لأربعة أيام متتالية كانت بمثابة أيام أربع للتحدي و الصمود في وجه آلة القمع و التنكيل و والقتل وسفك الدماء وممارسة التعذيب بصوره المختلفة وسفك الدماء .
أياماً متتالية من العصيان المدني الذي دعت إليه مكونات وقوى الحراك السلمي ولقي استجابة واسعة من جماهير الشعب الجنوبي في جميع محافظات الجنوب المحتل وكل قراه ومدنه وشارك فيه جميع قوى الشعب الرجال و النساء و الأطفال و الشباب و المرأة وكافة قطاعات المجتمع كاملة وبدون استثناء .
وقد كانت المشاركة ايجابية وعن قناعة و طوعية متناهية رغم مواجهة ذلك بآلة القتل و التنكيل والاعتقال و الزج بالاف الشباب سجناء ورغم المداهمات التي ارادت كسر إرادة الجماهير المطالبة و المتطلعة إلى استعادة هويتها الوطنية و استعادة الدولة و الاستقلال الناجز وقد استمر الاحتلال الاجنبي عبر ممارساته بإطلاق الرصاص على الجماهير المحتشدة سلمياً وعبر رمي قنابل المسيلة للدموع و المصفحات و الدبابات التي تحاصر كافة التجمعات المحتشدة سلمياً والتي مثلت لوحة من لوحات العصيان المدني وفي اعتقادنا ورغم الحملة العدوانيه التي شنها النظام المتآكل إلا أن ساعات النصر باتت قريبة.
وفي اعتقادي أن ايام التحدي الاربع قد أوصلت الرسائل لانحاء العالم وللقاصي و الداني بان شعب الجنوب شعب تواق للحرية و الاستقلال ولهذا السبب نرى أن ندعو كافة شباب الحراك إلى الامتناع عن قطع الطرقات وإعاقة الحركة والاكتفاء بالنضال السلمي الحضاري تعبيرا عن الارادة الحرة لجماهير الشعب التواقه إلى نيل الاستقلال من المحتل اليمني .
كما ندعو شباب الحراك إلى مساعدة الباعة وفتح الدكاكين و المحال التجارية لتكون سنداً محفزا في يد الحراك الوطني وليكن مساهمة المحال التجارية رمزية في أيام محدودة ونقترح أن يكون كل خميس من كل أسبوع انسجاماً يوم الاسير الجنوبي وتحالف مع الاسير .
ولنعلن المقاطعة الشاملة لكل البضائع المستجلبة من الشمال الغاصب بما في ذلك العمالة والقات و المقوتين والخياطين و الباعة في الكبس وغير الكبس وخلف الهايبر وحيثما تواجد العنصر الشمالي ومنع التعامل مع الشركات والبنوك والمؤسسات الاقتصادية بما في ذلك المؤسسة الاقتصادية العسكرية .
على أن تكون المقاطعة جماعية وشاملة للبشر والافراد و المؤسسات نحو قطع العلاقة نهائيا بما يسمى الشمال والاعتماد على بدائل جنوبية (جنوبية الأصل و المنشئ) ونجدها دعوة لان مسجل شكرنا وتقديرنا لأصحاب المحال التجارية الذين اظهروا التفاف غير معهود واستجابة و طاعة مطلقة لمكونات الحراك الجنوبي . وفي هذ الصدد ينبغي ان نؤكد بان الحراك يقوى يوماً عن يوم للتعبير عن الإرادة الحرة لجماهير الشعب .
والله الموفق