ستؤول التبعات إليه فيما إذا أقدموا على تنفيذها في عدن وفي ساحة تعود الجنوبيون أن يقيموا فعاليتهم المليونية عليها وقد شهد العالم بأم عينه تلك المليونيان الجنوبية لكن إصرار حرب الإصلاح على تنفيذ إبادته الإنسانية ضد أبناء شعبنا الجنوبي أخرج الصورة البشعة التي شاهدناها في عدن لتبقى هذه المجازر شاهدة على وحشية تطرف هذا الحزب الدموي ويؤكد نظرته برخص الدم الجنوبي التي أقرها وتثقف به وتحت خطوط خضراء وضعها مجلس الأمن الدولي لكبح إرادة الشعب الجنوبي من تحقيق حريته واستقلاله من وحدة باطلة لا تقرها الشرائع السماوية ولا الشرائع الوضعية وهو ما سيتحمله المجلس كمسؤولية تاريخية كمواقف ضد إنسانية الوجود الجنوبي وإرادة أبناءه وأجياله وعلى العكس مما توقعوه فها هو اليوم شعبنا ا لجنوبي يجدد تلاحمه الوطني وإرادته المستميتة في المضي قدما نحو تحقيق الهدف المنشود والشريف والمتمثل بالتحرير والاستقلال ولحسن الحظ فقد كشفت المجازر الأخيرة والمتتابعة حتى اللحظة مغالطة العالم المخدوع وإعلامه ألانتمائي فالصورة التي شاهدناها على قنوات الإعلام الحرة والحراك الجنوبي هوت بمغالطاتهم وتزييفهم للحقائق الواقعة لهذا الشعب الجبار فعلى التطور التكنولوجي الحاضر إعلاميا والذي يمكن من خلاله رصد حتى الشوكة العاثرة فما بالك بمدن وشعب ينتهك ويقتل على نحو ما رأينا في عدن وهنا تبقى الصورة هي الحكم العادل في نقل معاناة الشعوب المضطهدة ومع هذه المتغيرات أوجه نداء الطمأنة إلي أبناء شعبنا الجنوبي فلا قلق ولا خوف من تكالب المؤامرات علينا فأراتنا أولا كفيلة بتجاوز كل المحن والدسائس والصورة ثانيا أبقى من كل المغالطات ولنجعل من هذه الأحداث وسيلة للترابط الوطني فيما بيننا أبناء الشعب الجنوبي ومزيدا من التصعيد الميداني والسياسي والدعوة هنا إلى كل النقابات المهنية والمنظمات المدنية الجنوبية والنخب السياسية والمكونات وكافة أبناء الشعب لتطوير الفعل الثوري عبر وسائله الحضارية كالندوات التثقيفية والخطب الدينية والتثقيف الدراسي بداخل المدارس وإقامة حلقات بين أوساط الشباب وغيرها من الوسائل .وكما ينبغي الإشارة إلى صفة السلمية لمواصلة النضال وعدم الانجرار لمربع العنف الذي يضع من قوى سياسية ضرب حراكنا السلمي وفي الأخير )متى يفهم هؤلاء الأغبياء أن نفس إرادتنا أقوى من رصاصاتهم ومدافعهم فالرصاصة التي يمكن أن تصيب جسدي لا يمكنها أن تصيب إرادتي التي غرستها على كل شبر من أرض الجنوب.

أخبار ذات صله