fbpx
رسالة عاجلة الى قيادات وقواعد الحراك الجنوبي فيما يخص لقاء دبي
إلى قيادات وقواعد الحراك السلمي الجنوبي والشخصيات السياسية والاجتماعية في الداخل والخارج. وعلى وجه الخصوص المدعوين منهم إلى لقاء المبعوث الدولي جمال بن عمر إلى مدينة دبي الاماراتية .
بكل مودة ..أسمحوا لي أن أطرح عليكم بعض المحاذير الخطيرة التي يراد بها جمع عدد من القيادات والشخصيات المنتقاة وفق معايير معروفة مسبقا لحضور ذلك اللقاء المستعجل المزمع يوم السبت القادم الموافق 9 مارس في مدينة دبي ؟؟؟؟
فمن خلال تحديد هذا التوقيت يتضح بكل جلاء بأن هناك طبخة جديدة يتبناها المجتمع الدولي لإنقاذ مؤتمر الحوار اليمني المزمع يوم 18 مارس القادم.. ولأن مؤشرات فشله واردة سلفا مهما بلغ ضجيج الإعلام اليمني، فقد بادر بن عمنا عمر إلى سرعة التحرك بتضييق الخناق الزمني بدعوة الجنوبيين إلى هذا اللقاء غير الواضح في أهدافه ومراميه.. وهم بهذا التوقيت يريدون مخرجا ومبررا لتأجيل مؤتمر الحوار اليمني. هذا أولاً.
أما ثانيا: لم تعط الدعوة للمدعوين لذلك اللقاء الفرصة الكافية لتبادل الرأي والتنسيق فيما بينهم ؟؟!! حول إمكانية التشاور والتوافق بشأن القضايا الواجب مناقشتها والاجماع حولها، وحول الحلول المناسبة لمخرجاتها السياسية.. وبالذات اتفاقهم حول الأهداف العامة والقضايا الاستراتيجية التي سيطرحونها على طاولة ذلك اللقاء.. وبحسب المخطط فالأطراف الإقليمية والدولية الراعية لهذا اللقاء تهدف منه في الأساس وضع الجنوبيين الذين تم انتقائهم في مصيدة الاختلاف السياسي فيما بينهم، فيكونوا بذلك تحت مجهر المشاهدة الدولية على أنهم فعلا عبارة عن تكتلات من القيادات المتصارعة على مصالحهم الأنانية ونزواتهم الذاتية، وبالتالي تكون النتيجة كما خطط لها السقوط في مهزلة الترويج السياسي على أن هذه القيادات ليس لها قضية كما تدعي وإنما هم ظاهرة صوتية عبثية غاوية مشاكل ومناكفات..
وحتى لا بنساق المناضلون الجنوبيون إلى هذا المربع الخطير ندعوهم إلى ضرورة الضغط السياسي والدبلوماسي لتأجيل موعد اللقاء بحيث يتمكنوا من التشاور والتوافق فيما بينهم على القضايا المطروحة في مذكرة الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض والموجهة إلى المناضلين الرئيسين على ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس المتضمنة جملة من المقترحات المهمة للحوار الموضوعي بين الجنوبيين.
وفي نفس الوقت نتمنى على المدعوين للحضور بأن يتفقوا مسبقا على ما يلي:-
1- رفض الحوار اليمني غير المجدي وإنما القبول بالتفاوض السياسي الندي بين دولتين هما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية.
2- أن يكون التفاوض تحت رعاية وأشراف إقليمي ودولي وعلى أسس قراري مجلس الأمن الدولي 924 و 931 لعام 1994م.
3- أن يكون الهدف من التفاوض هو تحقيق مطالب قضية شعب الجنوب السياسية والمتمثلة أساسا بتحرير الأرض من الاحتلال اليمني، واستعادة الدولة الجنوبية ذات السيادة على كامل ترابها الوطني لما قبل عام 1990م .
4- أن تقدم للمجتمعين الإقليمي والدولي تصورات موضوعية حول مقومات وإمكانيات استعادة دولة الجنوب وفق برنامج زمني يمكن الجنوبيين من تأسيس نظام دولتهم المدنية والحضارية الحديثة، وبما يؤهلهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على توطد علاقة حسن الجوار والحفاظ على الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي..
هذا ما نطرحه من وجهة نظرنا الخاصة للتأمل والنقاش مع تحياتي للجميع.
.